الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة يوسف عليه السلام

قصة يوسف عليه السلام | موسوعة الشرق الأوسط

قصة النبي يوسف عليه السلام هي واحدة من القصص التي نزلها الله تعالى في القرآن الكريم باسمها، لأنها تحتوي على العديد من العبر والعظات التي توجه المؤمنين وتعلمهم، وتتميز هذه القصة بأنها قصة ممتعة تحتوي على العديد من الحكم، وتوضح قصة سيدنا يوسف الذي تعرض لأشد أنواع البلاء والعذاب، حيث قام أخوته برميه في البئر وتدهورت حاله، وتم سجنه وعذبه، وكذلك تعرض للتآمر في بيت العزيز على يد زوجته الذي تابت فيما بعد ورجعت إلى الله، والجميل في هذه القصة هو أن سيدنا يوسف كلما استجار بالله أجابه وساعده وأعانه، ولذلك سنرافقكم في هذا المقال لنشرح قصة سيدنا يوسف وما تعرض له من أذى، وكانت الكلمة التي نجته من المهالك هي يا رب، وذلك من خلال المقال الذي نقدمه لكم في موسوعة.

جدول المحتويات

قصة يوسف عليه السلام

في السطور التالية ناقصة قصة الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، كما نعت الله تعالى يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، حيث تعرض للأذى والعديد من المصاعب والعقبات وتمكن من التغلب عليها بمساعدة الله وعونه.

تبدأ القصة بطفل صغير يوسف وحبّ أبيه الكبير له. في أحد الأيام، رأى يوسف رؤيا يحكيها لأبيه، وفي هذه الرؤيا، رأى يوسف الشمس والقمر وأحد عشر كوكبًا يسجدون له. وأخبره يعقوب بعدم الحديث عن هذه الرؤيا أمام إخوته، حتى لا يحيدوا عنه ويفكروا في شرٍ يُصيبه.

غيره أبناء يعقوب

بعد أيام، شعر أخو يوسف بالحقد والحسد والغيرة منه، فاقترحوا قتله للتخلص منه، واقترح أحدهم أن يلقوه في البئر، وتوجهوا إلى والدهم وطلبوا منه أخذ يوسف معه للعب، وتردد سيدنا يعقوب في البداية، ولكنهم ألحوا عليه، ووعدوه بأنهم سيحافظون على يوسف ولن يصيبه أذى، وبعدما تركوه في البئر وأخذوا قميصه الملطخ بالدم، عادوا إلى والدهم ليلاً يبكون ويزعمون أن الذئب أكل يوسف، ولكن سيدنا يعقوب علم بالحقيقة وأنهم يكذبون، وذكر الله تعالى هذا الموقف في القرآن الكريم: “وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ .

يوسف في بيت العزيز

عندئذ مرت سيارة، فأتى أحدهم ليشرب من البئر، فأخذه سيدنا يوسف وباعوه ليصبح عبدا في منزل عزيز مصر. نشأ يوسف في بيت العزيز، وكل يوم يزداد جمالا وحكمة، فأعجبت به امرأة العزيز وراودته، لكنه رفضها، فمزقت قميصه من الخلف، فهرب، وشهد أحدهم من أهل البيت مزق القميص من الخلف، فاتهموا المرأة بالزنا. وعلم العزيز بأنها هي التي راودت يوسف، فانتشر الخبر وبدأت النساء يتحدثن عما فعلته، فأرسلت العزيز وأعطت كل واحدة منهن سكينا، وأخرجت يوسف ليُقطعن أيديهن، وهددته المرأة بالحبس إذا لم يطيعها، فاختار الحبس على الفعل الذي يغضب الله.

سجن يوسف

دخل يوسف السجن ورأى صبيين وبدأ في تفسير حلميهما، حيث أخبر الأول عن حلمه بأنه كان يسقي الخمر، وأما الصبي الآخر فحلم بأن الطيور تأكل من فوق رأسه. وأظهر سيدنا يوسف براعته في تفسير الأحلام وأكد للأول أنه سيصبح الشخص الذي يسقي الملك، وأما الصبي الثاني فسوف يموت مصلوبا. وقد وردت هذه القصة في القرآن الكريم حيث قالوا: ودخل معه السجن فتيان، قال أحدهما: إني أراني أعصر خمرا، وقال الآخر: إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكله الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين، وبالفعل حدث ذلك.

بمرور الوقت، تحققت الرؤية وأصبح الساقي الأول للملك، وفي ذات مرة، جمع الملك الوزراء والسحرة والكهنة، وسألهم عن تفسير حلمه الذي رآه فيه سبع بقرات سمينة يأكلهن سبع بقرات هزيلة، وسبع سنابل خضراء وأخرى يابسة. ونصح الساقي الأول الملك بالاستعانة بسيدنا يوسف، وفعل الملك ذلك، وقام سيدنا يوسف بتفسير الحلم، وأخبر الملك بأن مصر ستعاني من سبع سنوات من الجوع بعد سبع سنوات من الرخاء.

يوسف عزيز مصر

بعدما اعترفت المرأة العزيز بأنها هي التي حاولت رغبة يوسف، اختير يوسف كمستشار من قبل الملك، وتقدم في المناصب التي تولاها حتى أصبح عزيزًا في مصر، وجاء إليه إخوته الذين كانوا يشتكون الفقر والجوع ولم يعرفوه، ولكنهم لاحقًا التقوا به.

لقاء يوسف بأخوته

رفض يوسف أن يلبي حاجة إخوته إلا عندما يأتوا بأخيهم الآخر من أبيهم للتأكد من أنهم من بني يعقوب. وعندما عادوا وجلبوا أخاهم في الرحلة الثانية إلى يوسف، وضع يوسف كأساً في حقيبة أخيه وأمر بتفتيشهم والقبض عليهم، ولكن أخوه يريدون أن يستبدلوه بأحدهم، ولكن يوسف رفض ذلك لأنه يريد أن يبقى أخوه معه دون إيذائه. ثم يسألهم إذا كانوا يذكرون ما فعلوه مع يوسف ويدركون أنه هو، فيعاتبهم ويصفح عنهم، ويعطيهم قميصه ليأخذوه إلى أبيهم للتأكد من وجود يوسف.

دعا يوسف أخوته وأباه وقبيلتهم ليحتفلوا معه ويسجدوا له تبجيلاً لما فعله معهم ولأنهم أكرموه، وكان هناك لقاءً دافئًا بين يوسف وأبيه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى