أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

قصة وفاة المتنبي

قصة وفاة المتنبي | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقدم لكم قصة وفاة المتنبي، أحد أفضل الشعراء في التاريخ، ولا سيما في العصر العباسي. وُلد المتنبي، الحقيقي اسمه أحمد بن الحسن بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي، في عام 303 هـ / 915 م، في منطقة كندة بمدينة الكوفة في العراق. تميز المتنبي ببراعته الشعرية والتعبير عنها بأجمل الصور وأدق التعبيرات، إلى جانب امتلاكه قدرًا كبيرًا من البلاغة والفصاحة، مما جعله يكتسب شهرة واسعة في عصره. ويقال إنه لُقب بالمتنبي لأنه ادعى النبوة، مما أدى إلى اعتقاله. ويقال إن السبب وراء هذا اللقب هو حرصه على ذكر الكثير من الأنبياء في قصائده. في هذه الموسوعة، سنقدم لكم نبذة صغيرة عن حياته، بالإضافة إلى حادثة وفاته الغريبة.

جدول المحتويات

نبذة مختصرة عن حياة المتنبي

  • بدأت موهبة المتنبي الشعرية في الظهور في سن صغيرة، وتحديدًا عندما كان في التاسعة من عمره، وكان قد تعلم من كبار الشعراء مثل أبي نواس وابن الرومي. ومنذ ذلك الحين، بدأ في كتابة العديد من القصائد الشعرية التي تتحدث عن القوة والشجاعة. وفيما بعد، بدأ يكرس حياته للكتابة وكتب الكثير من القصائد، بلغ عددها 326 قصيدة، وكان العديد منها يتحدث عن مدح أمراء الدولة مثل سيف الدولة الحمداني الذي كانت علاقته به قوية جدًا.
  • يشتهر المتنبي بالحكمة والذكاء والتمييز، إلى جانب فخره الشديد بنفسه الذي وصل إلى حد الغرور، وقد تجلى ذلك في إحدى أشهر أبياته الشعرية حيث يقول: `أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، وأسمعت كلماتي من به صمم`، ثم يتبعها ببيت آخر يعبر فيه عن فخره واعتزازه بنفسه حيث يقول: `فتعرفني الخيل والليل والبيداء، والسيف والرمح والقرطاس والقلم`.
  • عاش المتنبي في فترة سياسية مضطربة في العصر العباسي، مما انعكس على قصائده التي وصفت بعض هذه الأحداث بدقة وبراعة. ولم تقتصر قصائده على المدح والتفاخر بالذات فقط، بل تناولت مواضيع مثل الحب والغرام وفراق الأحبة والحكمة في شعره.

قصة وفاة المتنبي

  • يعود السبب الرئيسي وراء وفاة المتنبي إلى قصائده الشعرية التي استخدمها لنقد ومهاجمة الآخرين، حيث قام بالهجوم على رجل يُدعى أبو ضبة الأسدي في إحدى قصائده، وأثارت هذه القصيدة غضبه ودفعته للانتقام منه، فذهب إلى عمه فاتك الأسدي للتخطيط لمهاجمة المتنبي.
  • تمكنا بالفعل من الإمساك به أثناء سيره مع خادمه، ولكنه تمكن من الهروب منهما ولاذ بالفرار، وتابعه غلامه قائلاً: `الناس لا يتحدثون عنك بالفرار وأنت تقول: الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرماح والقرطاس والقلم`، فرد المتنبي عليه قائلاً: `قاتلك الله، أنت الذي قتلني`، وعاد إليهما لمحاربتهما، ولكنه لم ينجح في الفوز عليهما وتم قتله وتنفيذ أنفاسه الأخيرة في عام 965 ميلادية، وبذلك انتهت حياة واحد من أعظم الشعراء العرب في التاريخ بسبب شعره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى