الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حديث شريف عن الانضباط المدرسي وعدم الغياب

حديث شريف عن الانضباط المدرسي | موسوعة الشرق الأوسط

تقدم موسوعة في هذا المقال حديثًا شريفًا حول الانضباط المدرسي، حيث يشدد على أهمية تعلم الطلاب الانضباط المدرسي والالتزام بالحضور وتجنب الغياب، وذلك لأن ذلك يساعد الطلاب على تلقي الدروس وتحقيق النجاح في الحياة العملية، إذ تعد المدرسة الخطوة الأولى والأساسية في طريق التقدم في المجتمع في مختلف المجالات.

تظهر أهمية الدراسة والتعلم في الشريعة الإسلامية والدين الحنيف من خلال ذكرها في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي وردت عن نبينا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام، فرسولنا لم يتكلم عن هواه، ولكنه كان يتلقى وحيا من الله، ومن هذا يتبين أهمية الانضباط المدرسي وتأثيره في حياة الأفراد والمجتمعات بأكملها.

حديث شريف عن الانضباط المدرسي

فيما يلي بعض الأحاديث النبوية الشريفة، التي تتحدث عن أهمية التعليم والانضباط المدرسي، والتي تم اقتباسها من السنة النبوية العطرة:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن ينتهي عبدٌ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربعة أشياء: عن عمره وماذا فعل فيه، وعن شبابه وكيف أنفقه، وعن ماله ومن أين جاء وكيف أنفقه، وعن ماذا فعل بعلمه.
  • يقول نبينا الحبيب: (طلَبُ العلم فريضة على كل مسلم).
  • قال الحبيب المصطفى: “يشبه ما بعثني الله به من الهدى والعلم غيثًا أصاب أرضًا؛ فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصابت طائفة أخرى منها قيعانًا لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً. فذلك مثل لمن فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به من هدى وعلم، ومثل لمن لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن سلك طريقًا يبتغي فيه العلم، فسهَّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة تنشر جناحيها لطالب العلم، ويستغفر له الأنبياء والعلماء والحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء وَرثة الأنبياء، ولم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، بل ورَّثوا العلم. فمن استوفى حظه من العلم، فاستوفى حظه من الخير.

حديث عن الغياب

أحياناً ما يضطر الطالب إلى الغياب عن حضور اليوم الدراسي لسبب ما إذا يكون مريضاً، تلك حالة طارئة لا يمكن لومه عليها ولكن تكرار الغياب دون سبب يؤدي إلى ضعف مستواه وعدم قدرته على تحصيل دروسه كما ينبغي، لذلك نطرح بعض الأحاديث النبوية عن الغياب في الفقرة التالية:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا ملعونة، ولا يوجد خير فيها إلا ذكر الله تعالى، والعلم والتعلم).
  • قال الحبيب المصطفى: من خرج للبحث عن العلم فقد خرج في سبيل الله حتى يعود.
  • يقول رسولنا الكريم: إن الله لا يأخذ العلم انتزاعًا من الناس، ولكن يأخذه بوفاة العلماء، حتى إذا لم يبقَ عالِمًا، اصطفى الناس رؤساءَ جهلاءَ، فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ، فضلوا وأضلوا.
  • يقول نبينا الكريم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم اليوم في زمان كثير فيه علماء قليل فيهم خطباء، فمن ترك عشرا مما يعرف فقد انحرف، ومن يأتي بعد زمان كثير فيه خطباء قليل فيهم علماء، فمن تمسك بعشر مما يعرف فقد نجا.
  • قال الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه: (مرحبًا بطالب العلم، فإن طالب العلم يتمتع بحفظ الملائكة وتحفظه أجنحتها، ويتسابق بعضهم مع بعض ليصلوا إلى أقصى السماء، كل ذلك بسبب حبهم لما يُطلب).

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه تفصيلًا عن أهمية الحضور الدراسي والانضباط المدرسي وتجنب الغياب المتكرر دون وجود ضرورة ملحَّة لذلك، وهو ما أوضحناه على ضوء من السنة النبوية الشريفة وما ورد عن نبينا الكريم من قول في شأن دور التعليم في حياة الأفراد والمجتمعات بالدنيا ومقدار العلماء عند الله تعالى بالآخرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى