الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة قوم صالح للاطفال مختصره

385599383 1f831bb830 o | موسوعة الشرق الأوسط

فيما يلي نسرد قصة قوم صالح، حيث ينتمي قبيلة ثمود إلى نسل سيدنا نوح -عليه السلام-، وهي القبيلة التي أرسل إليها صالح ليهديهم ويدعوهم لعبادة الله وحده بدلا من الأصنام. لقد من الله عليهم بكثير من النعم في جميع المجالات، ولكنهم لم يعبدوه وأصروا على الشرك. فجاءهم نبي الله، ولم يكن منهم إلا أن يتآمروا لقتله، كما خالفوا قول الله تعالى: (ويا قوم هٰذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب) آية 64، سورة هود. وسنروي لكم هذه القصة من خلال الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة قوم صالح للاطفال مختصره

قوم ثمود عاشوا في منطقة عربية وكانوا متميزين بعدة نِعَمٍ أتاحت لهم الإبداع في مجالات الحياة المختلفة، ولكنهم كانوا يعبدون الأصنام مثل آبائهم وأجدادهم، وكانت ظاهرتهم تعكس باطنهم، وعلى الرغم من تقدمهم في الأمور الحياتية، إلا أنهم ما زالوا يشركون. لذلك أرسل الله النبي صالح إليهم ليهديهم إلى الصواب، ولكنهم رفضوا الرسالة وأصروا على باطلهم، وطلبوا من صالح شرطًا تعسفيًا ليثبت لهم صدق رسالته، ووافق صالح على شرطهم، وحدثت المعجزة حيث انشق الصخر وخرجت منه ناقة كما طلبوا في البداية.

ناقة صالح

حانت ناقة صالح كمنقذة لعددٍ من قوم ثمود، ولكن بعضهم لم ينتبه لتلك المعجزة وظلوا على حالهم. طالب النبي صالح قومه بعدم الاقتراب من الناقة؛ لأنها مقدسة، كما أنه ذكرهم بوعد الله تعالى وما يترتب عليهم من عذابٍ أليمٍ إذا تم إيذاء تلك الناقة. فقد كانت تأكل وتشرب من محاصيلهم وآبار مياههم، بل أنها كانت تنتج ما يكفي لاحتياجاتهم اليومية من الألبان. ولكن ذلك لم يكن شفيعًا لها عند أهل الكفر، حيث أصروا على التخلص منها، ويعقبها قتل صالح. فعقدوا مجلسهم واتخذوا قرارهم وهم غير آبهين بما سيحل عليهم من دمار وهلاك.

كان التخلص من الناقة المعجزة مثل القشة التي قسمت ظهر البعير، فبعد أن نجحوا في مهمتهم، عادوا إلى صالح وأخبروه أنهم لم يتعرضوا للعقاب الذي وعدهم به. ورد عليهم بأن يبقوا في منازلهم لمدة ثلاثة أيام فقط، كما ذكر في قول الله تعالى: “فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب” (سورة هود، الآية 65)، وفي تلك الفترة، كانت خطط قتل صالح ما زالت قائمة. وفي اليوم الرابع، تحقق الوعيد.

عذاب قوم ثمود

يتم التحدث في عدة مصادر عن فتح السماء وسقوط الصاعقة على أشخاص، وفي مصادر أخرى يتم الحديث عن فتح السماء بسبب صيحة قوية، وهذا الاختلاف في الوصف يشير بشكل عام إلى شدة العذاب الذي تلقاه قوم ثمود، حيث لم يتبق منهم سوى آثار الدمار التي تشهد على فنائهم بسبب تمردهم وعصيانهم، وإصابتهم بصاعقة من عند الله أدت إلى هلاكهم.

في النهاية، يجب علينا كقراء أن نستفيد من هذه القصة فيما يلي:

  • يجب على الإنسان الإيمان بالله عز وجل والتقليل من ارتكاب المعاصي.
  • التوبة عن الذنوب واللجوء إلى الله في القول والفعل.
  • علينا دائمًا تذكر أن الله غفور رحيم، ولكن الله أيضًا شديد العقاب.
  • يجب علينا الالتزام بطاعة الله وتجنب كل ما نهى عنه في السراء والضراء.
  • استنادًا إلى الحلال والحرام كقاعدة للحياة، بدلاً من الاعتماد على العادات السائدة في الماضي.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى