بحث عن غزوة بدر للاطفال
يعرض لكم هذا البحث، عزيزي القارئ، معلومات عن غزوة بدر، التي يُشار إليها أيضًا بمعركة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان، حيث تعد تلك الأسماء مترادفة ليوم بدر. وتم ذكر يوم بدر في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى “ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون” في سورة آل عمران الآية 123.
تعد غزوة بدر أول غزوة ومعركة في الإسلام، وقد حدثت في العام الثاني من الهجرة في يوم 17 من شهر رمضان المبارك، وكانت بين جيش المسلمين بقيادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وجيش المشركين بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي .
بحث عن غزوة بدر
يعتبر غزوة بدر من أول الدروس وأقواها عن الشورى فقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وهو النبي المرسل عليه الوحي فقد استشارهم في الموقع الذين يتربصون فيه للكفار فكانت المشورة من حباب بن المنذر التي أخذ بها النبي .
رأى الحباب أن الكفار سيحتاجون للماء، وأن بئر بدر هي الأقرب من تلك المنطقة، لذا قاموا بالتمركز عندها، حتى عندما جاء المشركون، قاتلوهم.
أسباب غزوة بدر
- بعد تعرضهم لمصاعب وهزائم من المشركين، تم رفع احترام المسلمين وإعادة اكتسابهم للكرامة .
- يتعلق الأمر بعودة الأموال التي نهبتها قريش من المؤمنين، إذ قد نهبوا أموالهم ومنازلهم واضطروا إلى الهجرة من مكة إلى المدينة .
- تم اعتراض قوافل قريش القادمة من الشام والتي تحمل الأموال والبضائع التي هي في الأساس أموال المسلمين التي تم سلبها منهم بالقوة والاضطهاد .
أحداث غزوة بدر
- كان عدد المسلمين في المعركة أقل بكثير من عدد الكفار، حيث كان عددهم 300 رجلًا فقط، وكان لديهم 2 حصانًا و70 إبلًا، بينما كان عدد الكفار 1000 رجل و200 حصان. ومع ذلك، فإن إرادة الله فوق كل شيء، ولقد وعد الله رسوله بالنصر .
- ابتكر الرسول طريقة جديدة لتنظيم جيشه حيث جعل رجاله يظهرون أمام الشمس، مما جعل وجوه المشركين يتعرضون للضوء الشديد وتشوش رؤيتهم، وقد أعطى سعد بن معاذ وعلي بن أبي طالب رايتين، وتبادل الاشتباك بين المشركين والمسلمين .
- في الماضي، كانت المعارك تبدأ بالمبارزة، فخرج ثلاثة من الكفار وهم عتبة وابنه الوليد وأخوه شيبة، وخرج ثلاثة من الأنصار لمبارزتهم، لكنهم رفضوا القتال وطلبوا من الكفار أن يخرجوا إليهم ثلاثة من المهاجرين، فخرج إليهم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعبيدة بن الجراح .
- بعدما قتل الفرسان الثلاثة المشركين أمام عينيهم وسقطوا، غضب المشركون وبدأت المعركة. فتوجه النبي إلى الله وناجاه في الدعاء، وطلب من الله تحقيق وعده له وإعطائه ما وعده، وطلب من الله أن لا يعبد الكفار في الأرض إذا هلك هؤلاء المسلمون. فأجاب الله دعاء نبيه وأنزل الملائكة للمساعدة في المعركة، تصديقا لقوله العزيز الجبار: “إِذَا تَسْتَغِيثُونَ بِرَبِّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ.
نتائج غزوة بدر
- استشهاد 14 فارساً من المسلمين.
- أسفرت غزوة بدر عن فوز المسلمين وهزيمة المشركين.
- تم قتل سبعين رجلًا من المشركين، بمن فيهم أبو جهل، وأسر سبعون آخرين .
- حقق المسلمون غنائم وفيرة من الغزوة التي تسببت في رفع الحالة الاقتصادية لجيشهم وتعويضهم عن أموالهم التي خسروها سابقًا بسبب استيلاء الكفار عليها .
- منع النبي تعذيب الأسرى وأمرهم بتعليم 10 من المسلمين القراءة والكتابة كشرط لحصولهم على حريتهم، وهذا يعد فائدة كبيرة ورحمة عظيمة .
الدروس المستفادة من غزوة بدر
- فيما يتعلق بالشورى بين المسلمين، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان النبي المرسل والذي نزل عليه الوحي، ولم يستخدم رأيه الشخصي واستشار أصحابه.
- إن الله لا يخلف وعده أبدا، فقد نصر عبده وأرسل جنوده.