الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حديث شريف عن الوطن السعودي

حديث شريف عن الوطن السعودي | موسوعة الشرق الأوسط

في مقالنا اليوم، سنتحدث عن حديث شريف عن وطننا السعودي. فالوطن هو المكان الذي يعيش فيه مجموعة من الناس، وكان الصحابة رضي الله عنهم يشتاقون إلى مكة وجبالها ووديانها. ويُذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يجعل المدينة محبوبةً لأصحابه مثلما أحبوا مكة. وعندما ترك الرسول صلى الله عليه وسلم وطنه دون رغبة منه في ذلك، كان يشعر بالحزن وكان يحب العودة إلى وطنه

هناك بعض الأبيات الشعرية للصحابي الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه- التي تعبر عن حبه لمكة. فقد نطق بالشعر قائلاً: “ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة وبواد وحولي أذخر وجليل ، وهل أردن يوما مياه مجرة، وهل يبدون لي شامة وطفيل”، وجميع ذلك بسبب حبه لمكة. لذلك، سنعرض في الأسطر التالية عددًا من الأحاديث النبوية الكريمة التي تتحدث عن حب الوطن والغربة.

حديث شريف عن الوطن السعودي

  • قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمكَّةَ : أنتِ أجمل بلد، وأنتِ الأحب إليّ، ولو لم يُخرِجني قومي منكِ، لَمْ أسكُنْ غيركِ
  •  (عن عبد الله بن عدي ابن الحميراء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله أنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت.
  • عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عير إلى ثور. مختصر من حديث متفق عليه.
  •  روي عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:في كل يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي فيه بيت أبي بكر في أحد الأوقات من النهار. وعندما أذن له بالخروج إلى المدينة، لاحظنا أنه لم يأتنا إلا في الظهيرة. وعلم أبو بكر بذلك، فقال: كلما جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت فإنه يأتي لأمر مهم. وعندما دخل عليه، قال لأبي بكر: انفصل عنا. فقال أبو بكر: يا رسول الله، إنهما ابنتاي، أي عائشة وأسماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا، يا أبا بكر، هما الصحبة. فقال أبو بكر: يا رسول الله، لدي ناقتين أعددتهما للخروج، فخذ إحداهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد اشتريتها بثمنها.

أحاديث نبوية عن حب الوطن والغربة

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله”. وذلك حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه).
  • ذكر عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توجه يوم الفتح من أعلى مكة على ظهر راحلته، وكان أسامة بن زيد يركب معه، وكذلك بلال، وعثمان بن طلحة من الحجبة. وعندما وصلوا إلى المسجد، نزل الرسول صلى الله عليه وسلم من راحلته وطلب من عثمان بن طلحة أن يحضر مفتاح البيت ليفتحه. وعندما فتح الباب، دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى البيت، وتبعه أسامة وبلال وعثمان. وقضى الرسول صلى الله عليه وسلم في البيت نهارا طويلا، ثم خرج منه. ولدى خروجه، سابق الناس إليه، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل البيت بعد خروج الرسول صلى الله عليه وسلم، ورأى بلالا وراء الباب يقف، فسأله عن مكان صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فأشار بلال إلى المكان الذي صلى فيه، ولكن عبد الله بن عمر نسي أن يسأله عن عدد السجدات التي صلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيها.

أحاديث عن خوف النبي “ص” من ترك بلاده

  • قالت عائشة أم المؤمنين إن أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي كانت الرؤيا الصالحة التي رأاها في النوم، وفي إحدى هذه الرؤى جاءه الملك فقال له: “اقرأ”. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأمسكه الملك وضغط عليه حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله وقال له: “اقرأ”. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأمسكه الملك مرة أخرى وضغط عليه حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله وقال له: “اقرأ”. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأمسكه الملك مرة ثالثة وضغط عليه حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”. فرجف فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم من شدة الرعب، ودخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقال لها: “زملوني زملوني”، فزملته حتى انتهى عنه الخوف. ثم أخبرها بما حدث، فقالت له خديجة: “لا تخف، فإن الله لن يخزيك أبدا، فإنك تصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق”. ثم انطلقت خديجة به حتى أتت بورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وهو شيخ كبير كان يكتب الكتاب العبراني بالعبرانية. فقالت له خديجة: “يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك”. فقص النبي صلى الله عليه وسلم لورقة ما حدث، فقال له ورقة: “هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيه جذعا، لأكون حيا عندما تخرج قومك”. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أو مخرجي هم؟”، فأجابه ورقة: “نعم، ولم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عاد”. ولكن ورقة لم يسلم وتوفي وفتر الوحي…)

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى