ما هي فرائض العمرة خطوة خطوة

لنتحدث معًا في هذا المقال عن فرائض العمرة. العمرة هي واحدة من الطرق التي يتقرب بها العبد لربه، وهي تأتي على رأس الأفعال العبادية التي يتمنى كل مسلم القيام بها، ويشعر بالشوق الشديد إليها. وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن أداء العمرة مرة واحدة في الحياة يكفي، ولكن الذين يشعرون بالحنين إلى الله والشوق إلى بيتهم الحرام، يرغبون في تكرار هذه التجربة والاستمتاع بها مرارًا وتكرارًا. ونحن في هذا الموقع نشرح لكم بالتفصيل الخطوات الصحيحة لأداء العمرة، وفقًا لما جاء به النبي.

فرائض العمرة

تشتمل العمرة على عدة أركان على المسلمين الالتزام بها وهي :

الاغتسال

• من السنة للمسلم أن يغتسل قبل الإحرام مثلما يغتسل من الجنابة، ومن الواجب على المرأة أن تغتسل حتى إذا كانت في فترة النفاس أو الحيض.
• بعد ذلك، يجب على الرجال تطيب بالمسك أو أي عطر في الرأس واللحية، ثم يتجردون من ملابسهم ويتحلى بملابس الإحرام. وفيما يتعلق بالمرأة، يجب أن تحرم من الزينة في ملبسها العادي.

الإحرام

• النية التي يبدأ بها المسلم تنفيذ مناسك العمرة هي نية القلب وليس النطق بها.
• يحرم الإسلام على المعتمر بعض المسائل التي أحلها لغيره، مثل قص الشعر وتحريم النساء.
• يقوم المسلم بالرد على النداء كما رد الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: `لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك`، ويستمر في التكبير والتهليل حتى يصل إلى الكعبة.

الطواف

• ينبغي للفائزين بمكة المكرمة بالاغتسال قبل الذهاب إلى الطواف، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
• من السنة أن يدخل المعتمر المسجد الحرام بقدمه اليمنى ويقول: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك.
• عند وصول المعتمر للكعبة، يلتف حولها سبع مرات ويقطع التلبية مستقبلاً الحجر الأسود بيده اليمنى ويقبله، وإن لم يستطع فعل ذلك، يكفي أن يقول “بسم الله والله أكبر” بدلاً عن ذلك.
• ثم يبدأ الحاج طوافه بعد ذلك، وكلما وصل إلى موضع الحجر الأسود يكرر التكبير، ويستحب الذكر والدعاء في الطواف ولا يوجد نص معين للذكر في الطواف، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين الركنين: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
• ويُستحب للرجل أن يرمل خلال الأشواط الثلاثة الأولى، أي يمشي بسرعةٍ ويقرّب خطواته، مع الاضطباع، أي كشف كتفه الأيمن ووضع ردائه فوق كتفه الأيسر.
• ينهي الطواف عند الحجر الأسود بنفس المكان الذي بدأ منه، وقبل الذهاب للسعي، يؤدي المعتمرون ركعتين خلف مقام النبي إبراهيم -عليه السلام-. وإذا كان ذلك صعبًا عليهم، يمكنهم الصلاة في أي مكان في المسجد الحرام. في الركعة الأولى، يقرأ سورة “قل يا أيها الكافرون” بعد الفاتحة، وفي الركعة الثانية، يقرأ سورة “قل هو الله أحد”، ولا يوجد أي مشكلة في قراءة سورة أخرى.

السعي

• يتوجه المعتمر عقب الصلاة إلى الصفا مردداً قوله تعالى :يقول الله تعالى: `إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ`. ثم يقف عند صفا ومروة، مُوجِّهًا نحو القبلة، ويمد يديه نحو السماء، مُحمِدًا الله ومُكبِّرًا، ثم يقول: `لا إله إلا الله والله أكبر، يقال: `لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير`، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده`، مُكرِّرًا ذلك ثلاث مرات، ويدعو بكل ما يريده قلبه من خير الدنيا والآخرة بين كل مرة.
• بعد ذلك، يتوجه الحاج إلى المروة، وينصح للرجال بأن يمشوا بسرعة بعد العلم الأول حتى يصلوا إلى العلم الثاني، ثم يستمروا في المشي حتى يصلوا إلى الجبل، ثم يصعدون الجبل ويكررون ما فعلوه على الصفا، وبذلك يكونون قد أتموا الشوط الأول بالكامل.
• يُكرر السعي بين الصفا والمروة من قبل المعتمر حتى يكمل سبعة أشواط.

الحلق أو التقصير

• يُصلى المنسك الأخير قبل تحليل الإحرام.
• من المستحب أن يحلق الرجل شعر رأسه بالكامل، أو يقصره بشكل كامل.
• تقوم المرأة بقص شعرها بمقدار أقل من أو يساوي أنملة.