الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة سيدنا صالح مكتوبة كاملة

قصة سيدنا صالح | موسوعة الشرق الأوسط

نحن سعداء بتقديم قصة سيدنا صالح الذي ينتمي إلى سام بن نوح. بعث الله سيدنا صالح إلى قوم ثمود في العهد الزائل، الذين كانوا يعبدون الأصنام ويعيشون في الحاجز بين الحجاز وتبوك. وتم ذكرهم في القرآن الكريم بأنهم نالوا عذابًا شديدًا، وكانوا يتبعون قوم عاد. وبعث سيدنا صالح لتنفيذ رسالته لهذا القوم، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن قصة سيدنا صالح عبر موسوعتنا. فتابعونا.

جدول المحتويات

قصة سيدنا صالح

نبي الله صالح هو ثاني أنبياء العرب، أُرسل من الله تعالى إلى الأرض لنشر الدعوة إلى الإسلام، وذُكرت قصته بالتفصيل في القرآن الكريم في عدة سور، إلى جانب المعجزة التي حدثت أثناء نشره للدعوة إلى الايمان بالله. ومن بين السور التي ورد فيها قصته: سورة هود، وسورة الأعراف. وتحمل هذه القصة العديد من الحكم والمواعظ، وتم ذكرها بالتفصيل التام في القرآن الكريم لتثبت أن الله تعالى على كل شيء قدير.

قصة سيدنا صالح وقوم ثمود

يعرف هذا القوم بأنهم متشبثون بدين أجدادهم الكافر وعبادة الأصنام. تم تسميتهم بهذا الاسم تكريما لجدهم الذي يدعى ثمود بن جاثر. بالإضافة إلى ذلك، سيدنا صالح كان من بينهم. كان هذا القوم ينكر نعمة الله عليهم، وقد بعث الله لهم الكثير من النعم حتى يؤمنوا به، ولكنهم اتبعوا دين أجدادهم الذي هو عبادة الأصنام. وقد ورد في القرآن الكريم الآية التالية: `قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا` صدق الله العظيم .

في يوم من الأيام، جاء سيدنا صالح إلى قومه ليحذرهم من عذاب الله الشديد إذا لم يؤمنوا به، وليعزز إيمانهم ويزيدهم علما، لكن لم يستجب له أحد، وبعد فترة وجيزة، سألهم أحدهم: هل أنت تدعي أنك رسول الله؟ وإذا كنت كذلك، فكيف يمكننا أن نصدقك؟ فأجاب سيدنا صالح، سأثبت لكم الدليل الذي تريدونه، فطلبوا منه شيئا يصعب تحقيقه، حيث أشار أحدهم إلى صخرة كبيرة أمامهم وطلب منه ناقة تخرج من داخل الصخرة، ثم أضافوا المزيد من المتطلبات للناقة. وقد استمع سيدنا صالح لهذا الطلب، ثم رحل في السلام دون الكلام، وظل يدعو ربه في صلاته أن يحقق لهم هذه المعجزة المستحيلة.

المعجزة

في يومٍ من الأيام، كانوا جالسين أمام الصخرة، فانشقت الصخرة إلى نصفين وظهرت منها ناقة. فعجب الجميع من ذلك، وطلبوا من سيدنا صالح شروطًا صعبة لإثبات صدقه، وكان بينهم من آمن بالله ومن ظل على عبادة الأصنام، ولكن الله أراد توجيههم إلى الحقيقة. فأتت امرأةٌ وأعطت أربعة من بناتها لرجلٍ من هذا القوم يدعى قدار بن سالف، وطلبت منه أن يذبح الناقة، ووافق وذهب ليبحث عن رجلين آخرين ليساعدوه، وتبعهم سبعة رجال. ذكر الله تعالى في قوله عن هؤلاء التسعة: “وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ”، وهم كانوا يفسدون في الأرض ويعترضون على دعوة النبي صالح عليه السلام.

عذاب قوم ثمود

بعد أن قتلوا الناقة، علم نبي الله صالح بما حدث، وغضب غضبًا شديدًا، ثم ذهب إليهم وحذرهم من أن الله سيعذبهم عذابًا شديدًا بعد ثلاثة أيام من ذلك اليوم. ولكن لم يكن أي منهم يهتم بما قال، بل اتهموه بالجنون، وحتى لا يدعو أحدًا آخر للإسلام، قرروا قتله. وفي الثلاثة أيام التالية، تحقق ما قاله سيدنا صالح لهم، وحدث عذابٌ وقسوةٌ أكثر مما كانوا يتوقعون في اليومين الأولين، وفي اليوم الثالث، أسودت وجوههم. وفيما بعد، وبعدما سطعت الشمس في اليوم الرابع، صدر صرخةٌ من السماء، وهزت الأرض هزةً شديدةً، وقبل أن ينتهي كل ذلك، وجدوا أنفسهم مطروحين أرضًا، لقد بدأ الأمر وانتهى في لحظة واحدة، وماتوا دون أن يعرفوا ما حدث بالضبط. أما الذين آمنوا، فرحلوا من هذا المكان قبل أن يعذبهم الله، وقد نصحهم سيدنا صالح قبل أن يتم قتله بأن يتركوا المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى