أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هي رابعة العدوية

Qaabka ninku isa eegayo gabadha u doonan 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية، سنوضح لكم من هي رابعة العدوية وسيرتها. تاريخ الإسلام يحمل العديد من أسماء المتصوفين الذين قضوا حياتهم في عبادة الله تعالى، ومن بين هؤلاء الأسماء الأبرز، رابعة العدوية أو أم الخير. وُلِدَت في العام المائة من الهجرة، وهي شخصية بمكانة عالية في عالم التصوف الإسلامي، ومن المعتقد أنها مؤسسة مذهب الحب الإلهي، وهو أحد المذاهب التصوفية في الإسلام. سنوضح لكم في هذا المقال نشأتها وأبرز القصائد التي كتبتها وأثرتها في التاريخ.

جدول المحتويات

من هي رابعة العدوية

مولد رابعة العدوية ونشأتها

رابعة بنت إسماعيل العدوية هي كنية الفتاة، ولدت في مدينة البصرة عام الهجرة المائة. كان والدها عابداً فقيراً، وأطلق عليها هذا الاسم لأنها كانت الرابعة في ترتيب بناته. وفي سن العاشرة، توفي والدها، وبعد فترة قصيرة توفيت والدتها، وعاشت الفتاة طفولتها بلا عائلة تهتم بها، وتعرضت للفقر والجوع والمرض واليتم لفترة طويلة. لم يترك والدها لها أي ميراث يذكر، سوى قارب صغير يستخدمه الناس كوسيلة للتنقل في نهر البصرة مقابل أجرة بسيطة جدًا لا تكفي لتلبية احتياجات الحياة الأساسية.

عندما انتشرت الجفاف والقحط في مدينة البصرة وانتشرت المجاعات، غادرت فتاة المدينة برفقة إخوتها. وبعد مرور عدة أيام، تفرقوا وأصبحت الفتاة بلا مأوى وتجوب الشوارع. وفي ذلك الوقت، انتشرت عمليات السرقة في الشوارع وتعرضت الفتاة للاختطاف من قبل لص. باع اللص الفتاة بستة دراهم لتاجر من آل عتيق في البصرة، وكان هذا التاجر قاسياً في معاملته لها، فعذبها وألحق بها الأذى. وعاشت الفتاة طفولتها في حرمان من رعاية الوالدين ووحدتها عن إخوتها.

شخصية رابعة العدوية

تم توالي انتشار الكثير من الشائعات التي تشير إلى أن رابعة كانت في شبابها فتاة تحب الحياة المرحة وتستمتع بشرب الخمر وتتبع الشهوات. وقد نقلت العديد من الأفلام السينمائية هذه الصورة، ولكن يؤكد المؤرخون أن هذه الصورة تماما خاطئة وعارية من الحقيقة. إذ كانت رابعة تعبد الله عز وجل، وحفظت القرآن الكريم وتدبرت آياته، ودرست الحديث، وكانت ملتزمة بأداء الصلاة في وقتها منذ صباها. قضت حياتها كلها في عبادة الله عز وجل والتصوف، وفي النهاية توفيت وهي متفانية في طاعة الله، من دون أن تتزوج، على الرغم من طلب أثرياء الناس للزواج منها. إلا أنها اختارت أن تعيش أيامها في طاعة الله عز وجل.

في كتاب “شهيدة العشق الإلهي”، قال الكاتب والفيلسوف عبد الرحمن البدوي إن جيران رابعة كانوا يطلقون عليها لقب “العابدة”، وأنها عاشت رسالتها في الحياة التي تركز على حب الله عز وجل أولاً وقبل كل شيء، وحملت في قلبها حباً خالصاً لله.

شعر رابعة العدوية في الحب

كتبت رابعة العدوية الكثير من الأبيات الشعرية التي تعبر عن حبها لله سبحانه وتعالى، وقد تم تخليد هذه الأبيات عبر التاريخ، ومن بين أجمل هذه الأبيات:

عرفت الهوى مذ عرفت هواك ..

وأغلقت قلبي عمن سواك ..

وكنت أناجيك يا من ترى ..

خفايا القلب ولسنا نراك ..

أحبك حبين حب الهوي ..

وحب لأنك أهل لذاك ..

فأما الذي هو حب الهوى ..

فشغلي بذكرك عمن سواك ..

وأما الذي أنت أهل له ..

فكشفك للحجب حتى أراك ..

فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ..

ولكن لم المد في ذا وذاك ..

اقوال رابعة العدوية

هناك العديد من الأقوال التي نقلها التاريخ عن رابعة العدوية ومنها:

  • تعني قولة “محب الله لا يسكن أنينه وحنينه حتى يسكن مع محبوبه” أن المحب لله لا يشعر بالراحة والسكينة حتى يجد المحبوب الذي يفهمه.
  • “اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم”.
  • سئلت رابعة العدوية إذا كانت تحب الله عز وجل، فأجابت بأنها تحبه بالفعل، وعندما سئلت إذا كانت تكره الشيطان، كان جوابها “إن حبي لله قد منعني من التفكير في كراهية الشيطان.

وفاة رابعة العدوية

تختلف آراء المؤرخين حول العام الذي توفيت فيه رابعة العدوية، ولكن الرأي الأكثر شيوعًا هو أنها توفيت في العام 80 هـ، عن عمر يبلغ 80 عامًا، ويُقال إنها دُفنت في مدينة البصرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى