قصص عن إحسان النبي وأصحابه في التعامل مع اليهود والنصارى
يقدم لك اليوم مقال عن إحسان النبي وأصحابه في التعامل مع اليهود والنصارى، فكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) معلمًا بالخلق العظيم وكانت أخلاقه الحميدة سببًا في إسلام الكثير من اليهود والنصارى، ولم يضايقهم أبدًا، ولم يسلبهم أموالهم، ولم ينصر المظلوم منهم الذي ظلمه مسلم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير على الأرض بالعدل والرحمة، وكان قدوة في الحكمة والعدل والأخلاق الكريمة، وقد قام بتدريسنا كيفية التعامل مع اليهود والنصارى بالشكل الصحيح والإحسان، وكان يتعامل معهم بالتجارة وتبادل المنافع بحسن نية، طالما لم يتسببوا في إيذاء المسلمين ويخونوا العهد، وللتعرف على مواقف النبي وأصحابه في التعامل مع اليهود والنصارى، يمكنك زيارة موقعنا الشيق موسوعة.
إحسان النبي وأصحابه في التعامل مع اليهود والنصارى
قدّم الرسول (عليه الصلاة والسلام) أفضل الأمثلة في الأخلاق الحميدة والتعامل الحسن مع الآخرين، وكانت خصاله مثالًا يحتذى به وقدوة للناس، وكان يشجع أهل الكتاب على دخول دين الإسلام في عدّة مواقف .
تعامل الرسول بالخلق الحسن والأمانة مع اليهود
- في إحدى المرات، كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا بين أصحابه عندما اقترب رجل من اليهود الذي استدان منه النبي مبلغًا من المال. وبغطاء الصفوف، جذب اليهودي النبي من ملابسه وقال له بغضب: (ادفع ما عليك من الدين يا محمد)، ولكن لم يحن وقت السداد بعد. فغضب عمر بن الخطاب وقال للنبي: (أمرني أن أقتله). فرد النبي عليه بكل هدوء: (لا، بل أرني بالأداء ودعه بحسن الطلب). فأجاب اليهودي: (الذي بعثك بالحق يا محمد، لم أأت لطلب المال، بل جئت لأختبر أخلاقك وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله). وأعلن اليهودي إسلامه، وكان من الصالحين.
قصص الرسول مع اليهود
- أُصيب غُلامٌ يخدم النبي صلى الله عليه وسلم بالحمى، ومكث في فراشه، فذهب النبي ليزوره وجلس عند رأسه وقال له: `اسلم`، فنظر الغلام إلى أبيه، فقال له أبوه: `اسمع كلام أبي القاسم فاسلم يا غلام`، فأسلم الغلام، وخرج الرسول وهو يقول: `الحمد لله الذي أنقذه بي من عذاب النار`.
مروءة النبي في الحروب
- ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه تم العثور على امرأة مقتولة في بعض معارك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان، وهذا ما رواه البخاري ومسلم .
في إحدى الروايات، تم العثور على امرأة مقتولة في بعض المغازي، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان.
أحاديث نبوية عن معاملة غير المسلمين
- ومرَّت به صلى الله عليه وسلم جنازة، فوقف لها، فقيل له: عندما رأى أنها جنازة يهودي، قال عليه الصلاة والسلام: `أليس نفساً؟` وفقاً لرواية البخاري..
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لأهل الذمة في دار الإسلام حق الحماية من كل عدوان خارجي، ومن كل ظلم داخلي”، وذلك وفقًا لرواية أحمد في مسنده.
- في يوم الفتح المبين، حين مكَّن الله رسوله الكريم من السيطرة على أعدائه الذين آذوه وسعوا لاغتياله، وقف أمامهم وقال: «لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء»
- من قتل معاهدا لن يشم رائحة الجنة، وإن رائحتها توجد في مسافة تستغرق أربعين عاما في السفر.
- وقال صلى الله عليه وسلم: «دعوة المظلوم وإن كان كافرا لا تحجب» (رواه أحمد في مسنده).
- شدد النبي – صلى الله عليه وسلم – الوصية بشأن أهل الذمة ووعدهم بسخط الله وعذابه لأي شخص يخالف هذه الوصايا، فقد ورد في أحاديثه الكريمة: “من آذى ذميًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله”، “من آذى ذميًا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه فسأكون خصمه يوم القيامة”، “من ظلم معاهدًا، أو انتقص حقه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة.