تزداد أسباب الطلاق في مجتمعنا بشكل كبير في الوقت الحاضر، مما يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على العائلة والمجتمع بشكل عام، وخاصة على الأطفال الذين يتعرضون للعديد من السلبيات. تتزايد نسبة الطلاق كل يوم بشكل متزايد، ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الطلاق في العالم، ولماذا يتم اختياره واللجوء إليه بعد مرور فترة قصيرة من الزواج؟ سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة في المقال التالي في هذه الموسوعة.
زاد معدل الطلاق في العصر الحديث، وأثبتت الإحصائيات وجود العديد من العوامل والأسباب التي تدفع الأزواج إلى الطلاق، ولكن هذه الأسباب متفاوتة بين الأشخاص، وتشمل العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الطلاق:
اختلاف الأهداف والأولويات
تختلف الأهداف والأولويات التي يسعى إليها كل شخص، لذلك يجب على الزوجين المُخطَّبين التَناقُش حول الأولويات الخاصة بكل منهما خلال فترة الخِطْبة، لمعرفة إمكانية وجود نقاط مشتركة بينهما، حيث يُمكِنُ أن يجد بعض الناس أنَّ طريقتهما في الحياة مختلفة تمامًا، مما يُؤدي إلى شعور عدم التفاهُم والغربة بين الطرفين، مما يؤدي في النهاية إلى اللجوء إلى الطلاق.
تدخل الأهل في المشاكل الزوجية
من بين الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الطلاق هو تدخل الأهل من الجانبين، سواء من جانب الزوجة أو الزوج، وهذا يزيد من تفاقم المشكلة بين الزوجين، حيث يقوم الأهل بالتدخل في تفاصيل العلاقة بين الزوجين، وهذا يؤدي إلى تدمير العلاقة بينهم، وتشير الدراسات إلى أن معظم أسباب الطلاق يعود سببها إلى تدخل الأهل.
تقصير الطرفان في واجباتهم
يتسبب الطرفان في تقصير واجباتهما تجاه بعضهما البعض وتجاهل المسؤوليات التي يتحملها الطرفان، حيث يقصر كل من الزوجين في حق الآخر ويبدأ كل منهما في إلقاء اللوم على الآخر، ويشعر بأن الطرف الآخر هو المهمل والمقصر الوحيد دون أن ينتبه إلى تقصيره.
استخدام العنف في الإسلوب
تستخدم بعض الأزواج أساليب العنف في التعامل مع الآخرين، وتزيد التحكمات وتقليل الاحترام المعطى للزوجة من الأمور التي تؤدي إلى انتزاع الحب بين الزوجين وتحل محله الكراهية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى نهاية أي علاقة مهما كانت قوية.
قله التقدير بين الطرفين
يتضمن عدم التقدير والانتقاد المستمر واستخدام الاستهزاء والسب والشتم عادةً ما يؤدي إلى العنف والاعتداء الجسدي، وبالنهاية يفكر الزوجان في الطلاق نظرًا للحياة المليئة بسوء التقدير والإهانة والعنف الجسدي.
الخيانة الزوجية
تعتبر الخيانة الزوجية من أقوى الأسباب التي تؤدي إلى اتخاذ قرار الطلاق، حيث يترك هذا الفعل جرحًا شديدًا في القلب ويجعل العلاقة الزوجية شبه مستحيلة، إذ تدمر الخيانة الحب والثقة والشعور بالإخلاص والأمان، وحتى إذا لم تلجأ الزوجة إلى الطلاق، فإن الحياة ستصبح في الغالب جحيمًا.
من بين أسباب الطلاق التي يتجاهلها الكثيرون، الشعور بالملل نتيجة عدم كسر الروتين في الحياة الزوجية، مما يؤدي إلى تراجع العلاقة والمشاعر، ويشعر كل طرف بأن وجود الآخر لا يضيف شيئًا جديدًا لحياته، وعند شعور الزوجين بالملل في العلاقة، ينتهي بهما المطاف بالطلاق.
قلة التواصل بين الزوجان
ينبغي على الزوجين التواصل بانتظام والاستماع إلى بعضهما البعض، ومعرفة المشاكل التي يعانيان منها ومشاركة بعضهما البعض في الهموم والمشاغل، فإن تجاهل الأزواج لهذا الأمر يؤدي في النهاية إلى فقدان القدرة على التواصل، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات بينهما وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى الطلاق.
المشاكل المالية
تؤدي المشاكل المالية في الغالب إلى الطلاق، ولكن على عكس المتوقع، ليس القصور المادي هو المقصود هنا، بل تتعلق هذه المشاكل المالية بطريقة إدارة الأموال داخل المنزل، حيث يستمر الصراع بين الطرفين بدون التوصل إلى اتفاق، حيث يرغب شخص واحد في الادخار والآخر في الإنفاق.
العلاقة الحميمة
يتحدث هذا البيت عن أهمية العلاقة الحميمة في نجاح العلاقة الزوجية أو فشلها، حيث يشعر الكثير من الأزواج بالخجل من الحديث عن هذا الموضوع، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وسوء الوضع، وفي النهاية يقرر أحد الأطراف اللجوء إلى الطلاق.