من هو أحمد الريان
نقدم لكم السيرة الذاتية لأحد الشخصيات البارزة في مصر خلال فترة الثمانينات وهو أحمد الريان، الذي يُعد واحدًا من أشهر رجال الأعمال في مصر في ذلك الوقت، حيث نجح في إنشاء إحدى أكبر المؤسسات التجارية. وساعد في تأسيسها وتطويرها العديد من الشركاء، بما في ذلك أخيه فتحي الريان وأشرف السعد، والذي يُعد أحد أبرز رجال الأعمال. لقد أثارت هذه الشخصية اهتمام صناع الدراما في مصر، مما أدى إلى إنتاج مسلسل تلفزيوني عن حياته في عام 2011، بهدف تجسيد شخصيته وتناول سيرته الذاتية ورحلته في إنشاء مؤسسته. في هذه الموسوعة، سنتعرف عن قرب على هذه الشخصية وسر الجدل الذي أحاط بها.
من هو أحمد الريان
يدعى أحمد توفيق عبد الفتاح الجابري اسمه الحقيقي، ولد في عام 1956م، وأظهر شخصيته العصامية وحب العمل منذ صغره. في سن التاسعة بدأ بنشاط صغير لبيع الميداليات الخشبية مع مساعدة أحد أصدقائه في تصنيعها، ثم انتقل إلى العمل في مجال الطباعة بعد عدة سنوات وتحديدًا بعد انتقاله إلى المرحلة الإعدادية، ومن ثم انتقل إلى تصدير المنتجات الغذائية إلى المتاجر.
درس الريان في كلية الطب البيطري ولم يكن شغوفاً بها بقدر شغفه في العمل التجاري، فبدلاً من التركيز على دراسته، بدأ يهتم بالربح عن طريق تجارة العملة، وبدأ في العمل بها، وتفوقت تجارته على حياته، ولم يستطع الموازنة بين العمل والدراسة، لذلك ترك الكلية وبدأ في التركيز على العمل. وقد استعان بأخيه الأكبر فتحي في عمله، وكان يحصل منه على الدينار الكويتي بأسعار أعلى من سعره في البنوك، وحقق من هذه التجارة أموالاً طائلة تتراوح من 100 إلى 150 ألف جنيه مصري.
عندما بلغ الثلاثين من عمره، استعان بأشقائه لتأسيس مجموعة شركات الريان، التي وصل عددها إلى حوالي 18 شركة قابضة، ولكن نجاح هذه الشركة لم يدم طويلاً، حيث تم القبض عليه بتهمة عدم تطبيق تسعيرة وزارة التموين على المنتجات الغذائية، مما أدى إلى سحب العديد من المودعين أموالهم وإعلان بداية انهيار مؤسسة الريان التي حظيت بالاحتكار في السوق المالي لفترة قصيرة.
وقد وجهت له اتهامات بتهريب أموال المودعين للخارج، وتم حكمه بالسجن لمدة 15 عاماً في عام 1989، ورفضت وزارة الداخلية السماح له بالخروج بعد انتهاء مدة حكمه لأنه لم يعيد بعض الأموال المودعة وفقاً لما صرحت به الوزارة.
وفاة أحمد الريان
بعد انتهاء فترة عقوبته في السجن في عام 2010، توفي أحمد الريان بعد صراع مع المرض في عام 2013، وانتهت قضيته التي أثارت الرأي العام وشكلت صراعًا كبيرًا بينه وبين الحكومة التي أغلقت مؤسسته بالكامل. وتنوعت الآراء بين من يؤيد اتهامه في تلك القضية وبين من يعارض تلك التهم التي وجهت إليه.
المراجع
