العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

بحث عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي مختصر

بحث عن دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي2 | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول هذا الموضوع الهام دور الأصدقاء في اختيار السلوك الشخصي، ويتحدث عنه الأسرة صباحًا ومساءً، ويتناوله المعلمون في المدارس، وتُناقشه البرامج الإعلامية حرصًا منها على توجيه الدعم الإرشادي للآباء في مراقبة اختيارات أبنائهم لأصدقائهم. وقد ذكر ديننا الإسلامي الحنيف هذه التوجيهات وتأثيراتها منذ أكثر من 14 قرنًا، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخَالِل

منذ بداية الإسلام وهو معني بأخلاق الفرد وسلوكياته لان من خلال سلوك الفرد تتحدد أخلاقياته ومن أخلاقيات الفرد تنشأ سيرة الشعوب وترتقي الأمم، ولان رفقاء العمل والدراسة هم اكثر الناس التصاقا بنا كانت لهم بصمتهم في تحديد معالم شخصيتنا والتأثير على سلوكياتنا، فالفرد على ما اعتاد عليه، كل ما يتناول دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي ستجدونه محل اهتمامنا في موسوعة.

بحث عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي

يمثل الصديق دور السحر في حياة صديقه، فهو يمكنه سحب صديقه للانضمام إلى طريقه بسهولة، فالعادات تكتسب والأخلاق تتقلد والسلوكيات تترسخ بالتمرين، ولذلك، يعتبر دور الصديق في حياة صديقه وتأثيره عليه محل اهتمام من قبل علماء النفس والدين والتربية، وهو دور عظيم ومهم في الإسلام منذ أول يوم.

اختيار الأصحاب

يجب أن نحرص عند اختيار الأصدقاء لتجنب العواقب السيئة التي يمكن أن تنجم عن اختيار خاطئ، وذلك بسبب عدة عوامل مهمة:

القدوة : يؤثر القدوة الحسنة بشكل قوي في التعامل مع الآخرين، حتى لو كان ذلك الأثر غير ملحوظ، وخاصة إذا كان الطرف الآخر هو الشخص الأضعف والأكثر تأثراً، ويشعر الأفراد في أسرته بالتغيير الذي يحدث.

التأثر بالأفكار : يوجد بعض الأشخاص الذين يمتلكون أفكارًا سيئة أو انحرافية أو يمارسون أفعالًا طائشة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المحيطين بهم، وخاصة الأصدقاء المقربين منهم، وخاصة إذا كان هذا الشخص يتمتع بشخصية جذابة أو قيادية تجعل الطرف الآخر يتابعه وأفكاره .

الأثر الإيجابي للأصدقاء

ينتج مصاحبة الأخيار نتائج إيجابية في حياة البشر، سواء كان ذلك على الصعيد الدراسي أو الديني أو الرياضي. فعندما تتصادق مع شخص ناجح في مجال العمل أو الدراسة، يحفزك ذلك للنجاح والتفوق، سواء عن طريق المحاكاة أو الغيرة أو التنافسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مصاحبة الشخص المتدين تجعلك تنجذب إلى مشاركته الفروض والعبادات، ومصاحبة الصديق الرياضي تحفزك للاهتمام بالعادات الغذائية السليمة وممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي.

الأثر السلبي للأصدقاء

تؤثر بعض الأصدقاء على الشخص وتجعله يتبنى بعض العادات السيئة والغير مستحبة مثل التدخين وتعاطي المخدرات وتناول الكحول أو الإهمال في الدراسة إذا كان الشخص لا يزال في مرحلة الدراسة والتعليم. فمرافقة الكسول يؤدي إلى كسل الشخص والتعود على الكسل، ومصاحبة الكاذب يؤدي إلى استخفاف الشخص بالكذب والتعود عليه. ويظهر الكثير من الأشخاص الذين يقومون بعمليات إرهابية كنتيجة لمرافقة أشخاص قاموا بتأثير سيئ على سلوكياتهم وتغيير معتقداتهم تدريجياً حتى قاموا بزرع أفكار غريبة فيهم، تماماً كأنهم تعرضوا لعملية تغيير لعقولهم وأصبحوا كالمغيبين.

المجتمع كالجسد الواحد إذا مرض عضو، نال باقي الأعضاء الأذى، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى