أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو رينيه ديكارت اسرار تعرها لأول مرة عن René Descartes

EGmoPxmX0AAJ5GF | موسوعة الشرق الأوسط

من هو رينيه ديكارت “René Descartes”؟ بالإضافة إلى أعماله الفلسفية البارزة، فإن الفلسفة الحديثة هي فرع من فروع علم الفلسفة الذي بدأ الظهور في أوروبا مع بداية القرن التاسع عشر، ولقد ظهر العديد من العلماء الذين اعتمدوا على المنهج العقلاني، بما في ذلك الفيزيائي ديكارت، الذي يلقب بأبي الفلسفة الحديثة، وذلك لأن أفكاره وأطروحاته ما زالت تدرس في المدارس والجامعات اليوم. ولقد قام ديكارت بتأليف العديد من الكتب التي تخدم علم الفلسفة، بما في ذلك كتاب “تأملات في الفلسفة الأولى” الذي نشر في عام 1641 ميلاديا ويعتبر مرجعا هاما في جميع كليات الفلسفة في العالم. وهو صاحب العبارة الشهيرة “أفكر، فأنا موجود.” كما كان ديكارت عالما في الفيزياء وقدم العديد من النظريات في علم الرياضيات، ووضع نظام رياضي جديد باسمه وهو نظام الإحداثيات الديكارتية. وقد ساهم في تأسيس العقلانية. فيما يلي سيتم تقديم ملخص عن رينيه ديكارت من خلال فقرات الموسوعة.

من هو رينيه ديكارت

حياة ديكارت

رينية ديكارت هو فيزيائي وُلِد في مارس 1596 في مدينة لاهاي أن تورين بفرنسا، وعلى الرغم من ولادته في فرنسا، ينتمي أصل عائلته إلى هولندا. نشأ ديكارت وترعرع في أسرة نبيلة، فكان والده مستشاراً برلمانياً وطبيباً وكان جده والد أمه حاكماً لإقليم بواتيه. التحق ديكارت بأفضل المدارس في الدولة عندما وصل إلى سن التعليم، حيث درس في مدرسة لافلشي اليسوعية وتعلم الفيزياء والرياضيات والفلسفة والأدب والمنطق، كما درس القانون المدني والديني في الجامعة وتخرج بشهادة في هذا المجال.

بعد نموه، سافر ديكارت إلى هولندا واقام فيها لمدة 20 عامًا، ولم يتزوج أبدًا. ولكنه تعرف على امرأة هولندية وأنجب منها فتاة، وتوفيت الفتاة في صغرها بسبب مرض الحمى. وقبل وفاته بعام، طلبت الملكة كريستينا من ديكارت السفر إلى السويد لتعلم الفلسفة، وتوفي ديكارت في عام 1650 ميلادياً في مدينة ستوكهولم، عن عمر يناهز 54 عامًا، وترك وراءه إرثًا عظيمًا من الكتب العلمية التي لا تزال مرجعًا مهمًا حتى اليوم.

المنهج الديكارتي

تبنى الفيلسوف والفيزيائي ديكارت المنهج العقلاني في فلسفته، وركز على المبادئ العليا والحقائق الميتافيزيقية، واختلف في منهجه عن الفلاسفة الذين سبقوه الذين اعتمدوا بشكل كبير على الجزئيات المادية.

ديكارت كان يصف الفلسفة بأنها شجرة كبيرة، وأن جذور هذه الشجرة هي الميتافيزيقا، وتنتج ثمارًا وهي علوم الميكانيكا والطب والأخلاق. وقد اعتمد ديكارت على علوم الأخلاق في وضع منهجه، كما أكد على أهمية منهج الشك للتحقق من مختلف الأمور بواسطة البحث. وقال العلماء أن ديكارت كان يعتمد بشدة على الحدس في إدراك وفهم العلوم المختلفة والمبادئ الفلسفية في المقام الأول، ثم يتبعه الاستنتاج العقلاني لحمض النتائج المنطقية. وكان ديكارت لا يؤمن بالتجربة، ويراها آخر مبدأ يساعد على الوصول إلى الحقيقة واليقين في عملية البحث.

مؤلفات ديكارت

قام الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت بكتابة العديد من المؤلفات الفلسفية التي لا تزال تُدرس في كليات ومدارس الفلسفة، ومن أشهر تلك الكتابات:

  • التأملات في الفلسفة الأولى: يحتل الكتاب المرتبة الأولى من بين أهم الكتب الفلسفية التي كتبها العلماء، ويتضمن العالم في هذا الكتاب جميع أفكاره، ويوضح فيه وجود الله والفروق الكبيرة بين الجسم والنفس الإنسانية، وقدم العديد من البراهين والأدلة الصحيحة ليثبت أفكاره.
  • انفعالات النفس: كتب الفيلسوف رينيه ديكارت هذا الكتاب ليتحدث عن المشاعر والأهواء والانفعالات التي تنبع من النفس، ويشرح الكتاب ظهور تلك المشاعر، وكيفية التحكم في العقل البشري لتحقيق السعادة، كما يتحدث عن أهمية الإرادة في التحكم بالانفعالات العصبية، ويوضح العلاقة بين النفس والجسد ومتطلبات كل منهما.
  • مقال عن المنهج: تحدث ديكارت في كتابه عن الحياة العقلية والروحانية، وتحدث عن فلسفة الديانات القديمة وكيف كانت تقدم المعاني الروحية والفلسفية والخلقية.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى