الأعمال الخيريةالناس و المجتمع

حوار عن العمل التطوعي

حوار عن العمل التطوعي | موسوعة الشرق الأوسط

سوف نقدم حوارًا حول العمل التطوعي، حيث يتطلب من المتطوع أن يجد وقتًا خلال يومه للقيام بهذا العمل، فهو يزيد من قدرات الإنسان المعرفية والمعلوماتية من خلال توفير مجال واسع للحوارات والنقاشات بين مختلف فئات المجتمع.

يعد العمل التطوعي فرصة جيدة للتفاعل والمشاركة في حل مشاكل المجتمع، وليكون الإنسان مؤثرًا وإيجابيًا في عطاءه للمجتمع، كما أنها طريقة جيدة للاكتشاف والتعرف على الذات، حيث تساعد على اكتشاف أشياء جديدة عن النفس لم تكن معروفة من قبل، وسوف نقدم لكم موسوعة حوار حول العمل التطوعي.

حوار عن العمل التطوعي

يتميز المتطوع بحبه للخير والعطاء، حيث يسعى إلى القيام ببعض الأعمال الخيرية بحثًا عن رضا الله، وعلى الرغم من عدم الحصول على أي مكافأة مادية، فإنه يشعر بالسعادة والإرضاء النفسي.

مفهوم العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي على أنه العمل الذي يقوم به الإنسان بهدف تنمية المجتمع، دون السعي لتحقيق أي ربح مادي أو إحداث تغيير شخصي للفرد، ويهدف إلى تقديم شيء نافع يعود بالخير على المجتمع.

أنواع العمل التطوعي

يمكن تقسيم العمل التطوعي إلى نوعين هما العمل التطوعي الفردي،والعمل التطوعي المؤسسي، وسوف نستعرض لكم الفرق ينهما فيما يلي:

العمل التطوعي الفردي: هو العمل الذي يقوم به فرد ما بشكل تطوعي ومجاني بهدف مساعدة الآخرين، مثل تقديم العلاج للمرضى دون الحصول على مقابل مادي، وذلك نظراً لحالتهم المادية وإحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية.

هناك نوعان من العمل التطوعي الفردي، وهما مستوى السلوك التطوعي ومستوى الفعل التطوعي، وسوف نستعرض كل منهما

  •  مستوي السلوك التطوعي:مثل حدوث حريق في منزل أحد الجيران، يمكن للفرد أن يتطوع لإنقاذه، على الرغم من معرفته بخطورة هذا الفعل، وغالبًا ما لا يتلقى أي مقابل مادي عن ذلك السلوك .
  •  مستوي الفعل التطوعي: هو عمل تطوعي يهدف إلى الخير مثل التبرع بالدم أو تعليم الأطفال الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، وهي مسؤولية تعتمدها بعض الأفراد تعبيرًا عن قيمتهم لذلك العمل وتأثيره على المجتمع الذي يعيشون فيه.

العمل التطوعي المؤسسي: يشير هذا المصطلح إلى قيام مجموعة من الأشخاص الذين يعملون كمتطوعين بإنشاء مؤسسات خيرية مثل مؤسسة دار للأيتام، ومن ثم البحث عن الأيتام وتحمل مسؤولياتهم.

دوافع العمل التطوعي

تنبع الرغبة في العمل التطوعي لدى الأشخاص من دوافع مختلفة، وتشمل ما يلي:

  • دافع المسئولية: يُشعر الإنسان بالمسؤولية تجاه مجتمعه في الحلم، من خلال مسؤوليته في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه.
  • دافع اجتماعي: يتعلق هذا الدافع بحبه للوطن الذي ينتمي إليه، والذي يتجلى في مساهمته في الأعمال التطوعية التي تهدف إلى تطوير المجتمع.
  • دافع شخصي: يتعلق بصفة العطاء الموجودة داخل المتطوع.
  • دافع نفسي: يتمثل المعنى في شعور الإنسان بالسعادة عندما يروي لنفسه جزءًا من شعور شخص آخر بالسعادة تجاه ما قام به، بالإضافة إلى الثواب الكبير الذي يتلقاه من الله.

نتائج العمل التطوعي

يترتب على قيام شخص بالعمل التطوعي بعض النتائج التي تعود عليه وعلى مجتمعه، ومن هذه النتائج ما يلي:

  • يهدف العمل التطوعي إلى تحسين المجتمع الذي نعيش فيه من خلال المتطوعين.
  • يشعر الشخص بأنه له تأثير في مجتمعه، مما يجعل لديه ثقة بالنفس.
  • يزيد العمل التطوعي من انتماء الفرد المتطوع لوطنه ومجتمعه، ويشعر بأنه جزء من تطوير بلده.
  • يساعد الإنسان في تحديد مشاكل الوطن والبحث عن حلول لها، من خلال فهم أولويات المشاكل التي يجب أن يبدأ في حلها.
  • يقوم المتطوع بإشعار مؤسسات الدولة والحكومة بمشاكل المجتمع، ويساعدهم على إيجاد حلول لهذه المشاكل.

لدى الله، يوجد ثواب عظيم لمن يطوع نفسه لتنمية مجتمعه، خاصة إذا كان هذا العمل نابعًا من قلب المتطوع دون الانتظار من مقابل مادي.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى