الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن الصوم وأنواعه وفوائده

بحث عن الصوم1 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم من خلال هذا المقال بحث عن الصوم ، شرع الله سبحانه وتعالى لعباده أشكالاً صوراً عديدة للعبادات ومنها الصيام ، وهو امتناع المرء عن تناول الطعام والشراب خلال مدة زمنية محددة تبدأ من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، ويمكننا تقسيمه بشكل عام لصيام التطوع وصيام الفريضة، وللصيام ضوابط على المسلم الالتزام بها حتى يقبله منه سبحانه وتعالى بالإضافة لوجود العديد من الفوائد له التي تعود على المرء في الدنيا والآخرة، وفيما يلي على موقع موسوعة نتناول بحث عن الصيام وفوائده بالتفصيل.

جدول المحتويات

بحث عن الصوم

ينقسم الصيام لنوعين هما :

صيام الفريضة

  • الصيام في شهر رمضان المبارك هو الواجب الذي فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ وعاقل.
  • فُرض على المسلمين صيام شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة.
  • لم يتم فرض صيام شهر رمضان على المسلمين في الشكل الذي نصومه عليه اليوم مرة واحدة، بل فُرض على مرحلتين كما هو الحال في العديد من العبادات التي تم تدريجها في النزول على العباد.
  • المرحلة الأولى من الصيام كانت اختيارية، فمن شاء صام ومن شاء أفطر ولا إثم عليه، لكن يجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم يفطره، وذلك كما جاء في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا، كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، أياما معدودات، فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.
  • المرحلة الثانية من فرض الصيام هي كما نصوم اليوم، فإن الصيام فريضة على كل مسلم، ولا يجوز تركها كما جاء في قوله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.

صيام التطوع

يقوم المرء بصيام التطوع للتقرب من الله عز وجل، وهو ليس فريضة ولا يؤدي إلى الإثم إذا ترك، وينقسم صيام التطوع إلى :

تطوع مطلق

  • الصيام الاختياري يعني أن المسلم يمكنه الصوم في أي يوم من السنة دون الالتزام بوقت محدد، باستثناء الأيام التي نهى عن صيامها الرسول- صلى الله عليه وسلم- وسنتناولها لاحقًا.
  • من أجود الأمثلة على الصيام التطوعي هو ما كان يفعله نبي الله داود -عليه السلام- كما ذكر في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : “أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان يقسم الليل إلى نصفين؛ ينام نصفه ويقوم في ثلثه الآخر، وينام في الثلث الآخر ويصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر من المعارك إذا واجهه العدو”.).

تطوع مقيد

وهو يتعلق بفترة زمنية محددة، سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو سنوية أو تخضع لظروف معينة، على النحو التالي :

أسبوعي

  • أما الصيام الأسبوعي فهو يتمثل في صيام يومي الاثنين والخميس، ويعتبر هذا الصيام سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفقًا لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: “إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص على صيام يومي الاثنين والخميس.

شهري

  • ويتعلق الصيام الشهري بصوم ثلاثة أيام من كل شهر هجري، ويفضل الصوم في الأيام التي تتوسط الشهر وتسمى الأيام البيض، وقد قال أييذر: `قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمت شيئًا من الشهر فصم ثلاثة عشر وأربع عشر وخمس عشر`.

سنوي

  • يصوم المسلمون يوم عاشوراء الذي يوافق العاشر من شهر محرم، وقد صرح ابن عباس بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يومًا طلبًا لثواب خاص به، إلا هذا اليوم. ومن السنة صيام يوم قبله أو يوم بعده، مخالفة لصيام اليهود الذين يصومون هذا اليوم وحده.
  • الصوم يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويصومه غير الحجاج كما جاء في الحديث: “صوم يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصوم يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.
  • صيام الستة من شوال بعد شهر رمضان لقول النبي :”مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ“.
  • الصيام في شهر محرم وفقاً للحديث الشريف :”أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ“.
  • الصيام في شهر شعبان لما ورد عن السيدة عائشة :لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يكمل صيام شهر غير رمضان، ولم أره يصوم أكثر منه في شعبان).

مقيد بحالة

  • يتعلق هذا بالشاب الذي لا يستطيع الزواج، حيث قال بن مسعود: “كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن شباب لا نجد شيئا. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء”.)

فوائد الصيام

يكتسب المرء العديد من الفوائد من عبادة الصوم ومنها :

  •  من العبادات التي تقرب العبد من ربه، ويحصل بها على رضاه ويرتقي بها في الجنة.
  •  في الصيام، لا يقتصر الأمر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يتعلق بترك جميع المنكرات والمعاصي؛ فهو تهذيب للنفوس.
  • يجعل الصومنا نشعر بحال الفقراء والمحتاجين، ونقدم يد العون لهم.
  • وتُظهر العلوم أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية، مثل تنظيم عمل الجهاز الهضمي.
  • يجنب المسلم عذاب جهنم كما جاء في الحديث :”مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا“.

الأيام المنهي عن صيامها

  • يجب الامتناع عن صيام يوم الجمعة منفرداً، ويجب صيام يوم قبله أو بعده.
  • الصيام في أيام التشريق في عيد الأضحى المبارك مسموح به للحجاج الذين ليس عليهم هدي، ولكن الصيام في أيام العيدين الأضحى والفطر ممنوع.
  • ويحرم الصيام في يوم المتمم لشهر شعبان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى