التاريخالناس و المجتمع

تاريخ الإمارات النشأة والتطور

تاريخ الإمارات1 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لك، عزيزي القارئ، من خلال مقالنا في موسوعة تاريخ الإمارات، معلومات عن الحقب الزمنية والتاريخية التي تعود إلى آلاف السنين، والتي شهدت الدولة الكثير من الأحداث المختلفة التي أثرت فيها وفي سكانها، حتى وصلت في عام 1971 إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي يعرفها العالم الآن. ازدهرت الدولة وتمكنت من التطور في كافة المجالات المختلفة، بما في ذلك الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية وغيرها.

وسنتناول خلال السطور التالية في موسوعة كيف كانت الإمارات قديماً حتى أصبحت على ما هي عليه الآن.

تاريخ الإمارات

العصر الحجري

تقع هذه الفترة في الزمن من 6000-3500 قبل الميلاد، حيث كانت المنطقة مأهولة بجماعات بدوية تعتمد على جمع النباتات والزراعة والصيد للعيش. وشهدت هذه الفترة صناعة الأواني الفخارية والقطع الفخارية المزخرفة بأشكال هندسية وبألوان مختلفة مثل الأصفر والأسود والأخضر، وهذا ما تم اكتشافه من خلال الحفريات الأثرية التي تم إجراؤها في إمارات أم القيوين وأبو ظبي والشارقة ورأس الخيمة.

يرجع الأثر المكتشف إلى العصر الحجري لأيام العبيد وتم تصنيفه ضمن تلك الفترة.

يتميز ذلك العصر بمناخ رطب يناسب الحياة والعيش في مناطق مختلفة في هذه المنطقة، سواء في الداخل أو على الساحل، ولكن مع حلول العصر الحجري الحديث في عام 4000 قبل الميلاد، تدهورت الأحوال الجوية بشكل كبير وأصبحت هذه المنطقة تعاني من الجفاف.

العصر البرونزي

تتألف هذه الفترة من ثلاث فترات مختلفة وهي فترة جبل حفيت وفترة أم النار وفترة وادي سوق، وبدأت تلك الفترة منذ 3200-1300 قبل الميلاد.

تقع المنطقة الأولى في جبل حفيت وتم تسميتها باسم المنطقة بسبب وجود العديد من المقابر في هذا الجبل، حيث يقع جبل حفيت بالقرب من مدينة العين في إمارة أبوظبي.

يُطلق على الفترة الزمنية الثالثة في تاريخ عُمان بأسم وادي سوق نسبة إلى وجود موقع أثري في المنطقة بين الساحل العماني ومنطقة العين.

العصر الحديدي

في الفترة بين 1300-300 قبل الميلاد، تم اكتشاف تقنية جديدة من خلال الحفريات الأثرية، تم استخدامها في الري وتتمثل في أفلاج لاستخراج المياه الجوفية ونقلها من الجبال إلى الواحات المنخفضة لتلبية الاحتياجات الزراعية والمساعدة في نمو المستوطنات المختلفة.

وشهدت هذه الفترة استخدام السكان لعدد من الأدوات والمواد المختلفة، مثل المعادن والبرونز والسيراميك والقطع الأثرية.

بالإضافة إلى عمل قطع مجوهرات من الحجارة والخرز والذهب، كانت هناك أسلحة مثل السهام والخناجر وأحجار الزينة، وكما كان يوجد الفؤوس والسيوف والسكاكين وصناديق الصيد والفخار وغيرها، ويعتقد البعض أن هذه الحقبة كان بها مصانع تنتج المعادن.

قدوم الإسلام

في هذه الفترة من 1258 – 630م، بدأت الدعوة الإسلامية في الانتشار في المناطق بشكل عام، وذلك بعد فتح مكة عام 630م، حيث قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإرسال الدعوات إلى رؤساء القبائل والدول لدعوتهم للاعتناق بالدين الإسلامي.

وبالتالي، نجد أن هناك حقبة جديدة مختلفة شهدتها البلاد، وبدأ الرسول في إرسال أصحابه لنشر الدين الإسلامي في منطقة الجزيرة العربية.

وصل الصحابي عمرو بن العاص إلى عُمان لنشر الدعوة في هذا الوقت، وقام العلاء بن الحضرمي بزيارة البحرين، وبذلك انتشرت الدعوة الإسلامية في تلك المناطق وأسلم أهلها.

العهد البرتغالي

في الفترة من 1650-1498م، وصل البرتغاليون إلى شبه الجزيرة العربية عام 1498م، بعدما نجح البحار البرتغالي فاسكو دي غاما في الوصول إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك خلال رحلته البحرية.

في عام 1515 م، شهدت المنطقة احتكارًا للتجارة، فذهب البرتغاليان إلى خليج عُثْمَان والمحيط الهندي، واستولوا بالقوة والسلاح على المكان.

في عام 1560م، استطاعوا السيطرة على تجارة الفلفل والتوابل وحصرها بشكل كبير، وقاموا بتعيين أنفسهم كوسطاء في التجارة بين الموانئ الموجودة في نطاق المحيط الهندي، وبالتالي استحوذوا عليها بدلاً من ترك الفرصة للتجار المحليين الذين كانوا موجودين في المنطقة.

وبعد فترة من القوة والتحكم من قبل البرتغاليين التي استمرت لمدة قرن ونصف، بدأت هذه السيطرة تتراجع في القرن السابع عشر، وبدأت هناك مقاومة من قبل السكان الذين يعيشون في تلك المنطقة.

العهد الهولندي

تعرض البرتغاليون لخسارة كبيرة في مضيق هرمز عام 1622 م، وبدأ الإنجليز والهولنديون يدخلون الأسواق في الشرق الأوسط.

سيطر الهولنديون على القوة البحرية في الخليج العربي وكذلك في المحيط الهندي.

بعد أن استولوا على جميع الأنشطة الاقتصادية التي كانت تجري مع السكان العرب، بدأ هؤلاء السكان في الثورة والمقاومة ضدهم، وتم طردهم من جزيرة خرج في عام 1766م.

العهد البريطاني

في الفترة من 1968 إلى 1720 م، عمل الإنجليز على زيادة نشاطهم التجاري وتعزيز قوتهم البحرية، بهدف حماية جميع المنافذ التجارية المرتبطة بالهند.

تمكن القواسم من السيطرة على عدد من المناطق في هذا الوقت، ولكن تعرضوا لهجمات كثيرة وتمكن البريطانيون من الفوز في عام 1820م.

وقعت بريطانيا بعد ذلك عدة اتفاقيات مختلفة مع شيوخ كل إمارة بعد توقيع اتفاقيات الأمن البحري، وتم ذلك في الفترة من 1820-1853م.

كان توفير الأمن والسلامة في البحر يتم عن طريق مشايخ منطقة الخليج، كما تم منع بناء أي سفن كبيرة وتحصينات على الساحل، ولذلك استمرت الحرب النظامية في البحر بين جميع القبائل العربية.

في عام 1892م، تم التوصل إلى اتفاقيات مع الإمارات، حيث التزم الشيوخ بعدم التواصل أو التعاون مع أي قوة غير الحكومة البريطانية، وتعهدت بريطانيا بالدفاع عنهم في حالة وقوع أي اعتداء خارجي، وأعلنت بريطانيا نيتها للانسحاب من الخليج في عام 1971م.

اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة

في السادس من أغسطس عام 1966، قام حاكم إمارة أبوظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بتعزيز العلاقات مع الإمارات الأخرى بشكل سريع.

واستمرت هذه المحادثات حتى تم الإعلان عن إنشاء اتحاد بين ست إمارات: دبي، أبوظبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، والفجيرة، في 18 يوليو 1971 م، وانضمت لهم إمارة رأس الخيمة فيما بعد، وتم الإعلان عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في العاشر من فبراير 1972 م، وأصبحت دولة مستقلة وذات سيادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى