الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم

بحث غن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم بحثًا عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، وهي قصة سيدنا سليمان عليه السلام الذي كان يجمع بين الحكمة والنبوة، حيث دعا الناس إلى عبادة الله وحده وهبه الله الكثير من النعم التي لم يمنحها لأحد من قبل، وكان يحرص على شكر الله عليها. وذلك في قوله تعالى في سورة النمل: “قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ.

تحتوي قصص الأنبياء على الكثير من الحكم والمواعظ، ففي القرآن الكريم ذُكر حوالي 25 نبيًا ورسولًا، ومن بين هذه القصص قصة سيدنا سليمان التي ذُكرت في عدة سور من القرآن الكريم مثل سورة الأنبياء وسورة ص وسورة النمل، وسنعرض لكم هذه القصة في هذه الموسوعة لاستخلاص الحكم منها.

قصة سيدنا سليمان عليه السلام

نعم الله على سيدنا سليمان

  • سيدنا سليمان هو ابن سيدنا داوود عليهما السلام، وقد ورث عن والده النبوة والحكم معًا، وهو من بني إسرائيل وواحد من ملوكها، ينتمي إلى نسب يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
  • كما ذكرنا سابقًا، وهب الله سبحانه وتعالى لسيدنا سليمان الكثير من النعم، حيث جعل الإنس والجن يطيعونه في جميع أوامره ويصنعون المحاريب والتماثيل له، وسخر له أيضًا الشياطين الذين كانوا يستخرجون الجواهر واللآلئ بالغوص في البحار.
  • نعم الله لم تقتصر على سيدنا سليمان فحين علمه الله لغة الطيور والحيوانات، سمع يوماً نملة تأمر بقية النمل بالابتعاد عن الطريق الذي يسلكه جنود سليمان حتى لا يدمروهم وهم لا يشعرون، وذلك كما قال الله تعالى في سورة النمل: `حتى إذا وصلوا إلى وادي النمل، قالت نملة: يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون`.
  • من بين نعم الله على سيدنا سليمان، أنه أذاب النحاس له حتى يستطيع صنع ما يشاء منه، بالإضافة إلى تسخير الرياح التي كانت تتحرك بحسب أوامره.

سيدنا سليمان والهدهد

  • كان النبي سليمان عليه السلام يمتلك جيشًا من الحيوانات والطيور، وفي أحد الأيام كان يتفقد جنوده، ولاحظ غياب الهدهد بدون إذن، فتوعد بتعذيبه.
  • عندما التقى الهدهد بسيدنا سليمان، أخبره أنه تأخر في الحضور إلى مجلسه لأنه شاهد قوم سبأ يعبدون الشمس ولا يعبدون الله وحده أثناء طيرانه.
  • عندما روى الهدهد ما شاهده في سبأ، قرر سيدنا سليمان التحقق من تلك القصة، وذلك في قوله تعالى في سورة النمل (سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ).
  • أمر سيدنا سليمان الهدهد بحمل رسالة تدعو الناس إلى عبادة الله وحده، وذلك لمعرفة رد فعلهم، كما جاء في قوله تعالى في سورة النمل (ذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ).

دعوة سيدنا سليمان لملكة سبأ

  • عندما تلقَّى ملكة سبأ الرسالة التي أرسلها الهدهد، قرأتها واجتمعت مع كبار القوم من الوزراء لأخذ رأيهم في هذا الأمر.
  • قرر الوزراء الذين التقت بهم ملكة سبأ مواجهة الرجل بالقتال، ولكن لم توافق الملكة على ذلك، بل قررت إرسال هدية مكونة من الجواهر والحلي التي لديها له، لمعرفة رد فعله.
  • عندما قامت الملكة بإرسال الهدية لسيدنا سليمان، رفضها وقرر بدلاً من ذلك إرسال جنوده للقتال وطردهم من سبأ. ذكر الله هذه الحادثة في سورة النمل عندما قال: (فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ).

عرش ملكة سبأ

  • عندما علمت ملكة سبأ بتهديد سيدنا سليمان لها، قررت أن تذهب لرؤيته، وأمر سيدنا سليمان ببناء قصر لها، واجتمع مع جنوده وطلب منهم أن يحضروا له عرشها قبل وصولها، فقال أحد الجنود إنه يستطيع أن يحضر العرش في لمح البصر، وذلك في قوله تعالى في سورة النمل (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ).
  • عندما وصل العرش إلى سليمان، أمر جنوده بتغيير شكل العرش لمعرفة ما إذا كانت الملكة ستتعرف عليه أم لا،
  • عندما حضرت ملكة سبأ لزيارة سيدنا سليمان ورأت العرش، سألها إذا كان هذا العرش هو لها أم له، فأجابت أنه يشبه عرشها، ولم تصدق أن يكون هذا هو عرشها، فتركته في القصر موصدًا ومحرسًا.
  • عندما دخلت ملكة سبأ إلى قصر سيدنا سليمان، ظنت أن الأرضية هي بحر، لأنها كانت مصنوعة من الكريستال الذي تسبح تحته الأسماك، ولكن أخبرها سيدنا سليمان أن القصر مبني من الزجاج.
  • أدركت ملكة سبأ أن العرش الذي عند سليمان آمنت به، وقررت التخلي عن عبادة الشمس والالتفات لعبادة الله وحده، وذلك في قوله تعالى في سورة النمل (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى