أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

معلومات عن سيف الدين قطز ونشأته وانتصاراته

سيف الدين قطز | موسوعة الشرق الأوسط

في هذه المقالة، سنوضح لك من هو سيف الدين قطز وكيف نشأ، حيث ظهر في العالم العربي الكثير من الملوك والسلاطين الذين اشتهروا في التاريخ بأعمالهم وبطولاتهم في الدفاع عن أرضهم، ومن بين هؤلاء الملوك يأتي السلطان المملوكي قطز، الذي كتب تاريخه بأفضل البطولات التي قادها في مواجهة المغول وهزيمتهم في موقعة عين جالون الشهيرة، والتي لا تزال مذكورة حتى يومنا هذا. وفي الفقرات التالية من هذا الموضوع، سنستعرض أهم المعلومات حول حياة سيف الدين قطز ونشأته وانتصاراته.

سيف الدين قطز

مولد قطز ونشأته

ولد سيف الدين بن ممدود بن خوارزم شاه، المُلقب بقطز، في عام 1230 ميلاديًا في بلاد فارس، وتحديدًا في مملكة خوارزم. وعندما سقطت الدولة الخوارزمية، اختُطِف سيف الدين من قِبَل التتار وتم نقله إلى دمشق مع الأطفال الآخرين، وتم بيعه إلى أحد الأثرياء في تلك البلاد. وبعد ذلك، تنقل قطز بين مالك وآخر حتى امتلكه عز الدين أبيك، الأمير المماليك في مصر.

قام مربي سيف الدين بتربيته وتعليمه أصول اللغة العربية، كما جعله يدرس علم الحديث وحفظ القرآن الكريم. فأحسن في تربيته وتعليمه. ومن الجدير بالذكر أن التتار هم من أطلقوا عليه اسم قطز، وذلك لأن قطز في اللغة المغولية يعني الكلب الشرس. ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى أنه قاوم التتار بشراسة وجرأة عندما قاموا باختطافه في صغره.

صفات قطز

كان قطز في شبابه وسيمًا للغاية، بشعر أشقر ووجه جميل، وكان يتميز بالأخلاق الحسنة والمبادئ الراسخة. لم ينظر إلى غير محارمه، وسجل التاريخ شجاعته في المعارك وبطولته في قيادة الجيوش، حيث حقق العديد من الانتصارات وساهم في هزيمة الأعداء. كما كان متدينًا وملتزمًا بأداء فريضة الصلاة والصيام، وكان يخرج الزكاة، واشتهر بشجاعته وتقواه وإيمانه الصادق.

تعيين قطز سلطاناً على مصر

بعد قتل الملك عز الدين أبيك على يد زوجته شجرة الدر، تم تعيين ابنه السلطان منصور نور الدين كحاكم لمصر، وكان في سن الخامسة عشرة فقط، وكان جاهلًا بما يجري في البلاد، وقد شهدت مصر العديد من الصراعات بسببه، وزاد الطمع من قبل المماليك في مصر لضعف حاكمها، مما أدى إلى تدهور الأوضاع وزيادة الفقر وسوء معيشة المواطنين، بالإضافة إلى ضعف القوة السياسية والعسكرية.

قام سيف الدين قطز بجمع العلماء والأمراء وقادة الجيش وأصحاب الرأي في قلعة السلطان نور الدين، وأبلغهم رغبته في تولي حكم مصر، وأوضح لهم أن الهدف من تولي الحكم هو القضاء على المغول وأعداء البلاد الذين يطمعون بها، وأنه سيتنازل عن الحكم فور القضاء على العدو. ووافق الأمراء على تعيين سيف الدين قطز سُلطانًا لمصر، وقام قطز بالقبض على من أشعلوا الفتنة ضده وعلى معارضيه وحبسهم في القلعة لكي يتمكن من توطيد حكمه في البلاد وبدء عملية تقوية الجيش.

انتصارات قطز

استولت جيوش التتار على العديد من الأراضي الإسلامية، وبدأ خطرهم يهدد الدولة المصرية، فأدرك الحاكم قطز أن المواجهة معهم قد أصبحت قريبة جدًا، لذا قرر العفو عن المماليك البحرية، الذين كانوا يمتلكون قوة كبيرة في ذلك الوقت وخبرة طويلة في الحروب، وأضافهم إلى جيش مصر لتعزيز قوته ومواجهة التتار.

قام بتزويد الجيش بالأسلحة والمتطلبات التي يحتاجونها لخوض الحرب، وقد باع كل ما يملكه في سبيل مد الجيش بحاجته، وشارك في العديد من المعارك ضد التتار، مثل معركة غزة وعين جالوت التي فاز فيها، وقام بتحرير دمشق وحمص وحلب، وامتدت فتوحاته إلى بلاد الشام.

وفاة قطز

توفي السلطان قطز في عام 1260 ميلادي، بعد انتهاء معركة عين جالوت مع التتار بعد خمسين يومًا، وتوفي في منطقة الصالحية في فلسطين، وانقسم المؤرخون حول حقيقة وفاته، فقالوا إن الظاهر ركن الدين بيبرس قتله، ولكنهم لم يتفقوا حول سبب قتل بيبرس لقطز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى