الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اصحاب الاخدود للاطفال مكتوبة

maxresdefault 20 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم للأطفال قصة أصحاب الأخدود، وذكرت هذه القصة المؤمنين في القرآن الكريم ليكونوا قدوة في الصبر على البلاء، واليقين في أن الله تعالى ينصر المؤمنين في الآخرة إن لم يكن في الدنيا، وأن الصابرين يجزاهم الله تعالى بالجنة كما صبر أصحاب الأخدود. وذُكرت قصة أصحاب الأخدود الحقيقية في القرآن الكريم، ويمكنكم الاطلاع على المزيد من التفاصيل في هذا المقال على موسوعة.

جدول المحتويات

قصة اصحاب الاخدود للاطفال

ملك وساحر

كان هناك ملك في الماضي البعيد يتوكل على ساحر في معظم أموره ولا يؤمن بالله، بل يؤمن بالسحر.

مرت الأيام بهذه الحالة حتى شعر الساحر بأنه قد تقدم في السن، فطلب من الملك توفير غلام ذكي ليعلمه أمور السحر، ويصبح خليفته بعد وفاته.

أين الحقيقة؟ الساحر أم الراهب؟ 

يُروى أن الغلام كان يزور الساحر بانتظام ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمر على راهب متعبد فتعرف عليه وأخذ يستمع منه إلى أمور الدين والإيمان بالله.

استمر الغلام في الاستماع إلى الراهب يتحدث عن الله وقدرته، ويستمع إلى الساحر يتحدث عن السحر والشعوذة والكذب، وأدرك الغلام أن الراهب على حق والساحر على ضلالة، ولكنه يريد التأكد من ذلك حتى يختار الطريق الصحيح.

في يوم من الأيام، رأى في طريقه أن الطريق المعتاد مسدود ومغلق بسبب وجود دابة عظيمة تسد الطريق وتمنع المرور.

 دعا الغلام الله تعالى لمساعدته في قتل تلك الدابة، ثم رمى الدابة بحجر فماتت، فأدرك الغلام بعد ذلك أن الله تعالى قادر على كل شيء، وانتشرت قصته بين الناس.

الدعوة إلى الله

ذهب الغلام إلى الراهب وأخبره بما حدث، فقال له الراهب: يا غلام، اليوم أفضل مني، فسأطلب منك أن تدعو الناس إلى الله تعالى، وأخبرته أنه سيتعرض لابتلاء، فإذا حدث له ذلك، فلا يريد منه أن يخبر الملك عن أمره.

ظل الغلام يدعو إلى الله تعالى، وكان يعالج الأمراض الصعبة ويشفي بها بإذن الله، وبذلك بدأ الناس في الاقتراب من الغلام وما يدعو إليه.

في يوم ما، أتى أحد المقربين من الملك إلى الغلام وكان الرجل أعمى، ولكن الغلام شفاه بإذن الله تعالى. وعندما علم الملك بذلك، أخبر الغلام بأنه لم يكن هو من شفاه بل كان الله تعالى. غضب الملك كثيرًا وأمر بإحضار الغلام.

ابتلاء

عندما وجد الفتى أمام الملك، أخبره أنه يعبد الله وحده ولا يستحق أحد غيره العبادة، لذلك أمر الملك بتعذيبه بشدة حتى يخبره بمكان الراهب الذي يعذبه.

عندما طلب الملك من الراهب وصديقه الأعمى أن يرجعوا عن معتقدهم ويعبدوا الملك، رفضوا ذلك. فأمر الملك بتعذيبهم، وعلى الرغم من ذلك صبروا على العذاب، ولكن الملك أمر بقتلهم.

اللهم اكفنيهم بما شئت

ثم أمر الجنود بأن يأخذوا الغلام ويلقوه من فوق الجبل، فعندما وصلوا إلى الجبل دعا الغلام الله تعالى وكان يقول: اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت، فارتجف الجبل ومات الجنود وبقي الغلام حيًا.

فعندما أمر الملك بأن يأخذوه ويغرقوه في البحر، دعا الغلام الله تعالى، فغرقت الجنود، وتعجب الملك من حدوث ذلك، وتحيرت أفكاره حول كيفية قتل الغلام.

باسم الله

فأخبر الغلام الملك أنه لن يستطيع قتله إلا إذا تم جمع كل الناس، ثم جاء بسهم ورماه وذكر اسم الله تعالى، فحينئذ سيموت.

ففعل الملك كما قال الغلام، فجمع الناس، ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رمى الغلام بالسهم ومات الغلام.

عندما رأى الناس ذلك وأن الغلام قد مات بأمر الله، آمنوا جميعًا برب الغلام، وغضب الملك وأمر بقتلهم جميعًا، فأمر بحفر أخدود عميق، ثم أمر الجنود بإشعال النار فيه ورمي المؤمنين فيه، إلا من أعاد العبادة للملك.

اصبري يا أماه فإنك على الحق

بدأت الجنود تنظم صفوف المؤمنين ليلقوهم في النار، ما لم يعودوا لعبادة الملك، وكان هناك امرأة تحمل طفلها الرضيع، وترددت في أن تلقي نفسها في النار، وفي تلك اللحظة حدثت المعجزة، حيث تكلم الله بلسان الرضيع وقال: “اصبري يا أمي، فإنك على الحق”، فألقت نفسها في النار، وهكذا انتهت مأساة المؤمنين في الحياة الدنيا، ولكن بلا شك أن الله تعالى سيدخلهم جنة النعيم في يوم القيامة كمكافأة لصبرهم وإيمانهم).

قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم

تم ذكر قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم في سورة البروج، حيث يقول الله تعالى: `السماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قاعدون، وهم شهود على ما يفعلون بالمؤمنين، ولم ينتقموا منهم إلا لأنهم آمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السماوات والأرض، والله على كل شيء شهيد…` (سورة البروج 1: 9).

 

هذه هي قصة أصحاب الأخدود التي حاولنا تبسيطها للأطفال بشكل مشوق. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله  

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى