ماهو اصل الزغاريد
من أين جاءت الزغاريد؟ الزغاريد هي تراث يتم تناقله بين الأجيال ولم يُعرف مصدرها أو سبب إطلاقها لأول مرة. وتعد شائعة في الدول العربية، حيث يستخدمها النساء للتعبير عن فرحتهن وسعادتهن، وأحيانًا للإعلان عن الزواج في المناسبات. بل يمكن إطلاق الزغاريد في الجنازات إذا كان الشخص المتوفى استشهد في الحرب ويُقال أنها كانت تستخدم لإثارة حماس الجنود. وفي موقع الموسوعة نوضح بعض التفاصيل حول تاريخ الزغاريد وحكمها في الإسلام.
ماهو اصل الزغاريد
- تعود الزغاريد إلى التقاليد القديمة، حيث كانت النساء يستخدمنها عند الغناء للآلهة أثناء الطلب منها المساعدة في الحصاد أو نزول الأمطار.
- تسمى الزغاريد بعدة أسماء أخرى منها: الزغروطة أو الزغرودة، والهلهولة، والغطرفة، والتزغريته.
- تتمثل الزغاريد في صوت يصدره المرأة عندما تتحرك لسانها على جانبي فمها بشكل متتابع وتصدر الصوت وتطلق الهواء أثناء تحريك اللسان.
- يدل صوت الزغاريد على مدى سعادة المرأة التي تطلقها وعلى سعادة الموجودين حولها في المناسبات.
- يضيف النساء في الشام للزغرودة كلمة `إيها` للدعاء والبركة، وهي كلمة تعود إلى أصل سرياني أو آرامي.
- تعتبر النساء الأمازيغيات قدرتهن على إصدار الزغروطة والتي يتم إصدارها بشكل متكرر في جميع المناسبات أحد أهم معالم تميزهن.
- تشير التقارير إلى أن نساء العرب كانوا يرافقن أزواجهن إلى ساحات الحرب ويطلقن الزغاريد ويستخدمن الطبول والدفوف لإثارة الحماس فيهم.
المناسبات التي تقوم المرأة بالزغاريد فيها
- تقوم النساء بإطلاق الزغاريد في المناسبات المختلفة مثل الأفراح، وعند العودة من الحج والعمرة، وعند عودة الأقارب والأحباب من السفر، وكذلك عند سماع أخبار استشهاد الجنود في الحروب ونجاح الطلاب.
- يتم إطلاق الزغاريد بواسطة النساء عندما يولد طفل جديد للدلالة على الفرح الكبير بوصوله، وفي بعض مدن المغرب يتم إصدار ثلاثة زغاريد إذا كان المولود ذكرًا، وإصدار زغروطة واحدة إذا كانت الطفلة أنثى.
- تتميز شعوب العالم العربي في شمال إفريقيا ودول الخليج العربي والشام بإطلاق الزغاريد في جميع المناسبات، حيث تُعدُّ دليلاً على السعادة والفرح، وأحيانًا تكون دلالةً على القوة.
حكم الزغاريد في الإسلام
يُسمح باللهو في الأفراح بشرط عدم الاختلاط أو سماع صوت المرأة أو رؤيتها وهي ترقص، وتُستخدم الزغروطة في إعلان الزواج وتُعتبر من أهم وسائل الإعلان، ولم يَرُد أي حديث أو دليل على جَوَازِهَا أو تَحْرِيمِهَا، ولكن يَرْتَبِطُ حُكْمُهَا بارتفاع صوت المرأة، والذي يَعْتَبَرُ شيئًا محرمًا، واتَّفَقَ بعض العلماء على ذلك، ومنهم:
- فتوى اللجنة الدائمة: لا يجوز وجود الزغاريد في وجود الرجال وصوتها مرتفع ويمكن سماعها من مكان آخر، حيث يتم رفع الصوت وتغيير نغمته.
- الناصر اللقاني: يُحرم رفع صوت المرأة والتلذذ بالاستماع إليه في الأفراح والجنائز.
- الشيخ الفوزان: لا يجوز للمرأة رفع صوتها أمام الرجال، لأن صوتها يشكل فتنة وهذا من العادات التي يجب تجنبها.
- ابن جبرين: لا يجوز للمرأة رفع صوتها لأنه يعتبر عورة أمام الرجال، والدليل على ذلك هو منعها من رفع الأذان، ويجوز لها فقط تهنئة العروس ومصافحتها والدعاء لها.
هذه مجموعة من الموضوعات التي تحتوي على بعض العبارات المستخدمة لتقديم التهاني للعروسين:
المرجع: 1.
