أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو سيبويه وما هي أشهر مؤلفاته

من هو سيبويه | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقدم لكم شرحًا مفصلاً حول من هو العالم سيبويه وإنجازاته المهمة. ففي العالم العربي، لاحظنا الكثير من العلماء الذين قدموا إنجازات مهمة في اللغة العربية والنحو، ودرسوا أساليب اللغة وتراكيبها، ويُطلق عليهم اسم “النحاة” نسبةً إلى علم النحو. بدأ علم النحو في العصر الجاهلي وشهد تطورًا مهمًا في عصر الإسلام، خاصةً بعدما كتب أبو الأسود الدؤلي آيات القرآن الكريم ووضع الحركات فوق الكلمات. ظهر بعدها العديد من النحاة العرب الذين قدموا الكثير في علم النحو، ومن بينهم العالم العربي سيبويه. سنتحدث في الفقرات القادمة عن حياته وإنجازاته بالتفصيل.

جدول المحتويات

من هو سيبويه

مولد سيبويه

ولد عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف باسم سيبويه أو أبو بشر في عام 765 ميلادياً في قرية البيضاء التي تقع في بلاد فارس، وانتقل مع أسرته إلى مدينة البصرة التي نشأ فيها، ودرس الحديث والفقه، وحصل على علوم الحديث الشريف عن طريق حماد بن سلمة.

نشأة سيبويه

ترعرع عمرو بن عثمان، والذي يلقب بـ سيبويه، في مدينة البصرة مع والديه بعدما تركوا بلاد فارس. ويعود سبب تسميته بـ سيبويه إلى بياض بشرته وجماله، وكان وجهه بيضاوياً مع حمرة جميلة في الوجنتين. ويقال أن سبب التسمية هو أن كلمة “سيبويه” تعني الرائحة الطيبة التي توجد في ثمار التفاح.

بدأ سيبويه حياته العلمية بدراسة علم الفقه والحديث، ومن ثم انتقل إلى دراسة علم النحو مع حماد بن سلمة ويونس بن حبيب وغيرهم من العلماء والأئمة، وتميز سيبويه بمسيرة علمية حافلة، حتى أصبح واحدًا من أبرز علماء العرب الذين تركوا إرثًا علميًا ثريًا، وتلقى العديد من العلماء تعليماته، ومن بينهم أبو الحسن الأحفش.

مؤلفات سيبويه

سيبويه ترك إرثًا كبيرًا في علم النحو، إذ قدم للعالم العربي كتابًا يُسمى “الكتاب” والذي اعتبره العلماء دستورًا للغة العربية. وكان لسيبويه طريقة خاصة ومميزة في التعامل مع مواضيع علم النحو، حيث كتب حوالي 920 صفحة قسمها إلى جزأين. وفي الجزء الأول من الكتاب، تحدث العالم عن مباحث علم النحو، أما في الجزء الثاني، فكتب عن علم الصرف ومثل الممنوع من الصرف والإضافة والتصغير والنسب.

أكد علماء اللغة العربية أن كتاب الكتاب هو موسوعة ضخمة تحتوي على جميع مباحث علم الصرف والنحو، ويشمل الكتاب أيضًا جميع ضروريات الشعر والمجاز والمعاني، بالإضافة إلى مباحث الأصول العربية وتعريف اللغة العربية، ويختلف الكتاب عن الكتب الأخرى في أنه لا يحتوي على مقدمة في بدايته.

يجدر بالذكر أن الكتاب الذي يعرف باسم “الكتاب” لم ينشر أثناء حياة مؤلفه سيبويه، بعد وفاته قام سعيد بن مسعود الأقفش بنشر الكتاب وتوزيعه على العلماء. وقد أثار تنسيق الكتاب وشرحه لعلم الصرف والنحو بطريقة أدبية وعلمية إعجاب علماء النحو وتلاميذ سيبويه، ولم يستطع أحد من قبله تحقيق هذا المستوى من البراعة. وعلى الرغم من محاولات العلماء اللاحقين في تأليف كتب تشرح علم النحو، إلا أنهم لم يتمكنوا من تقديم كتاب شامل ببراعة مثلما فعل سيبويه في كتابه.

وفاة سيبويه

تُوفي العالم سيبويه في عام 796 ميلاديًا، الموافق للعام 180 هجريًا. في أيامه الأخيرة، عانى سيبويه من الأمراض بسبب الحزن والهم الذي أصابه بعد مناظرته أمام الكسائي. فبدأ الناس في التعصب لصالح الكسائي ضد سيبويه، وبدؤوا يهتفون للكسائي ويتلفون حوله. عندما خرج سيبويه من المناظرة، كان قلبه يملأه الحزن، وفي نهاية المطاف، توجه إلى بلاد فارس، حيث توفي نتيجة إصابته بمرض الذرب الذي يعطل وظائف المعدة ويمنعها من هضم الطعام، وبالتالي فإنه يتسبب في فساد الطعام في المعدة حتى يموت صاحب المرض. رحل العالم سيبويه، لكنه ترك خلفه إرثًا عظيمًا في علم النحو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى