الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
علامة صغرى من علامات يوم القيامة
تشير علامات الساعة إلى اقتراب يوم القيامة، وهو اليوم الذي يقوم فيه الله بإحياء الناس من قبورهم ليحاسبهم على أعمالهم بالعدل، وينصف المظلوم ويعاقب الظالم، ولا يميز بين عباده إلا بأعمالهم الصالحة فقط. وتنقسم علامات يوم القيامة إلى علامات كبرى وصغرى، وقد حدثت بعض العلامات الكبرى وما زالت قائمة، بينما لم تحدث بعض العلامات الأخرى بعد. وظهور المدعين بالنبوة والدجالين يعتبر علامة صغرى من علامات يوم القيامة التي سيتم التفصيل فيها في السطور التالية من هذه الموسوعة.
علامة صغرى من علامات يوم القيامة
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خروج ما يقرب من 30 دجالًا وكاذبًا يدعون أنهم النبي من أهم علامات يوم الساعة، حيث قال في حديثه: `لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله`. وقد ظهر بالفعل من يدعون النبوة وهم كذلك
- كان الأسود العنسي أول من زعم النبوة في عهد النبي، وذلك بعد أن ارتد عن الإسلام واستولى على اليمن، وعندما علم النبي بذلك، حث المسلمين هناك على محاربته، فاستجابوا له وتم قتله في منزله.
- تم اعتقال طليحة بن خويلد الأسدي قبل أن يحارب المسلمون ويعلن إسلامه وينضم إلى جيش المسلمين.
- يعتبر مسيلمة الكذاب واحدًا من أشهر المدعين للنبوة، حيث ادعى أنه النبي ويتلقى الوحي، وتم قتاله من قبل المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وانتصروا عليه.
- يُعَدُّ الحارق بن سعيد الذي ادَّعَى أنَّهُ النَّبِيُّ في دمشق، من الأشخاص الذين استطاعوا الوصول إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، وحاول إقناعه بالتوبة والعودة عن ما كان عليه، ولكنه رفض فقُتِلَ على يد الخليفة.
- لم يكن ادعاء النبوة مقتصراً على الرجال فقط، بل تمتد إلى النساء أيضاً، حيث كانت هناك سجاح بنت الحارث التغلبية، وهي امرأة من نصارى العرب، وقد استغلت وفاة النبي وادعت النبوة، وقادت حرباً ضد القبائل الأخرى حتى استولت على اليمامة وتزوجت هناك من مسيلمة الكذاب، وبعد مقتله عادت إلى البصرة وأسلمت واستقرت هناك حتى وفاتها.
وبالإضافة إلى ذلك فهناك علامات صغرى أخرى وقعت منها
- انشقاق القمر: وهذا ما حدث في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عجزة وإحدى دلائل صدق نبوته، وأخبرنا الله بهذا في قوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر).
- بعثة الرسول محمد: وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن بعثته دليل واضح على قرب يوم القيامة، وذلك بقوله في حديثه (بعثت أنا والساعة كهاتين).
- فتح بيت المقدس: وهو ما حدث في عهد عمر بن الخطاب.
- وفاة الرسول: فكان وفاة النبي علامة واضحة على قرب الساعة.
- خروج نار من الحجاز: وهي العلامة التي ورد عنها الحديث النبوي الشريف حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرى)، وقد حدث ذلك بالفعل في عام 654 هجريًا.
وهناك علامات أخرى ما زالت مستمرة في الوقوع ومنها
- كثرة القتل: وهي من العلامات التي لا تزال تحدث حتى الآن، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل، وسيكون الهرج القاتل والمقتول في النار.
- شهادة الزور وكتمان الحق: من بين علامات قيام الساعة هو شهادة الإنسان بالزور والافتراء على الآخرين وكتمان شهادة الحق.
- انتشار الفواحش وقطع الرحم: من خلال نشر اللعن والشتائم والسباب واللبس العاري، وفي حديثه قال الرسول (من أشراط الساعة الفحش، والتفحش، وقطيعة الرحم، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن).
- بالإضافة إلى انتشار الأكاذيب وظهور النساء العاريات وانتشار الشح وغيرها من الأمور.