الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اصحاب الاخدود الصحيحة

قصة اصحاب الاخدود | موسوعة الشرق الأوسط

قصة اصحاب الاخدود الصحيحة هي من القصص التي توضح قسوة العباد وتفانيهم في فرض السيطرة على العباد في أن يتقيدوا بدين بعينه عن غيره، إذ لاقى المؤمنين بالله في هذه القصة القسوة والعنف والإكراه على أن يؤمنوا بدين عن غيره، ورغم إرسال الله تعالى لرسوله القوم الظالمين ليهتدوا ، إلا أن الأشخاص الطُغاه دوماً وأبداً يظهرون على الساحة ويُحرضون ضد  الإيمان بالله ومنع عبادة من هذا الدين الذي يدعوا له، فهيا بنا نتعرف على قصة أصحاب الأخدود و الملك الظالم الذي جاء في هذا الزمان وما فعله بالمؤمنين من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.

جدول المحتويات

قصة اصحاب الاخدود الصحيحة

جاء رجل من النصارى إلى أرض صنعاء في اليمن يدعو الناس لعبادة الله وحده، ويطلب منهم أن يؤمنوا بالله وبرسالة سيدنا عيسى بن مريم. ويحثهم على التوبة إلى الله والإيمان بالإنجيل كتاب مصدق من الله. وعندما وصلت هذه الدعوة إلى الملك ذو النواس، الذي كان يهوديا، أرسل الملك تهديدات وتحذيرات إلى كل من يؤمن برسالة عيسى عليه السلام. وغضب الملك كثيرا وذهب إلى هؤلاء الأشخاص وأمر بحفر خندق عميق في الأرض وألقى الحطب فيه وأشعل النيران، ثم ألقى من يؤمن بالله في النار واحدا تلو الآخر.

هذا الملك الآثم أباد جميع المسيحيين آنذاك، وبقي اليهود فقط في البلاد. ولاحظنا أن المسيحيين تمسكوا بدينهم على الرغم من الموت الذي تعرضوا له والعذاب الشديد. ذكر الله تعالى هذا الموقف المرعب في سورة البروج وصف فيه كيف تم إحراق أصحاب الأخاديد في النار المشتعلة وهم جالسون على النار، وكانوا يشهدون ما يفعلونه بالمؤمنين. ظهرت العديد من القصص التي وقعت أثناء إلقاء الملك الظالم للمؤمنين في الأخاديد، ومن هذه القصص نذكر.

قصة الغلام والملك

يُحكى أن هناك غُلامًا صغيرًا وُهِبَ له من الله العديد من المميزات والمعجزات التي يمكنه القيام بها كشفاء المرضى، وكان يعمل عند ساحر، ويمر يوميًا على راهب ليُفَقَّه في الدين، ولكنه يؤكد على الغلام إن تعرض للعذاب فلا يُشير إلى مكانه، وفي أحد الأيام جاء رجل من حاشية الملك “جليسه” إلى الغلام، وكان الرجل قد فقد بصره، وشفاه الغلام قائلاً: “لم أشفيك، ولكن الله هو الشافي المعافي”، فآمن الرجل بالله وذهب إلى الملك ليروي له قصة عودة بصره إليه، فأذاق الملك الرجل أشد ألوان العذاب، وجاء بالفتاة التي دلت على الراهب بعد أن أذاقه العذاب.

حاول الملك إقناع الراهب وجليسه بترك إيمانهما بالله، ولكنهما رفضا. فأمر الملك بنشر الراهب من رأسه وشقه نصفين، وفعل الأمر نفسه بالجليس. وأخذ الملك الفتى فوق الجبل ليهدده ويجبره على التراجع عن دينه، ولكن الفتى أبى ودعا الله لينجيه. وفجأة، أسقط الجنود الفتى من فوق الجبل بسبب هزة أرضية، وعاد الفتى إلى الملك. فأرسل الملك الفتى وجنوده في عرض البحر ليغرقوه، لكن الفتى دعا الله لينجيه، وعاد إلى الملك مرة أخرى. ثم أمر الملك بصلب الفتى وإطلاق السهم عليه بعد أن يغمده في جسده، وقال باسم الله رب الغلام. وبالفعل، عندما قال الملك هذه الجملة، مات الفتى. وآمن العديد من الناس بالله، لذلك قرر الملك حرق المؤمنين جميعًا في الأخدود الذي حفره في الأرض وأشعل النار فيه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى