الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة سيدنا لوط كاملة مكتوبة

قصة سيدنا لوط | موسوعة الشرق الأوسط

نُقدم لكم قصة سيدنا لوط كاملة، وهي إحدى قصص الأنبياء التي تحمل الحكمة والموعظة الحسنة، حيث تتيح لنا فهم الأمم السابقة والتعرف على الأنبياء والتعلم منهم. ولذلك، حرصنا على توفير سلسلة من المقالات حول سير الأنبياء، ومن بينها قصة سيدنا لوط التي سنتناولها في السطور التالية، لذا تابعونا.

جدول المحتويات

قصة سيدنا لوط كاملة مكتوبة

يعتبر سيدنا لوط ابن هاران عليه السلام واحدًا من الأنبياء الصالحين الذين حاربوا كثيرًا في سبيل نشر الدعوة والهداية إلى طريق الله الحق، ومع ذلك لم يستجب قومه لهذه الدعوة رغم الجهود التي بذلها، ولذلك عذبهم الله عز وجل ليكونوا عبرة لغيرهم. ويمكن أن تكون قصة سيدنا لوط عليه السلام قد مرت عليك في القرآن الكريم.

عاش نبي الله لوط ما يقرب من قرنين من الزمان، أي حوالي خمسة وعشرين عامًا، ولم يتم ذكره فقط في القرآن الكريم، بل ورد اسمه في التوراة والإنجيل. ويعود السبب في تسميته بهذا الاسم إلى أن نبي الله إبراهيم كان يحبه كثيرًا، حتى أنه قيل إن حبه للوط قد لاصقه به. والوط هو ابن أخيه الذي خرج معه من بابل، وهاجر معه إلى الشام، وآمن به وصدق بنبوته.

أرسل الله عز وجل نبيه لوط إلى أهل سدوم الموجودين في الأردن، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، والقرآن الكريم يشير إلى أنهم كانوا يمارسون الفاحشة ويأتون الرجال بدلا من النساء، وذلك ما ذكره تعالى في سورة الأعراف “إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون”، ودعاهم لوط إلى التوبة والبعد عن هذه المعصية الشنيعة، ولكنهم لم يستجيبوا ولم يتركوا هذه الذنوب التي يرتكبونها، وحاربوا لوط وهددوه بالطرد من مدينتهم إذا استمر في الدعوة، وسخروا منه ولم يؤمنوا بغضب الله الشديد، ولكنه لم يستسلم واستمر في الدعوة، واستمروا في الشرك والمعصية حتى جاءهم عذاب شديد من الله.

الكفر والفسوق سمات قوم لوط

بعد استمرار قوم لوط عليه السلام في رفض الدعوة، ومع تهديداتهم المستمرة له أرسل الله عز وجل الملائكة “ضيوف نبي الله لوط” الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم بالآية الثامنة والسبعين من سورة هود وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ، فذهبوا إلى نبي الله إبراهيم في بادئ الأمر لتبشيره بهلاك أهل القرية التي يسكنها لوط عليه السلام، فخشي سيدنا إبراهيم على ابن أخيه إلا أن الملائكة طمأنوه أنه من الناجين، إلا أن زوجته ستكون من المُهلكين فقال عنها المولى عز وجل فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، لأنها لم تتبع رسالة زوجها.

قامت الملائكة بزيارة منزل لوط وتجسدوا على شكل بشر ذوي وسامة وجمال. ولكن زوجة لوط كشفت الأمر للقوم، فبدأت المساومة للقيام بالفاحشة مع الضيوف. وعلى الرغم من محاولة لوط منعهم، إلا أن الشيطان نجح في جعلهم يصرون على الفاحشة. وبعد ذلك، قامت الملائكة بإخبار لوط بالحقيقة، وفي النهاية لم يتمكن أحد من تلحقيق الأذى بالملائكة.

هلاك القرى الظالمة

وصلت رسالة الملائكة إلى النبي لوط، حيث أخبروه بضرورة مغادرة القرية ليلاً مع من آمن معه من قومه، لأن الله سيُرسل عذاب شديد على الكفار، وكانت زوجته من بينهم. وعندما خرج الناس، أرسل الله عذابًا في شكل سيل من الحجارة على الكفار، وسمع أهل السماء صياحهم وعويلهم، ولم يبقَ على قيد الحياة من أحد منهم. وهكذا جعل الله عاليها سافلها، وهذا هو مصير القرى الظالمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى