أحاديث الرسول عن الصبر على البلاء
إليكم بعض أحاديث الرسول عن الصبر، فالصبر هو من أعظم الفضائل الأخلاقية التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، فهو يدل على شخصية قوية ومؤمنة ترضى بما قدره الله عليها من الخير والشر، وتسليمها بقضاء الله وقدره دون أن ينهار أو يتألم .
والحياة بطبيعتها ليست إلا رحلة طويلة نمر بها، نتعرض خلالها للعديد من النعم والابتلاءات التي يكتبها الله سبحانه وتعالى لنا، ليختبر بها قوة إيماننا ورضانا بقضاء الله. ومن يرضى بقضاء الله، يرزقه الله خيرا كثيرا من حيث لا يحتسب. فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: `يا أيها الذين آمنوا، استعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين`
كما وعد الله سبحانه وتعالى الصابرين على بلائهم بالخير الكثير والرحمة من فضله، فقد قال: “وبشِّرِ الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا “إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
كان الصبر يُعتبر من الصفات الجوهرية للرجال العرب الأقوياء في العصر الذي نزلت فيه الرسالة الإسلامية على العرب. وفي ذلك الوقت، اختبر المسلمون ألوانًا مختلفة من العذاب والآلام الجسدية والنفسية، ومع ذلك، صبروا وتحملوا كل ذلك في سبيل الله ورفع أسمى رايات الإسلام .
كما كان لنا في رسولنا الكريم قدوة حسنة في الصبر على البلاء والمحن، حيث صبر على تحمل إيذاء وافتراء المشركين طوال حياته، وصبر على فقدان الأحباب مثل الأبناء والصحابة دون أن يجزع، وتحمل في سبيل الدين الإسلامي كافة المصاعب والمشاق لحماية الرسالة، فلنصلي ونسلم ونبارك على سيدنا محمد.
وقد أعطانا في سنته النبوية الكريمة عددا من الأحاديث حول قيمة الصبر وثوابه عند الله تعالى، ولذلك قمنا اليوم بتجميع مجموعة من أحاديث الرسول حول الصبر من موقع موسوعة .
أحاديث الرسول عن الصبر على البلاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- عن سعد إبن أبي وقاص : سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الناس يتعرضون لأشد البلاء؟ فأجاب: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل. يبتلى الإنسان على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة فإن بلاؤه يزيد، وإن كان في دينه رقة فإنه يبتلى بقدر دينه، وليس البلاء يفارق العبد حتى يتركه وعليه خطيئة .
- عن أبي سعيد الخدري قال : في إحدى الأحاديث، سأل بعض الأنصار الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطاهم، ثم سألوه مرة أخرى وأعطاهم، حتى نفد ما عنده، فقال: “ما عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، وما يعطى أحد عطاء خير وأوسع من الصبر .
- إنَّ الأمر المؤمن عجيب؛ فإذا أصابته سراء شكر وكان ذلك خيرًا له، وإذا أصابته ضراء صبر وكان ذلك خيرًا له، ولا يتعلق ذلك بأحدٍ غير المؤمن.
- الجزاء يتناسب مع البلاء، وإذا أحب الله قومًا، ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط
- يقول الحديث النبوي الشريف: إذا منح الله العبد منزلةً لم يستحقها بأعماله، فإنه يُبتَلَى بمرض أو خسارة مال أو فقدان ولد، ولكن إذا صبر واحتسب الأجر عند الله تعالى، فإنه سوف يصل إلى تلك المنزلة التي منحه إياها الله .
- يعتقد أن كل ما يصيب المؤمن من شدة الألم أو الحزن، حتى الهم الذي يعاني منه، يُكفر به عن سيئاته .
- يستمر البلاء في مؤمن ومؤمنة في نفسهم وأولادهم وأموالهم حتى يلتقوا بالله تعالى، ولا يكون عليهم خطيئة
- إذا أراد الله الخير لعبده، فإنه يعاقبه في الدنيا، وإذا أراد الله الشر لعبده، فإنه يمنع عقوبته حتى يوم القيامة. والله أعلى وأعلم.