العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

فوائد العطاء بالتفصيل

shutterstock 129320129 | موسوعة الشرق الأوسط

ندرك في فوائد العطاء أن العطاء ليس مجرد خلق رفيع يمكن للإنسان الالتزام به، بل إنه حاجة إنسانية أساسية يحتاجها الإنسان في كل وقت وحين، ومن أعظم الأخلاق التي تلبي حاجات المجتمع. فالعطاء يمكن أن يحقق المعجزات، وكم من بلاد نجت من الفناء بالعطاء، وكم من أنفس حيت بإحسان غيرها إليها، فأنتجت للبشرية جمعاء أعظم الاختراعات وأنفعها، ومارست بدورها العطاء مع غيرها. ولذلك، يعد العطاء طريقاً فعالاً في استمرار الإنسانية بالحب والتكافل. ولمزيد من التفاصيل، يمكنكم متابعتنا على موقع الموسوعة  

جدول المحتويات

فوائد العطاء بالتفصيل

قد يعتبر من الأمور العجيبة أنه إذا قدمت شيئا وأنت تنتظر شيئا مقابله، فلن تحصل على شيء كبير، ولكن إذا قدمت بحب وسعادة وتضحية، فسوف تحصل على الكثير مقابل ذلك، فالناس عبيد الإحسان، ومن فوائد العطاء:

تكوين علاقات جديدة

يحتاج الناس إلى التفاعل مع الآخرين من الناحية النفسية، بغض النظر عن درجتهم الاجتماعية أو انطوائيتهم، ويعتبر العطاء أكثر الممارسات فاعلية في التعرف على الآخرين لأول مرة والتواصل معهم بشكل إيجابي لتحقيق السعادة الروحية.

تقليل الخوف 

بما أن العطاء يعزز روابط الإنسان الاجتماعية، فإنه يمثل وسيلة للشعور بالأمان والطمأنينة الاجتماعية، وللتخلص من القلق والتوتر. وبالتالي، فإن أفضل طريقة لمواجهة المخاوف هي البدء في إجراء تغيير في حياة الإنسان، ولا يوجد تغيير أفضل من تغيير حياة الآخرين، حتى ولو بشكل مؤقت، عن طريق العطاء.

الحفاظ على صحة جيدة

أثبتت الدراسات أن ممارسة العمل التطوعي بانتظام يزيد من صحة الإنسان، حيث يساهم في تقوية الجهاز المناعي وعضلة القلب وتقليل خطر الإصابة بآلام الصدر وتخفيض معدل الإجهاد.

اكتشاف قدرات النفس

كثيرون من الناس لا يستغلون قدراتهم لتحسين أوضاعهم وتحويلها إلى الأفضل. ويساعد العطاء في اكتشاف قدرات الإنسان، عن طريق رفع توقعات الإنسان لنفسه، وهذا يجعله يؤمن بقدرته على تحقيق الإنجازات.

العثور على هدف وتحقيق السعادة

أثبتت الدراسات أن وصول الإنسان إلى هدفه ومعرفة ما يريد فعله خلال حياته لا يتحقق عن طريق الأنانية، بل عن طريق العطاء ومنح السعادة للآخرين بحماس وشغف.

تحقيق الذات

الثراء الحقيقي هو القدرة على العطاء وتحسين العالم بأكمله قدر الإمكان، بل وخلق المزيد من الفرص لتحقيق هذا الهدف. إذا كنت تريد أن تكون سعيداً، فعليك أن تبدأ بإعطاء السعادة للآخرين، وبذلك ستشعر بالرضا عن نفسك لأنك قدمت شيئًا مهمًا للإنسانية بأكملها.

ماذا يمكننا أن نعطي

يمكننا تقديم العديد من الأشياء التي عادة ما لا تكلفنا أي شيء. ومع ذلك، فإنها قد تؤثر بشكل كبير في حياة الإنسان، ومن بين تلك الأشياء:

  • الحب: وهو شيء يحتاجه جميع البشر على كافة مستوياتهم، وهو أعظم قوة في العالم، سواء كان حب الناس أو حب فعل الخير.
  • نشر التفاؤل: يعتبر هذا المادة من المنشطات الحيوية الهامة، والتي تساعد على تسهيل الصعوبات وتعد وسيلة من وسائل المشاركة بين الناس، كما أنها تستخدم في علاج بعض الأمراض.
  • المعرفة: مشاركة الآخرين في الخبرات والمعارف والعلوم التي وصلنا إليها هي أكبر وسيلة للعطاء، فبناء الإنسان يعني بناء الحياة.
  • القيادة: يكون كل فرد قائدًا في شيء على الأقل، ويكون قائدًا لآخرين يتبعونه سواء في العمل أو المنزل أو غيره، حيث يعني القائد الحب والعطاء والخبرة والحزم لتحسين حياة من حوله نحو الأفضل.
  • الأمل: يمكن للرحمة والعناية والألفة التي ننشرها في نفوس الآخرين من خلال بعض الكلمات البسيطة الإيجابية أن تغير حياة إنسان يعاني من اليأس والتعاسة، وتحوله إلى شخص واثق وجريء.
  • مساعدة الآخرين: كل إنسان لديه قوة كامنة داخله تمكنه من إنقاذ حياة الآخرين في بعض المواقف، سواء كان ذلك بالنصيحة أو التبرع بالدم أو الأعمال البطولية، أو بتغيير حياة الآخرين.
  • الوقت: الوقت هو أثمن شيء للإنسان، ولذلك فإعطاء الوقت للآخرين هو أثمن هبة يمكن تقديمها.
  • المال: كما أنه واحد من الأشياء الرائعة التي يمكنك تقديمها وتحويل قيمتها المادية إلى قيمة معنوية من خلال العطاء.
  • المهارات: لدى كل شخص مهارات ومواهب خاصة قام بتطويرها، ومن أعظم أنواع العطاء هي تعليم الآخرين هذه المهارات ومشاركتها معهم.
  • تحفيز الآخرين: يتمتع بعض الأشخاص بصحة جيدة ويتمكنون من اتباع عادات غذائية ورياضية صحية، ويساعدون الآخرين في الحفاظ على صحتهم عن طريق تشجيعهم على ذلك.
  • النصح: إذا استخدمنا حكمتنا وذكائنا في تقديم النصيحة لأولئك الذين يحتاجونها، فإن ذلك يعتبر شكرًا لله على هذه المواهب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى