العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

قصيدة احبك كاملة مكتوبة

قصيدة احبك | موسوعة الشرق الأوسط

هناك بعض أبيات قصيدة “أحبكِ أنتِ” للشاعر العربي نزار قباني، وهو واحد من أشهر الشعراء في العصر الحديث الذين سمحوا لمشاعرهم بالتعبير وأطلقوا قلوبهم في حب المرأة وجمالها.

تميز الشاعر نزار قباني بأسلوبه السلس ومعانيه العميقة واستخدامه للألفاظ السهلة التي تجعل قصائده مياهًا نقية يروي منها كل الأحباء. وتعد قصيدة “أحبكِ أنتِ” واحدة من أشهر قصائده التي تعبر عن مدى اشتياق الرجل لحبيبته وعدم قدرته على حب امرأة أخرى بعد فراقها، حيث يرى تفاصيلها في جميع النساء ولا يجد من يشبهها في جمالها ورقة مشاعرها، وتبقى ذكراها موجودة في قلبه مخلصًا لها رغم الفراق. ويمكن العثور على قصيدة “أحبكِ أنتِ” لنزار قباني في موسوعة الشعر .

قصيدة احبك

قصيدة أحبكِ أنتِ للشاعر نزار قباني

وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ..
وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني..
وواحدةٍ سوف تأتي..
أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ..
كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ..
كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ..
كيف يمكنني تفسير هذا الشعور الذي يراودني صباح ومساءً؟..
وكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ..
حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟.
***
وما بينَ وعديْنِ.. وامرأتينِ..
وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..
هنالكَ خمسُ دقائقَ..
أدعوك لتناول فنجان شاي قبل السفر..
هنالكَ خمسُ دقائقْ.. ب
ها أطمئنُّ عليكِ قليلا..
وأشكو إليكِ همومي قليلا..
وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها تقلبينَ حياتي قليلا..
فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..
هذا التمزُّقَ..
هذا العذابَ الطويلا الطويلا..
وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟
وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟…

***
ومن بين جميع الكلمات التي يقالها بلغات العالم، هناك كلمات تُقال خصيصًا لأجلك..
وشِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ..
وما بين وقتِ النبيذ ووقتِ الكتابة..
يحدث وقتًا يمتلئ فيه البحر بالسنابل
وما بين نُقْطَة حِبْرٍ.. ونُقْطَة حِبْرٍ..
هناك وقت ننام فيه معًا بين الفواصل..

***
وما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ
هناك فصل يسمى `فصل البكاء`، حيث تصبح الروح أقرب إلى السماء من أي وقت مضى..
في اللحظات التي تتشابه فيها جميع النساء، تتشابه كل الحروف على لوحة المفاتيح
فيها يصبح ممارسة الجنس ضربًا سريعًا على لوحة المفاتيح
وفي اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها..
لا يوجد فيها عشق أو كره أو برق أو رعد أو شعر أو نثر أو أي شيء آخر..
أعقبك أينما ذهبت، أدخل كل المطارات، وأسأل كل الفنادق عنك، ربما سأصادفك هناك

***
في الأوقات الصعبة، اليأس، الانخفاض، الفراغ، الخلوة.
وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ
في اللحظات المتناقضة، تصبح الحبيبات والحب ضدًا لبعضهما..
وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي..
حتى النساء اللواتي بايعنَّنِي على العرش يتحولن ضدي
في الأوقات التي أشعر فيها بالحزن والوحدة أثناء تجوالي في الطرق..
أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ..
فتغدو حياتي حديقةَ وردِ..
***

وفي اللحظاتِ القليلةِ..
حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ
وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ
وتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْ.. ت
طيرينَ مثل الفراشة بين الدفاتر والإصْبَعَيْنْْ
فكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟
وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟
وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟
كيفَ أجالسُ غيركِ؟
كيفَ أُضاجعُ غيركِ؟
كيفْ.. وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ…

***
وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.
وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني ..
لا شيء قد أقنعني، وأنا ما زلت أبحث عن جرح مؤلم،
وجرحٍ يُفتّشُ عنِّي..
أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ..
وعصرِ المانوليا، وعصرِ الشموع، وعصرِ البَخُورْ
وأحلم في عصرِكِ أن يكون أعظمَ من جميع العصور
فماذا تسمّينَ هذا الشعور؟
وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ،
وهذا عدم الحضور والغياب، وكيف يُمكن لي أن أكون هنا وهناك؟
وكيف يريدونني أن أراهُمْ..
وليس على الأرض أنثى سواكْ

***
أُحبُّكِ..
حين أكونُ حبيبَ سواكِ..
وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ
لساني يعثر دائمًا.. لذلك أنادي باسمك عندما أنادي عليها..
أنا أشغل نفسي خلال الوجبات بدراسة التشابه بين خطوط يديها وخطوط يديك..
أشعر أنني ألعب دور المهرج عندما أركز على شال الحرير الملفوف حول كتفيها..
أشعر بالخيانة للحقيقة عندما أقارن بين حنيني لكِ وحنيني لها..
ماذا تسمّينَ هذا؟ ا
ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..
وكيف أكونُ لديكِ؟  وأزعُمُ أنّي لديها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى