دعاء تيسير الأمور
يعد الدعاء أحد أهم الأمور في حياتنا، حيث يعزز الصلة بين العبد وربه، ويحب الله تعالى أن يتواضع عبده ويتضرع إليه في الدعاء. لذلك، ينبغي على المسلمين أن يدعوا الله في جميع الأوقات، سواء كانوا في السراء أو الضراء، وأن يكونوا واثقين من أن الله سيستجيب لدعائهم ويحقق لهم حاجاتهم. وفي هذا المقال، سنعرض عليكم دعاء تيسير الأمور الذي يساعد على تسهيل الأمور الصعبة في الحياة.
دعاء تيسير الأمور
يا الله، أنت المسهل للأمور الصعبة، والملين للأشياء الصلبة، والمنجز للوعود، والذي يملك الأمور الجديدة كل يوم. أخرجني من ضيق الوضع إلى سعة الحال، وأنت الذي تدفع عني ما لا أستطيع تحمله، وأنت القادر العلي العظيم، لا حول ولا قوة إلا بك. يا ربي، لا تحجب دعوتي، ولا ترد مسألتي، ولا تدعني في حزني، ولا تتركني لتفعل ما أستطيع به بمفردي، وارحم ضعفي ويأسي، فقد أصبحت محتارًا في أمري، وأنت العالم بسري وجهري، والمالك لنفعي وضري، والقادر على تخفيف كربي وتسهيل عسري … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قالها وعلمها للناس أذهب الله تعالى كربه وأطال فرحه.
إنّه لا إله إلّا الله الحليم الكريم، ولا إله إلّا الله العليّ العظيم، ولا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم. اللهمّ، نطلب منك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرّزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، وحظاً من الجنّة، ونسألك أن ترزقنا النّظر إلى وجهك الكريم.
أدعية تيسير الأمور من القرآن الكريم
ربنا، لا تعاقبنا إذا نسينا أو أخطأنا. ربنا، لا تحمل علينا أعباءا كما حملتها على الأمم السابقة. ربنا، لا تشملنا بما لا نطاق لنا به. واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا، فانصرنا على الكافرين.
قال تعالى: (وإذا سئل عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يهتديون).
(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
فضل الدعاء لتيسير الأمور الصعبة وتسخير الخلق
يساعد الدعاء الصادق على إصلاح العلاقات بين الأشخاص، وهو أحد الأسس الأساسية لتسهيل الأمور، كما يساعد على تحسين علاقة العبد بربه ونفسه، ويعتبر تقديم المساعدة والدعم للآخرين من أكثر الأمور الجليلة والتي تجلب الرزق والخير، ولذلك أوجد الله تعالى لنا ضرورة مساعدة الآخرين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.
يجب أن يكون العمل الخيري صادرًا من العبد للرضا الوحيد لله تعالى، سواء كان بتخفيف هموم الآخرين أو بتقديم العون لهم، أو بمد يد العون في أمر ما، وأمرنا الله تعالى بذلك، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة.
هناك عدة شروط يجب على المسلم القيام بها لكي يتم قبول دعائه، وهي كالتالي:
- ينبغي أن يكون الدعاء صادقًا وخالصًا لله تعالى.
- لا يوجد في الدعاء قطيعة لصلة الرحم أو أثم، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك.
- يجب على المسلم أن يدعو بروية وهدوء دون التعجل أو الاندفاع، لأن ذلك قد يؤدي إلى عدم استجابة الدعاء.