قصة الأميرة ديانا
استطاعت ديانا سبنسر أو الأميرة ديانا أن تسرق قلوب الملايين وتحظى بحب الجماهير، وذلك بفضل جمالها وطيبة قلبها وحبها لعمل الخير. وبالتالي، فإنها بجدارة تستحق لقب أميرة القلوب، حيث لم تحظ أي أميرة في العائلة المالكة البريطانية في القرن العشرين بنفس الحب والشهرة التي حظيت بها ديانا. وفي هذا المقال في الموسوعة، سنتناول قصة حياة الأميرة ديانا، منذ ولادتها وحتى وفاتها، والتي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
قصة الأميرة ديانا
ولادتها ونشأتها
ولدت الأميرة ديانا في الأول من يوليو عام 1961 لعائلة نبيلة إنجليزية في بارك هاوس، وكانت رابعة بين أشقائها، والتحقت ديانا بمدرسة داخلية تدعى مدرسة ريد لز وورث هول، وعملت في فترة مراهقتها في عدة وظائف، حيث عملت كمدربة رقص ومضيفة للحفلات ومُربية ومُدرسة حضانة.
زواجها من الأمير تشار لز
في 29 يوليو 1981، تزوجت ديانا الأمير تشارلز، أمير ويلز، في حفل زفاف أسطوري، حيث اصطف مئات الآلاف في الشوارع لمشاهدة الحفل، وشاهد الملايين عبر شاشات التلفزيون، لتصبح ديانا أميرة ويلز.
أنجبت الأميرة ديانا طفلين، وهما الأمير ويليام والأمير هاري، خلال فترة زواجها، ولم تكن ديانا سعيدة عاطفياً خلال زواجها بسبب اكتشافها خيانة زوجها لها مع كاميلا دوقة كورنوال، وتم الانفصال في أوائل التسعينات.
حياتها بعد الطلاق
بعد انفصالها عن زوجها، فقدت ديانا لقبها الملكي، مما زاد من شعبيتها وتعاطف الناس معها، وانسحبت من الحياة العامة، وكانت لها علاقات عاطفية متعددة، حيث تزوجت من حارسها الشخصي جيمس هيويت وأعلنت حبها له في إحدى المقابلات التلفزيونية.
ديانا عاشت قصة حب سرية لمدة عامين مع جراح القلب حسنت خان وانتهت علاقتهما بشكل غامض، ثم دخلت ديانا في علاقة عاطفية مع رجل الأعمال المصري دودي الفايد، نجل الملياردير محمد الفايد، وأفادت عدة تقارير بأنهما كانا على وشك الزواج.
حادثة وفاتها
في 30 أغسطس 1997، غادرت ديانا وصديقها دودي الفايد باريس في سيارتهما متجهين إلى فندق لتناول العشاء. وأثناء عبورهما نفق جسر ألما، فقد السائق هنري بول السيطرة على السيارة بسبب السرعة الزائدة واصطدمت السيارة بعمود في النفق. وقد توفي السائق ودودي الفايد على الفور، في حين بقيت ديانا في حالة خطيرة ولم ينجح الأطباء في إنقاذها، وتوفيت في صباح اليوم التالي. ولا يزال غير معروف ما إذا كان الحادث مدبرًا أم حدث بشكل عرضي.
فيما يتعلق بالراحلة الأميرة ديانا، فقد استيقظ محبوها في جميع أنحاء العالم على خبر وفاتها، وأحدث هذا الخبر صدمة كبيرة بينهم، وشارك الملايين في تشييع جثمانها، وشاهد الجنازة ما يقرب من 2.5 بليون شخص في جميع أنحاء العالم.
أعمالها الإنسانية
“تتميز تاريخ الأميرة ديانا بالعديد من الأعمال الإنسانية التي جعلت الجماهير تعشقها، وخاصة البسطاء، حيث زارت ملجأً للأطفال المعاقين في طوكيو ورأست حملات توعية بمرض الإيدز وحملات لحماية الحيوانات من الأساليب الوحشية، وساعدت المنظمات المعنية برعاية المشردين والمدمنين وكبار السن، كما شاركت في برامج مساعدة الأطفال والناجين من الحروب والمرضى والعجزة، وقد ساعدت ديانا مستشفى للأطفال في موسكو وقدّمت له الأجهزة الطبية اللازمة.
أبدت ديانا اهتماماً بمرضى السرطان، حيث قامت بزيارة العديد من المستشفيات المتخصصة في علاج هذا المرض، كما اهتمت بمرضى الجزام والإيدز، وكانت أول فرد من الأسرة الملكية الذي تعامل مع مرضى الإيدز، ودعمت ديانا أيضاً المؤسسات التي ترعى الفقراء والمشردين، وأهمها مؤسسة سنتربوينت.
النصب التذكارية لديانا
تم إنشاء عدة نصب تذكارية لتخليد اسم الأميرة المتوفاة وتقدير أعمالها الخيرية، ومن بين هذه النصب: نافورة الأميرة ديانا في هايد بارك، حدائق الأميرة ديانا في مركز حدائق ريجنت في إسكتلندا، وملعب الأميرة ديانا في حدائق كينغستون بلندن.