الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل ليلة القدر واهم علاماتها مكتوبة 1445

فضل ليلة القدر | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي فضيلة ليلة القدر في عام 1445؟” سؤال يتداوله الكثيرون في هذا اليوم المميز الذي يعتبر واحدا من أفضل الأيام وأكثرها بركة وخيرا ورحمة وعفوا، حيث تنزل نعمة من الرحمن على العبد الصائم التائب القانت المخلص لله في أموره. إنها إحدى الليالي المنتظرة بشوق بين المسلمين، فهي تأتي في إحدى ليالي شهر رمضان الكريم بعد يوم صوم شاق يختبر فيه الله قوة المؤمن وصبره وأخلاقه. وعندما ترتفع شمس يوم ليلة القدر، يتوجه المسلم بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى، راجيا أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

في ليلة مباركة نزل الله القرآن على عباده، كما ذكر الله تعالى في سورة القدر في الآيات 1 و 5، إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر، وقد ارتفعت مكانتها حتى يتشرف المؤمن بأن يبيت لربه خاشعا مصليا، لذا يأتيكم هذا المقال ليأخذكم في جولة عطرة عبر هذه الليلة المباركة، تابعونا.

فضل ليلة القدر

تُعتبر ليلة القدر خير الليالي التي منحنا الله إياها لنتخلص من ذنوبنا، إذ يتعاظم أهمية هذا اليوم لأنه يأتي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، الذي يعتبر شهرًا من الرحمة والمغفرة ويعتق فيه الله رقابَ عباده من النار، كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: `شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقٌ من النار` .

وثانيًا، في الشهر الذي ينزل الرحمن فيه، قال الله تعالى في سورة البقرة في الآية 185: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ”، لنتعرف على فضل ليلة القدر وما ورد عنها في القرآن والسنة النبوية الشريفة:

  • تُعتبر ليلة القدر من الليالي المباركة

حيث أشار الله تعالى إليها في سورة الدخان، الآية 2 والآية 4: “وإنا لنا منذرين فيها، ونزلناه في ليلة مباركة، إنا كنا منذرين فيها، ففيها يفرق كل أمر حكيم.

تُعد ليلة القدرة هي الليلة التي أنزل الله تعالى على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم

في هذا الليلة المباركة يتم ترفيع الدعوات والابتهالات إلى الله، وذلك بسبب قول الله تعالى في أول آية من سورة القدر: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

يُضاعف الله تعالى أجر وثواب المؤمن في ليلة القدر

أما بالنسبة لتوقيتها، فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: `ابحثوا عنها في العشر الأواخر من رمضان`.

ليلة تُفصل فيها أقدار العباد

  1. يُنزل الله تعالى الأقدار لعباده في الليلة المباركة التي تأتي في الليالي الأخيرة من شهر رمضان، والتي يتم فيها عتق النفوس من النار، وتسجيل الأقدار وتحميلها من اللوح المحفوظ إلى صُحُف الكتّابة الملائكة .
  2. حياة المؤمن تتضمن الاهتمام بتدابير أموره الحياتية، مثل الرزق والكساء والابتلاءات، ويتم تحديد كل ما هو قادم في حياة العباد في تلك الليلة.

سلام على الكون وسكينة

  1. حيث تنزل الملائكة على الأرض فيسودها السلام .
  2. إذ لا يوجد عذاب للعباد .
  3. تنتشر الرحمة في جميع أنحاء الأرض، وتهيمن السكينة.
  4. وقد قال الله تعالى في سورة القدر الآية 5: “سلامٌ هيَ حتى مطلع الفجر.

ليلة مغفرة الذنوب

  1. تُعد ليلة من ليالي التوبة، حيث يتوب الله على عباده ويغفر لهم ما ارتكبوه من خطايا، ويمحو ذنوبهم بمسحة الغفران والتوبة، نتيجة لكثرة الدعاء والابتهالات .
  2. كما يزداد أجر الأعمال التي يقومون بها في العبادة والثواب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه`.

خير من ألف شهر عبادة

  1. عبادتها هي أفضل من ألف شهر من العبادة والصلاة والدعاء.
  2. وقد قال الله تعالى في سورة القدر (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

هل يتضاعف الأجر في ليلة الْقَدْر

تثار العديد من التساؤلات حول المغفرة التي يمنحها الله لعباده، والرغبة الشديدة في الاطمئنان إلى أن الأجر يتضاعف من الله وأن الثواب يتلقاه المؤمن في بركة تشمل حياته وتنير دربه وتُيسر أموره الدنيوية، وتوضع في ميزان حسناته. ولذلك، إليكم إجابة شاملة حول هذا السؤال:

  • يضاعف الله تعالى الأجر والثواب لعبادته، فإذا كانت الحسنة تعدل عشرًا، ففي ليلة القدر يضاعف الله ذلك لمن يشاء، وكلما تضرع العبد إلى ربه ازداد رزقه ومغفرته لذنوبه السابقة واللاحقة، فإن الله جواد كريم يجود بفضله على من يشاء.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه.” فأكد الحبيب المُصطفى على أن الله يغفر للمؤمن الذي يقوم ليلة القدر إيمانًا بالله وقدرته، ويتوقع الأجر من الله، ولا يتجاهل حقوق الخلق.
  • يرغب المؤمن في مرضاة الله تعالى وحده، ويعمل على طاعته في جميع الفروض والابتهالات وإخراج الصدقات، ويعمل الخيرات من القول والفعل، ويصلي شفع ووتر في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهي ليلة القدر التي يحث على تحريها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان وهي ليلة وترية. وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ.
  • تعتبر ليلة مباركة من الله تعالى، حيث تحمل هذه الليلة البركة والفضل والمغفرة والرحمة وعتقًا من النار، وتتميز بمنزلتها التي خصها الله بصفات خاصة تجعلها من الليالي التي يتطلع إليها المسلم للتقرب من الله تعالى والابتهال والدعاء.

فضل ليلة القدر وعلامتها

هناك علامات يمكن للمؤمن الفطن أن يشعر بها عندما يقترب ليلة القدر، وما هي هذه العلامات؟ سنوضح ذلك في السطور التالية:

  • يشعر المؤمن بهذه الحالة في قلبه ويدركها بإحساسه، إذا كان صادقًا مع نفسه ومع الله.
  • وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشمس تطلع في ليلة القدر دون شعاع، وذلك نتيجة تحرك الملائكة برفقة جبريل عليه السلام، حيث تحجب بين الشمس والأرض ويصبح مشهدها كأنها طُفِست حتى ترتفع.
  • يظهر القمر في شكل شق جفنه أي نصف القرص، ويظهر بشكله هذا في أواخر شهر رمضان، فقد نقل أبو هريرة رضي الله عنه أنه تذاكر مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، وقال: “أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة.
  • المناخ معتدل ولا يأتي حاراً ولا بارداً، وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة.
  • لا يُرمى في ليلة القدر بنجم، أي لا تنزل الشهب على الشياطين، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر: `إنها ليلة بلجة، مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم`.

تم عرض العديد من العلامات والفضائل التي ذُكرت في ليلة القدر، والتي تعد من الليالي العظيمة التي ورد اسمها في سورة من القرآن الكريم، وذلك ليظهر بوضوح نعم الله وعفوه وغفرانه الذي ينزله على عباده

تعد هذه الليلة المباركة التي يكثر فيها الغفران والعفو، لذا نسأل الله تعالى أن يتيح لنا الوصول إليها، وإذا تيسر لنا ذلك، يجب أن ندعو الله بما دعا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

عندما سألت أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا أقول في ليلة القدر إذا علمتها؟، فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم: قلي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني. ومن الجميل أن ندعو الله بالعفو والمغفرة والرحمة في هذا اليوم الذي تنزل فيه الملائكة وتغمر الأرض بالسلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى