معلومات عن الحج والعمرة

يقدم هذا المقال معلومات عن الحج والعمرة، حيث تعتبر هاتان العبادتان ذات مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويتطلع الكثيرون لزيارة المسجد الحرام والكعبة الشريفة على الأقل مرة واحدة. ومع ذلك، يفتقر العديد من المسلمين إلى المعلومات الأساسية المتعلقة بهاتين العبادتين، ولذلك يقدم موقع موسوعة اليوم ملخصًا لتعريف الحج والعمرة والشروط الخاصة بزيارة الكعبة الشريفة، بالإضافة إلى فضل وثواب كل منهما.

معلومات عن الحج والعمرة

• من يتعرض لمشكلة أو يعاني من هم يؤثر على سعادته، ومن يحمل في قلبه حبًا وإيمانًا كبيرًا بالخالق، فجميعهم يحملون رغبةً دفينةً في زيارة بيت الله الحرام، مهما تباينت الأسباب، بحثًا عن الطمأنينة والراحة.
• تعد العبادات عظيمة في الإسلام، ويعرف المسلمون قيمتها وأهميتها عند الله تعالى، ولكل عبادة مناسك وأركان واجب تأديتها بشكل صحيح، بالإضافة إلى مجموعة من الشروط الواجب تحقيقها لتتمكن من تأدية أي عبادة، ولتحصل على ثوابها يجب عليك أولاً أن تتعرف عليها.
• تهدف السطور التالية إلى إثراء عقولكم وقلوبكم، ولو بالقليل، حول كل من الحج والعمرة.

ما هو الحج والعمرة

• تفسر الحج والعمرة في اللغة العربية بأنهما السعي والتوجه نحو شيء محدد.
• في الدين الإسلامي، الحج عبادة مقدسة لها مكانة عظيمة، ويقصد بها زيارة بيت الله الحرام من قِبَل المسلمين، طاعة لله عز وجل، ورغبة في المغفرة والدخول إلى الجنة.
• الحج هو فريضة على المسلمين وفقًا لما جاء في قوله تعالى في سورة التوبة: `وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ`، ويعتبر الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.
• يختلف رأي العلماء في فريضة العمرة، ولكن الرأي السائد هو أنها نافلة، فمن شاء أدائها فليفعل، ومن شاء تركها فليتركها، والأفضل هو تأديتها.

شروط الحج والعمرة

للخروج في الحج أو العمرة يجب تحقق جميع الشروط المطلوبة، وهي :

• الإسلام لا يمكن أن يؤدى بشكل صحيح من قبل غير المسلمين، حيث لا يمكن لشخص لا يؤمن بدين الإسلام ولا يعتنقه أن يؤمن بأحد الشعائر الخاصة به.
• القدرة تنقسم إلى قسمين: الأول هو القدرة المادية وهي امتلاك المسلم للنفقات التي تكفيه للإنفاق على زيارة بيت الله الحرام منذ رحيله وحتى عودته مرة أخرى لموطنه، والثاني هو القدرة البدنية وهي امتلاكه للقوة والصحة الكافية لأداء مناسك الحج والعمرة.
• يمكن للأطفال والمجانين عدم القيام بالعبادات الواجبة على البالغين، ولا يحاسبون عليها، ولكن يمكن للأطفال والمجانين أن يصحبوا ذويهم في رحلات الحج والعمرة، وسيحصلون على الأجر عند الله، كما سيحصل ذووهم على الأجر أيضًا. ويأتي ذلك استنادًا إلى قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – “رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.
• تعتبر الحرية من القيم الأساسية في الإسلام، فالمسلم يجب أن يكون حرًا ويتحكم في أموره، بما في ذلك الخضوع لفريضة الحج والعمرة، ولم يعد هناك عبيد في الإسلام اليوم.
• يتعلق المحرم بالمرأة فقط، حيث يشترط وجود أحد محارمها معها خلال السفر لأداء الحج أو العمرة، ويمكن أن يكون المحرم زوجها أو من تحرم عليها بالنسب أو المصاهرة أو الرضاعة. ويختلف العلماء في وجوب المحرم، حيث يرون الشافعية والمالكية أنه يمكن للمرأة السفر بدون محرم إذا كانت رحلتها بصحبة مجموعة آمنة ولا يمكن وجود محرم معها، ولكن هناك من يرون أن وجود المحرم شرط واجب على المرأة، وأنها تفسد عمليتها إذا خرجت بدون محرم.

فضل الحج والعمرة

• يغفر للذنوب ويجازى عنها المسلم بالجنة، كما ورد عن النبي: `العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة`.
• يحط الحج المبرور جميع ذنوب صاحبه كما قالي النبي :من حج ولم يرفث ولم يفسق، يعود كيوم ولدته أمه.
• أفضل الأعمال التي يقرب بها العبد إلى ربه هي الحج المبرور، وفقًا لقول النبي: `يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل الأعمال، فلا نجاهد؟` فقال: `لا، ولكن أفضل الجهاد هو حج مبرور`.
• يتقي بهما المسلم الذنوب والفقر، كما جاء عن النبي :يقول المثل: `تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة`.