شرح أداء مناسك العمرة خطوة بخطوة

نقدم لكم في هذا المقال دليلًا شاملاً لأداء مناسك العمرة خطوة بخطوة. إن العمرة من العبادات التي عظّم الله قدرها، وجعل ثوابها يوازي منزلتها، وذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فضلها قائلاً: “الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا”، أي تمحي ذنوب العبد ما اجتنبت الكبائر. لذا، لا يجوز لأي مسلم أن يتجاهل مناسك العمرة وأهميتها في الإسلام. ولذلك، يشرح موقعنا في هذا المقال كيفية أداء هذه المناسك الخاصة بالعمرة بالتفصيل لتعم الفائدة.

أداء مناسك العمرة خطوة بخطوة

العمرة لها أربع مناسك يجب تأديتها وفقاً للترتيب التالي :

أولاً الإحرام

• الركن الأول من أركان العمرة الذي يجب تحقيقه لصحة العمرة.
• يحرم المسلم من الميقات الدخول إليه مرتديًا زي الإحرام، حيث ترتدي النساء ملابسهن العادية شريطة أن لا تكون مزينة، ويتوجب عليهن خلع النقاب والقفازات، وأما الرجال فيرتدون الإزار والرداء بلون أبيض.
• هناك مجموعة من الأشياء التي يجب على المسلم القيام بها استعداداً للإحرام، وهي: تقليم الأظافر، والتخلص من شعر الإبط والعانة، والاغتسال ووضع الطيب على الجسم فقط وليس على ملابس الإحرام.
• الإحرام يعني المنع من بعض المسائل التي حللها الإسلام للمسلمين، وتشمل المحظورات في الإحرام: ملامسة النساء، قص الشعر، الأخذ من شعر الجسم، تقليم الأظافر، الصيد البري، ارتداء الملابس المخيطة، الخطاب والزواج، ووضع العطور.
• يجوز للمرء أن يعلن الإحرام في قلبه دون النطق به باللسان، ثم يتلوا عبارة “لبيك اللهم عمرة” ويستمر في التلبية بالقول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” حتى يصل إلى مكة المكرمة.

ثانياً الطواف

• بعد وصولهم إلى مكة المكرمة، يتوجه المعتمرون إلى المسجد الحرام بهدف القيام بالطواف حول الكعبة.
• يطأ المعتمر المسجد الحرام بقدمه اليمنى قائلاً  :بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم أغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.
• يتم الطواف حول الكعبة في سبعة أشواط، ويبدأ كل شوط من محاذاة الحجر الأسود، فيستقبله المعتمرون بيمينهم ويقولون: `بسم الله والله أكبر`، ثم ينطلقون حتى يعودوا مرة أخرى إلى محاذات الحجر الأسود ويكتمل الشوط، ولبدء شوط جديد يعيدون نفس الإجراءات التي قاموا بها في المرة الأولى.
• في مراسم الطواف، يتم القيام بسنتين للرجال، الأولى هي “الاضبطاع” وتتطلب من المعتمر الطواف أن يكون كتفه الأيمن مكشوفًا، والثانية هي “الرمل” وينصح بها المشايخ حيث يتم اسراع الخطى فيها وتقريب الأشواط الثلاثة الأولى.
• يُذكر المعتمر الله ويدعوه بما يشاء أثناء طوافه، وفيما يمر بجوار الركن اليماني يستحب قول: `نسأل الله تعالى أن يمنحنا الخير في الدنيا والآخرة وأن يحفظنا من عذاب النار`.
• بعد الانتهاء من شوط الطواف، يتوجه المعتمر للصلاة خلف مقام النبي إبراهيم عليه السلام – وهي ركعتان – وإن لم يتمكن من الصلاة خلف المقام، يصلي حيث وقف في المسجد الحرام.

ثالثاً السعي

• بعد الطواف، يتوجه الحجاج إلى الصفا والمروة لأداء السعي بينهما.
• يتألف السعي بين الصفا والمروة من سبعة أشواط، ويبدأ الشوط من الصفا وينتهي عند المروة.
• في بداية الاتجاه نحو الصفا وعند رؤيته للمرة الأولى، يقول المعتمر: “إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم”، ولا يرددها ثانية في باقي الأشواط.
• عندما يصل المعتمر إلى القبلة بعد صعود الصفا، يكرر الدعاء ثلاث مرات مع فاصل دعاء بين كل مرة، والدعاء هو: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
• وعندما ينتهي، يتجه إلى المروة ويكرر ما فعله حتى ينهي الشوط الأول.
• من الأمور المستحبة في السعي للرجال هو الإسراع في المنطقة الواقعة بين العلمين، بينما لا يجب على النساء الإسراع فيها.

رابعاً التقصير أو الحلق

• يجب على المعتمر البقاء في حالة الإحرام حتى يتمكن من قص شعره أو حلقه بالكامل.
• تعتبر الشعر زينة المرأة، ولا يجوز لها حلقه بالكامل، ويمكنها قصه بمقدار طرف إصبعها.
• هذه التحلية تأتي بعد الإحرام وبعد الانتهاء من تأدية العمرة، نأمل أن يتقبلها الله منكم.