أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كامله

قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كامله | موسوعة الشرق الأوسط

على الرغم من تداول العديد من المسلسلات التلفزيونية حول قصة الحجاج بن يوسف الثقفي، إلا أن هناك خلافًا حولها حتى الآن، بما في ذلك موقفه إذا كان ظالمًا أو مظلومًا، فسنتعرف على قصته بالتفصيل من خلال هذا المقال على موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كامله

نشأة الحجاج

ولد الحجاج في الطائف وسُمي كُليب في العام الحادي والأربعين للهجرة، ولكن سرعان ما تم تغيير اسمه إلى الحجاج. تربى على حفظ القرآن الكريم وأجاد أحكامه، كما حضر العديد من مجالس العلم للصحابة والتابعين، مما جعله ملمًا بأمور الدين. تأثر الحجاج بوالده كثيرًا، ليقوم بتعليم الصبيان أمور الدين ومساعدتهم في حفظ القرآن الكريم، تمامًا كما كان يفعل والده دون أخذ أجر في ذلك. وعلى الرغم من حبه لتعليم الصبيان القرآن الكريم، إلا أنه لم يكن يشعر بالرضا الكامل تجاه هذه المهنة.

الحجاج يُسافر إلى الشام

في تلك الفترة، كانت مدينة الطائف مقسمة بين حكم الأمويين وحكم الزبير بن العوام، الذي حكم بقوة مما دفع الحجاج إلى السفر إلى الشام لبدء حياته السياسية هناك. كانت الإمارة التي يقنط بها تعاني من العديد من المشاكل، مثل نقص عدد المجندين في الشرطة وعدم التحمل المسؤولية من قبل البعض. لذلك، قرر الحجاج الانضمام إلى صفوف رجال الشرطة وأثبت مهارته العالية في ضبط الجنود وإصلاح جوانب الخلل والقصور في أفراد الشرطة.

تمادى الحجاج في معاقبة رجال الشرطة وإيذائهم، وذلك بسبب استهانتهم بعملهم وتقاعسهم عنه، وعندما عاتبهم عبد الملك بن مروان في ما يفعلون، قال له: “أنت يا أمير المؤمنين من وليتني عليهم، وعليه أنا صوتك الذي تتحدث به.

في يومٍ ما، قرر عبد الملك بن مروان الخروج في حملةٍ عسكريةٍ كبيرة لمحاربة هؤلاء المعتدين الذين يتمردون على الدولة، ومن بينهم مصعب بن عمير، وكان الحجاج يخدم في جيشه. ولأن أهل الشام لم يكن لديهم خبرة في الحروب والقتال، حاول الحجاج إيجاد حلول لإقناعهم بالمشاركة في الحملة، ولكنه لم يجد سوى القسوة والعنف كوسيلة لإجبارهم على الخروج. فلجأ إلى تهديد الجميع بالقتل وحرق جثثهم ونهب أموالهم إذا علم أن أي رجل قادر على حمل السلاح ولم يذهب للقتال ضد المتمردين. وبالفعل، قام الحجاج بقتل المعارضين والمتخاذلين حتى انضم الجميع إلى الحملة بالإكراه.

على الرغم من حبه الشديد للدين وإخلاصه للإسلام وزهده في الدنيا وملذاتها، إلا أنه كان شديد الصرامة والتشدد في مواقفه.

الحرب في مكة

في يوم ما، أمر عبد الملك بن مروان بالتخلص من عبد الله بن الزبير، حيث قاد الحجاج جيشًا قويًا لحصار مكة ومنح الأمان للزبير وأصحابه في حالة الاستسلام. لكن الزبير اعترض على الأمر ورفضه، ودخل في قتال حتى قتل.

الحجاج لم يقتصر على قتل الزبير فقط، بل صلبه كذلك، وأرسل إلى السيدة أسماء بنت أبي بكر وهي أمه، وأهانها بأسلوبه الخاص، ولكنها لم ترد عليه سوى بالإحسان له، ونفت كل الأكاذيب التي افتراها على ولدها عبد الله بن الزبير. أما عبد الملك بن مروان، فكان الأمر مختلف بالنسبة له، حيث أقر الحجاج على ولاية مكة، ولكن أهل مكة لم يقبلوا هذا الأمر، وكان في خلاف مستمر معهم ومع أهل المدينة. وبسبب هذا الخلاف، تم عزله من الحجاز في عام 75 هـ وتم تعيينه على العراق، واستمر في الحكم هناك لمدة تقرب من 20 عامًا، حيث قضى على الخوارج وحكم البلاد بقوة وحزم. وقد حقق بعض الإنجازات في ذلك الوقت:

  • قام بإجراء دراسة مساحية لأراضي العراق، حيث قاس مساحتها وحدد مواقعها.
  • يجب العمل على استعادة بحيرات المياه التي تأثرت بالحروب والصراعات.
  • صك العملة بالعربية.
  • في عهده، بدأت الدواوين الحكومية تعتمد اللغة العربية.
  • في عهده، لم يكن التجنيد في الجيش اختياريًا.
  • تمكن من تشكيل جيش قوي، واستخدمه في فتح عدة مناطق آسيوية مثل السند وكاشغر وطخارستان.
  • أسس مدينة واسط وجعلها العاصمة الجديدة للعراق بدلا من الكوفة والبصرة.

وفاته

في عام 95 هـ، توفي الحجاج في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك بسبب سرطان المعدة، ودفن في مدينة واسط التي بناها خلال حياته. على الرغم من ارتكابه الكثير من الأخطاء، إلا أنه كان يقدم دائمًا المساعدة لأهل القرآن ويسعى جاهدًا لنشر الإسلام.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى