معلومات عن نيوتن وأبرز إنجازاته

معلومات عن نيوتن

مولد ونشأة نيوتن

ولد العالم الإنجليزي نيوتن في إنجلترا عام 1642م، وكانت هيئته الجسدية ضعيفة عند الولادة، إذ أن والدته ولدته قبل تسعة أشهر من الحمل الكامل، وتوقع الكثيرون أنه سيموت بسبب ضعفه. ولكنه نشأ ليصبح واحدًا من أشهر العلماء، على الرغم من عدم ارتباطه بوالده، وبدأ حياته في منزل ريفي صغير في قرية صغيرة. وعندما بلغ الثانية من عمره، تزوجت والدته مرة أخرى، وانتقل الطفل ليعيش مع جدته. ويتميز نيوتن بأنه منذ نعومة أظفاره، كان يحب العمل اليدوي وتعلمه، وابتكر ساعة مائية ونموذجًا لطاحونة. وعندما بلغ الرابعة عشرة من العمر، توفي زوج والدته، وعاد نيوتن ليعيش معها ويساعدها في المهام الزراعية التي كانت تقوم بها. وعلى الرغم من ذلك، فإن شغفه الحقيقي كان القراءة والتعلم وابتكار النماذج الخشبية.

بداية حياة نيوتن التعليمية

عند بلوغ إسحق نيوتن الثامنة عشرة من عمره، قرر التحاقه بالتعليم الجامعي بعد موافقة والدته، ودرس في جامعة كامبردج في إنجلترا، وتخرج من كلية الإدارة في عام 1665م، وخلال فترة الدراسة تطورت قدرات نيوتن العلمية وأصبح قريبًا من العديد من أساتذة الرياضيات للاستفادة من علمهم، بما في ذلك أستاذ الرياضيات إسحاق بور الذي كان يشجع نيوتن على تنمية قدراته واستخدامها.

حياة نيوتن العلمية

في نهاية الستينات من القرن الخامس عشر، انتشر وباء الطاعون في جميع أنحاء إنجلترا، مما دفع جامعة كامبريدج إلى إغلاق أبوابها، وعاد الطلاب إلى منازلهم لتجنب الإصابة بالمرض، واستقر نيوتن في منزل أمه لمدة 18 شهرًا، وخلال تلك الفترة، ابتكر نيوتن قوانين علم الميكانيكا بطريقة نظرية وطبقها على الأجسام السماوية، واكتشف طرقًا عديدة لحساب التفاضل والتكامل، ووضع أسسًا للاكتشافات البصرية التي صاغها.

في عام 1667، تم افتتاح جامعة كامبريدج مرة أخرى، وعاد نيوتن إلى هناك، ولكن هذه المرة كان قد عاد كمدرس وليس طالبًا، وعندما بلغ سن السادسة والعشرين، خلف معلمه إسحاق بارو في تدريس الرياضيات في الجامعة. وخلال فترة عمله في الجامعة، قام بتحليل أشعة الشمس عن طريق منشور واكتشف وجود الطيف، وعندما بلغ سن الثلاثين، أصبح مشهورًا كعالم نظريات، ولكنه لا يزال يعمل على تطوير تلك النظريات وتحسينها سرًا لتجنب النقاد الذين كانوا يزعجونه.

 إنجازات نيوتن

جمع نيوتن جميع القوانين التي اكتشفها في كتاب واحد يسمى “المبادئ الرياضية الفلسفية للطبيعة”، وقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء:

• الجزء الأول: تم شرح قوانين الحركة الثلاثة في هذا الجزء من الكتاب، حيث اكتشف هذه القوانين، وهي: قانون الحركة الأول، المعروف باسم “قانون القصور الذاتي”، والذي يشير إلى أن الجسم الساكن يظل ساكنًا ما لم تؤثر عليه أي قوة خارجية، والجسم المتحرك يظل متحركًا بنفس معدل السرعة والاتجاه ما لم تؤثر عليه قوة خارجية، وقانون الحركة الثاني، الذي يشير إلى أنه إذا تأثر جسم بقوة، فإنه يكتسب تسارعًا يتناسب طرديًا مع هذه القوة وعكسيًا مع كتلته، وقانون الحركة الثالث، الذي يشير إلى أنه لكل فعل رد فعل يساويه في الشدة ويعاكسه في الاتجاه.

• الجزء الثاني: في هذا الجزء من كتابه، وضح نيوتن القوانين التي وضعها في الجزء الأول، وكتب العديد من الأفكار حول العلاقة بين المقاومة والحركة.
• الجزء الثالث: اكتشافات نيوتن واستنتاجاته حول جاذبية الأرض تم تطبيقها على حركة الكواكب في المجموعة الشمسية.

قصة نيوتن والتفاحة

تتحدث قصة مشهورة عن اكتشاف نيوتن لقوانين الجاذبية، حيث كان يجلس تحت شجرة تفاح وسقطت تفاحة على رأسه. عندما التقطها، بدأ يفكر في سبب سقوطها إلى الأسفل ولماذا لم ترتفع للأعلى أو تذهب يمينًا أو يسارًا. هذه القصة قد لا تكون واقعية لكنها تُظهر كيف يدخل الأفكار الإبداعية في عقول المفكرين وكيف يعالجون المشاكل. بعد هذه القصة، تأمل نيوتن كثيرًا وطور نفسه. وقرأ ما كتبه العلماء قبله ليصل إلى صياغة نموذج يشرح طريقة عمل الكون.

وفاة نيوتن

توفي العالم إسحق نيوتن عن عمر يناهز 85 عاماً عام 1728م، وتم تشييع جنازته ودفنه في كنيسة وستمنستر، وحضر جنازته العديد من النبلاء ورجال الدولة، وكانت جنازته تشبه جنازات الملوك في ذلك الوقت، وبعد قرون على وفاته، لا يزال العالم يتذكر تأثيره العلمي الكبير والإرث الذي تركه، والذي لا يزال ينتفع به في قوانين الرياضيات والفيزياء حتى اليوم.