بحث عن الحجاب doc
نظرًا لأن الحجاب هو أساس العفة، فإن الموسوعة يجب أن تقدم دراسة عن الحجاب، وذلك لأن الحجاب هو أحد أهم الشعائر الإسلامية التي حثَّ الله تعالى عليها وحثَّ عليها النبي ﷺ فيما يتعلق بالمرأة. فالحجاب هو الرمز الذي يحكم على المرأة وفقًا لشكلها، ويمكن تصنيفها إما ضمن الأطهار العفيفات أو ضمن أصحاب الفجور والسفور، ونستخدم مصطلح “الشكل” لأن الإنسان يحكم بما يراه، ولكن الله هو الذي يعرف السرائر ويحكم عليها. ولذلك، يعتبر الحجاب وسيلة لحماية المرأة من الأفعال المحرمة، وحماية لها من الأشخاص الذين يتحدثون بشكل غير لائق. فالحجاب هو ستر دنيوي وآخروي، ويحمي المرأة من الإيذاء في الدنيا ويقويها في الآخرة.
بحث عن الحجاب doc
هل الحجاب في الإسلام فقط؟
لقد حثت معظم الديانات السماوية على اعتبار ارتداء الحجاب ضرورة، هل تجد تعجبك من هذه العبارة؟ نعم، كما ذكرت لك، معظم الديانات السماوية وليس فقط الإسلام؛ فاليهودية والمسيحية دعت إلى ضرورة ارتداء الحجاب، وهناك بعض النساء في طوائف يهودية ومسيحية يرتدين الحجاب ويتمسكن به، ولكن بما أن الغالبية العظمى من طوائف اليهود والمسيحيين لا يرتدون الحجاب؛ اعتقدوا أن الحجاب مقصور فقط على المسلمين.
ولما كان المسلمون مضطهدين في كل زمانٍ ومكانٍ؛ قال هؤلاء الحاقدون: هذا من قساوة وتشدد الإسلام؛ فهم يحرمون المرأة من حريتها ويجعلونها تعيش في ضيق، ولكن عند هؤلاء الأشخاص لا يوجد أي تفكير، فهم لم يقولوا هذا الكلام ولا يعتبرونه أبدا.
لا يعني التزام المسلمات العفيفات بالحجاب أن الحجاب لم يشرع إلا في الإسلام وترك في الشرائع الأخرى، بل يعني أن المسلمين يحرصون على الحفاظ على عقيدتهم ومعتقداتهم الصحيحة، وهم من أكثر أتباع الرسالات السماوية الذين يحافظون على كتابهم غير المحرف من عند رب كل هذه الرسالات.
بينما يتحكم الآخرون بكتب محرفة مليئة بالخرافات المنسوبة لرب العزة، فإن الإنسان بطبيعته يميل إلى أهوائه ورغباته ونزواته ما لم يكن هناك شيء حقيقي من عند خالقه يحكمه، وإذا دخلت الرغبات والنزوات الإنسان، فلن يكون هناك نفع منه.
أدلة وجوب الحجاب
وقد تم ذكر وجوب الحجاب في القرآن الكريم في كثير من المواضع. فقد قال الله عز وجل في سورة النور: “{وقل للمؤمنات أن يخفضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يظهرن زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن}.
توضح هذه الآية الكريمة بوضوح وجوب ارتداء المسلمات الحجاب؛ إذ إنها تأمر الله عز وجل نبيه – صلى الله عليه وسلم – بتبليغ عباده بفضل وخير الحجاب، ومن المعلوم أن كل خطاب للنبي – صلى الله عليه وسلم – هو خطاب لأمته كافة.
يذكر الله عز وجل في هذه الآية العديد من الصفات التي يجب على المرأة المسلمة الحافظة عليها، مثل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إظهار الزينة والاحتفاظ بالخمار على صدورهن، وذلك يدل على طهارتهن وعفتهن وأنهن مؤمنات بالله بحق.
الحجاب هو الطهارة والستر والعفة، وتحدث القرآن الكريم عن هذه الصفات المتمثلة في المرأة المحجبة؛ فقد قال الله عز وجل: “ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن”، ووصف الله عز وجل من تسأل الناس بطهارة القلب؛ فهذا يدل أيضًا على أن الحجاب طهارة، لاستخدام المرأة إياه في العفة وعدم الوقوع في المحظور.