الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كيف واجه النبي المنافقين بحكمة

كيف واجه النبي المنافقين | موسوعة الشرق الأوسط

يتعرض هذا المقال للإجابة عن سؤال كيف تعامل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – مع المنافقين، وذلك من خلال عرض عطر السيرة النبوية الشريفة. كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد أعطانا مثالًا عظيمًا في الأخلاق والتواضع والترفع عن الأمور الصغيرة في كل المواقف التي عايشناها من خلال سيرته النبوية الشريفة. لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – أفضل الناس خلقًا فقط لأنه بعث بالحق، وإنما لأنه كان شخصية محبوبة وموثوقة قبل بعثته، فقد سُمي بالصادق الأمين. ومن بين المواقف العديدة التي تعجب الناس في سيرته النبوية الشريفة هي مواقفه مع المنافقين الذين كانوا يحيطون به في ذلك الوقت. يتيح لنا هذا الموقع فرصة لتعلم العبر من خلال سيرة خير قدوة لنا.

جدول المحتويات

كيف واجه النبي المنافقين بحكمة

  • مرت الدعوة الإسلامية بالعديد من المراحل حتى أصبحت دينًا يحمل رسالة عظيمة في كل تفاصيله، مهما كانت صغيرة.
  • من بين المواقف التي واجهها المسلمون في بداية الدعوة، كان تعدد المنافقين الذين كانوا حولهم، والذين يظهرون بمظاهر مختلفة عما يخفونه في قلوبهم.
  • من علامات المنافقين التي وردت في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: `أربع من يتمتع بهن المرء فهو منافق خالص، ومن يمتلك من هذه الصفات واحدة فهو يحمل بداخله صفة المنافق حتى يتخلص منها. وهذه الصفات هي: عندما يتحدث يكذب، وعندما يعد يخلف، وعندما يختلف يفجر، وعندما يعاهد يغدر`
  • كانوا يحضرون مجالس المسلمين للاستماع إلى ما يقوله النبي، لينقلوا ذلك إلى سادتهم ويخططوا لهزيمة المسلمين وإبطال دين الإسلام، ولكن الله لم يقبل إلا نصر دعوته ونبيه عليهم.
  • على الرغم من أن رسول الله كان يعلم بما يفعله هؤلاء المنافقون من محاولات لبث الفتنة بين المسلمين وتشويه صورة الإسلام والمسلمين بين الناس، إلا أنه لم يبدي الحقد تجاههم ولم يتعامل معهم بالمثل.
  • كان يترك ما في بواطنهم لله سبحانه وتعالى، ويستغفر لهم عند ربهم ويدعو لهم.
  • لم يكن النبي يعادي أو يقتل أصحاب الأديان الأخرى، ولم يتجنبهم أيضاً، بل على العكس كان يتعامل معهم بالمرونة والرحمة، وكان يحمي الإسلام من أي شر يمكن أن يتعرض له.

أشهر المنافقين في عهد الرسول

  • تتحدث هذه القصة عن مثال عظيم لحسن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث قام بالتعامل بلطف مع عبد الله بن أبي بن سلول الذي كان يلقب برأس المنافقين.
  • كان ينوي أحد أهل المدينة المنورة أن يصبح رئيسًا لها قبل هجرة الرسول إليها، ولكن عندما وصل الرسول إليها قادها وتمكن من الحصول على دعم أهلها، وهذا جعل الرجل يكره الرسول بشدة.
  • أعلن هذا الشخص إسلامه أمام المسلمين وكان يدعي حرصه عليه، حتى أنه كان يقف في كثير من خطب الجمعة قبل حضور النبي ليحدث الناس عن الإسلام وأن الله أعزهم برسول كريم، لذا ينبغي على المسلمين طاعته.
  • عندما كان يجتمع مع سادة قريش المشركين، كان يسب النبي والإسلام وينقل لهم كل تفاصيل أفعال المسلمين في المدينة.
  • يتحدث هذا الحديث النبوي عن موقف النبي مع عمر بن الخطاب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “سمن كلبك يأكلك، والله لإن رجعنا للمدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.” وعندما بلغ هذا الحديث النبي، هب عمر بن الخطاب لقتل النبي، فأبى النبي وقال لا يتحدث الناس بأن محمد يقتل أصحابه.
  • فإن ترك النبي له بدون قتله أو مواجهته لا يعني أنه لم يؤذه، حيث لم يتوقف بن سلول عن إيذاء النبي على مدار تسع سنوات.
  • لكن عندما حضر الموت، جاءه رسول الله وطلب منه بن سلول أن يكون كفنه بقميصه وأن يصلي عليه، وعلى الرغم من كل الأذية التي تعرض لها الرسول منه على مر السنين السابقة، فإنه أعطاه القميص وصلى عليه.
  • وعندما حاول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن يُذَكِّرَ الرسول صلى الله عليه وسلم بأفعاله طوال السنوات الماضية لكي يرجع عن أمره، رفض الرسول الكريم ذلك واستخدم العفو والتسامح حتى مع أشد أعدائه ومن أذاه كمثالٍ للرفق والكرم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى