من هو الشاعر أبو الأسود الدؤلي
أبو الأسود الدؤلي هو شاعر عربي ولد في السادس عشر قبل الهجرة وتوفي في الستينيات هجرية، ويعد أول من وضع أسس علم النحو، كما قام بتشكيل أحرف المصحف الشريف بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، كما وضع نقاطًا فوق الأحرف العربية لتسهيل القراءة.
عرف أبو الأسود الدؤلي ببلاغته وفصاحته في اللغة العربية ولذلك فقد أطلق عليه لقب ملك النحو ولذلك قال عن نفسه (إني لأجد للحن غمزاً كغمز اللحم) كذلك فهو كان المخضرمين الذين عاصروا الجاهلية وعاصر بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الفرصة لم تتاح له لمقابلة الرسول الكريم لذلك صنف ضمن التابعين وليس الصحابة، نحدثكم من خلال المقال التالي في موسوعة بشيء من التفصيل حول من هو أبو الأسود الدؤلي.
من هو الشاعر أبو الأسود الدؤلي
- يعود الفضل في تأسيس علم النحو إليه، وقد وضع باب الفاعل والمضاف والمفعول وحروف النصب والرفع والجزم والجر. وقد قيل أن علي ابن أبي طالب كان السبب وراء وضعه للنحو، ولكن هذا القول محل اختلاف. وبصفة عامة، كان علي ابن أبي طالب صلة قوية وقرابة بالنحو، وقد قال فيه “ما أحسن هذا النحو الذي نحوت”، وهذا القول كان السبب في تسمية النحو.
- رافق أبو الأسود، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، خلال الفتوحات الإسلامية والغزوات، مثل موقعة الجمل وصفين، كما شارك في محاربة الخوارج، وعينه أمير المؤمنين واليًا على البصرة في تلك الفترة.
- كان يعيش مع قومه في جنوب مكة المكرمة ولم يدخل المدينة إلا بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك لم يلتق به ولكنه حرص على حفظ الأحاديث الشريفة ودراسة العلوم الشرعية، وتم ذلك على يد الصحابة الكرام وأولهم الخليفة عمر بن الخطاب.
أول من وضع نقط الإعجام أبو الأسود الدؤلي
كان الدؤلي الأكثر إدراكًا للغة العربية وكلامهم في عصره، وقد تميز بالعديد من الأعمال التي لا يزال لها فضل على اللغة العربية حتى الآن، ومن هذه الأعمال:
- يشير إلى أن أبو الأسود كان يخشى من وقوع الناس في الخطأ في الحديث وقراءة القرآن الكريم، لذلك استغل فصاحته في اللغة ووضع أسس اللغة العربية وقواعدها وعلمها لتلامذته.
- أول من وضع حركة التنوين على الكلمات والجمل هو.
- يمكن استخدام فكرة تباين الألوان لتنظيم حروف المصحف الشريف، حيث يمكن وضع نقطة فوق الحرف للفتحة، ونقطة تحت الحرف للكسرة، ونقطة على اليسار للضمة، ونقطتان فوق الحرف للتنوين، بينما يترك الحرف الساكن بدون علامات. وكان هذا التنظيم يستخدم في القرآن الكريم فقط.
- تم تعيينه واليًا على البصرة في عهد الإمام علي، وشارك في معركة صفين، وكان يعد واحدًا من رواة الحديث الشريف، وقام بنقل حديث الأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن والحسين عليهم السلام، وترك إرثًا ثقافيًا عظيمًا من الحكم والأقوال والأشعار.
شعر ابو الاسود الدؤلي في الامام علي
كان أبو الأسود الدؤلي في البصرة عندما ورد إليه خبر استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فألقى قصيدة شعرية لنعيه والتعبير عن حزنه عليه، ومن بين أبيات القصيدة:
- يا عين، فاسعدينا، فابكي على أمير المؤمنين
- رُزِئْنا خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا، وفارسَها وَمَنْ رَكِبَ السّفينا.
- ومَنْ لبسَ النعال ومَنْ حَذاها، ومَنْ قرَأ المثاني والمئينا.
- فإن جميع مصادر الخيرات فيه، وحُبُّ رسول رب العالمين فيه أيضًا.
- وكنّا قبل موته بخير، وكنا نرى سيدنا عليه الصلاة والسلام فينا.
تُوفي عن عمر ناهز الخمسة والثمانين عامًا بعد أن أصيب بالفالج مما تسبب في إصابته بالعرج، وحدث ذلك في عهد خلافة عبد الملك بن مروان في عام 69 هجري، ووقعت الوفاة في البصرة بالعراق، ويُذكر أن السبب في الوفاة كان الطاعون الذي انتشر في ذلك الوقت.
المراجع
