إليك عزيزي القاريء في السطور التالية أجمل بيت شعر في الحب، فشعر الحب والرومانسية يتميز عن أي نوع شعر أخر، لقدرته في لمس القلوب بمعانيه الرقيقة والعاطفية التي تعبر عن المشاعر، فكان الشعراء منذ قديم الزمان يهيمون بأقلامهم في شعر الحب ويعبرون عما يدور في وجدانهم وخاطرهم، فكتبوا الأبيات في وصف الحب والشوق للمحبوبة، وترك لنا الكتاب والشعراء إرثاً من أشعار وكتابات الحب تملؤها المشاعر والأفكار، فيعتبر شعر الحب من المسكرات التي تذهب العقل عن قراءته، لما يتركه من أثر في الوجدان، وفي السطور التالية ستعرض موسوعة
شعر رومانسي قصير مكتوب.
أجمل بيت شعر في الحب
قصيدة بعد العاصفة
كتب نزار القباني، رائد المسرح العربي والملقب بشاعر المرأة، تلك القصيدة التي وصف فيها حبه لمحبوبته على الرغم من ماضيه المؤلم، وقال في بيته:
عامٌ مضى، وبقيتِ غاليةً.
لا هُنْتِ أنتِ ولا الهوى هانا.
إني أحبّكِ ، كيف يمكنني؟
أن أشعلَ التاريخَ نيرانا.
وبه معابدُنا، جرائدُنا.
أقداحُ قهوتِنا، زوايانا.
طفليْنِ كُنّا،في تصرّفنا.
وغرورِنا، وضلالِ دعوانا.
كَلماتُنا الرعْناءُ، مضحكةٌ.
ما كان أغباها، وأغبانا.
فَلَكَمْ ذهبتِ وأنتِ غاضبةٌ.
ولكّمْ قسوتُ عليكِ أحيانا.
ولربّما انقطعتْ رسائلُنا.
ولربّما انقطعتْ هدايانا.
مهما غَلَوْنا في عداوتنا.
فالحبُّ أكبرُ من خطايانا.
قصيدة مضناك جفاه مرقده
قام الشاعر النيلي أحمد شوقي بكتابة هذه القصيدة، التي تصف الألم الذي يشعر به العشاق في قلوبهم، حيث يقول:
مُضناك جفاهُ مَرْقَدُه.
وبكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُ.
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ.
مقروح الجفنِ مسهَّدُه.
أودى حرفاً إلا رمقاً.
يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ.
يستهوي الوُرْق تأوُّهه.
ويذيب الصخرَ تنهُّدهُ.
ويناجي النجمَ ويُتعبه.
ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ.
ويعلم كلَّ مُطوَّقة ٍ .
شجناً في الدَّوحِ تُردِّدهُ.
قصيدة أتاني طيف عبلة في المنام
كتب الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد تلك القصيدة لمحبوبته عبلة، واشتهر بقصته في حبها ومحاربته للعبودية لكي يكون قريبا منها، فكتب في تلك القصيدة قائلا:)
أتاني طَيْفُ عبْلة َ في المَنامِ.
فقبَّلني ثلاثاً في اللثامِ.
وودَّعني فأودعني لهيباً.
أستّرُهُ ويَشْعُلُ في عِظامي.
ولو أنني أخْلو بنفْسي.
وأطفي بالدُّموع جوى غرامي.
لَمتُّ أسى ً وكم أشْكو لأَني.
وأطْفي بالدُّموع جَوى غَرامي.
أيا ابنة َ مالكٍ كيفَ التَّسلّي.
وعهدُ هواك من عهدِ الفِطام.
وكيفَ أرُومُ منْكِ القُرْبَ يوْماً.
وحولَ خباكِ آسادُ الإجام.
وحقِّ هواكِ لا داوَيْتُ قلبي.
بغيرِ الصبر يا بنتَ الكرام.
قصيدة أحبك يا ليلى
قيس بن الملوح كتب أبيات تلك القصيدة في حب لياليه، فقال:
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ.
عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ.
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه.
أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ.
أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً.
حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ.
قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ.
فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ.
لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ.
وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ.
فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً.
عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ.
قصيدة إن الحبيبة حبها لم ينفذ
كتب الشاعر المتلمس الضبعي تلك القصيدة، وهو من أشهر شعراء الجاهلية الذي اشتهر بمهارة الصيد، ولديه الكثير من القصائد التي تزخر بوصف الحب والغزل، وفي قصيدته التالية يقول إن حب حبيبته لم يخرج من قلبه أبدا، وكتب وقال:
إِنَّ الحَبيبَةَ حُبُّها لَم يَنفَدِ.
وَاليَأسُ يُسلي لَو سَلَوتَ أَخادَدِ.
قَد طالَ ما أَحبَبتَها وَوَدِدتَها.
لَو كانَ يُغني عَنكَ طولُ تَوَدُّدِ.
إنَّ العِراقَ وَأَهلَهُ كانُوا الهَوى.
فَإِذا نَأى بي وُدُّهُم فَليَبعُدِ.
فَلتَترُكَنَّهُمُ بِلَيلٍ ناقَتيتَذَرُ .
السِماكَ وَتَهتَدي بِالفَرقَدِ.
تَعدو إِذا وَقَعَ المُمَرُّ بِدَفِّها.
عَدوَ النَحوصِ تَخافُ ضيقَ المَرصَدِ.
أُجُدٌ إِذا اِستَنفَرتُها مِن مَبرَكٍ.
حُلِبَت مَغابِنُها بِرُبٍّ مُعقَدِ.
قصيدة قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
شاعر الجاهلية امرؤ القيس الملقب بالملك الضليل كتب تلك القصيدة، وذلك في حب محبوبته ليلى ووصف ما حدث له بعد فراقها
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل.
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ.
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ.
لما نسجتْها من جَنُوب وَشَمْأَلِ.
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها.
وقيعانها كأنه حبَّ فلفل.
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا.
لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ.
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ.
يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل.
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ٌ.
