الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أسماء العشرة المبشرين بالجنة

أسماء العشرة المبشرين بالجنة | موسوعة الشرق الأوسط

يتألف أصحاب الرسول -عليه الصلاة والسلام- العشرة المبشرين بالجنة، من أفضل الخلق بعد الرسول والأنبياء والرسل، حيث وضعوا أسس الإسلام وقواعده، ولولاهم ما وصل الإسلام إلينا، لذا لديهم مكانة خاصة في قلوب المسلمين، بسبب جهدهم وتعبهم في سبيل رفعة الإسلام، وقد فضحوا بحياتهم وأموالهم وأنفسهم في سبيل هذا، وكان الثمن هو الجنة.

الشخص الذي قابل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يعتبر صحابيا، وهناك العديد من الصحابة الذين بلغت شهرتهم السمع، وكذلك هناك العديد من الصحابة الذين ذكروا في الأحاديث ونزلت فيهم آيات القرآن الكريم، وبشر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عددا من الصحابة بالجنة، ولكن الأكثر شهرة منهم هم العشرة المبشرين بالجنة، وتم ذكرهم في حديث عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. وفي هذا الحديث الذي نقله سعيد بن زيد رضي الله عنه، قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: “عشرة في الجنة: النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولو شئت لسميت العاشر، فقالوا: من هو؟ فسكت، فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد

أسماء العشرة المبشرين بالجنة :

  •  أبو بكر الصديق

عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد، تيم ابن مرة، وُلد في مكة عام 537 ميلادية، بعد سنتين و 6 أشهر من عام الفيل. وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: `أنا أعلم تاريخ ميلاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر رضي الله عنه، فكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أكبر من أبي بكر رضي الله عنه بسنتين ونصف`.

كان أبو بكر الصديق رجلاً نحيفًا، أبيض اللون، خفيف العارضين، صادقًا، حيًا، حليمًا، فقال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: `كانت ثلاثة من قريش أحسن وجوهاً وأحلاماً وأثبت حياءً: أبو بكر الصديق، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن عفان`.

تتمتع أبو بكر الصديق بمنزلة كبيرة في الإسلام، إذ كان الصديق الصدوق للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو الخليفة الأول له. كان من أكابر قريش وأهل مشاورتهم في الجاهلية، وكان محببًا لأهل قريش بشكل كبير. وعندما نزلت الرسالة على الرسول صلى الله عليه وسلم، كان من أوائل من أسلموا، وعندما نزل جبريل عليه السلام بالرسالة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل إن قومي لن يصدقوني، فقال له جبريل: “يصدقك أبو بكر، هو الصديق.” وكان أبو بكر في سفر وعندما عاد، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم إن صاحبك يدعي أنه نزل عليه وحيًا، فقال أبو بكر: “إن قال فقد صدق.

أبو بكر هو الخليفة الأول للرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وتوفي في سن 62 عاماً، وهو نفس السن الذي توفي فيه النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. وكانت فترة خلافته حوالي سنتين ونصف العام تقريباً، وتم تغسيله عن طريق زوجته أسماء بنت عميس، وهو الذي وصى بذلك. ودُفن بجوار الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ورأسه بين كتفي الرسول.

  • عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب هو ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بني عدي بن كعب القرشي العدوي، وأمه هي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. أسلم سيدنا عمر في السنة السادسة من النبوة، ودعا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إليه قائلاً: (اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام). وكان عمر بن الخطاب أحب إلى الله.

عمر بن الخطاب هو أحد أشهر الزعماء الإسلاميين، وكان الخليفة الثاني لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. ويعد من العشرة المبشرين بالجنة، وولد بعد حوالي ثلاثة عشر عامًا من ولادة الرسول. ويتميز عمر بن الخطاب عن أهل قريش الآخرين بأنه تعلم القراءة، وعمل كراعي إبل في صغره. كما تعلم التجارة عند حضوره لأسواق عكاز ومجنة وذي المجاز، وحقق منها الكثير من الأرباح، وأصبح من أغنى أهل مكة. وكان من إشراف قريش، وكانوا يرسلونه كسفير عند وقوع حروب بين قريش وغيرها.

في بداية بعثة الرسول عليه السلام، كان سيدنا عمر من أشد أعداء الإسلام، وكان يعذب جاريته المسلمة، ولكنها أسلمت. كان سيدنا عمر من أشد الكارهين للمسلمين، وكان يتبع النبي محمد في كل مكان يذهب إليه، وكان يخاف من دعوات الإسلام.

قبل إسلامه، كان سيدنا عمر يعيش في صراع داخلي استمر لمدة خمس سنوات. وعلى مدار هذه الفترة، وبالرغم من معاناة محمد وأنصاره، كانت دعوته يومًا بعد يوم تزيد قوة. وبدأ قلب عمر يتأكد من صدق محمد، الذي كان يلقب بالصادق الأمين قبل إسلام عمر بفترة قصيرة. وقبل إسلامه، كان عمر يعتزم قتل محمد وكانت الإهانة التي تعرض لها أبو جهل على يد حمزة بن عبد المطلب، الذي اعتنق الإسلام، هي واحدة من الدوافع الرئيسية التي دفعته لذلك. وفي طريقه لقتل النبي محمد، وبيده سيفه، التقى عمر نعيم بن عبد الله العدوي القرشي، الذي اعتنق الإسلام، وأخبره بما كان يعتزم القيام به. فغضب عمر وانطلق لزيارة أخته غاضبًا، ووجد الصحابي خباب بن الارت جالسًا معها وزوجها، يعلمهما القرآن، فضربهما، وعندها وقعت منه صحيفة فيها سورة طه، فأسلم عمر منذ ذلك الحين.

عمر الصحابي أسلم عندما كان في أواخر العشرينات أو الثلاثينات، وأعلن إسلامه أمام الرسول الكريم في منزل الأرقم بن أبي الأرقم، وكان عمر رقم 40 في الإسلام. كان لإسلام عمر وحمزة بن عبد المطلب تأثير كبير على المسلمين الذين كانوا يخفون إسلامهم خوفًا من التعرض للأذى، ولكن عمر كان لا يخشى أحدًا وكان يعلن إسلامه بصراحة.

عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق، وحقق خلال عهده العديد من الفتوحات في بلاد الشام ومصر والقدس والعراق وفارس وطرابلس الغرب وبرقة. توفي عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة الفارسي أو المجوسي في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة بعد أن طعنه بخنجر ذات نصلين 6 طعنات، ودُفن بجوار رسول الله وأبي بكر الصديق. يُعتبر عمر هو أحد أعدل الخلفاء الذين حكموا على وجه الأرض، وهو الأول الذي أُطلق عليه لقب أمير المؤمنين.

  •  عثمان بن عفان

أبو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد الشمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وكان ملقبًا بذو النورين لأنه تزوج بنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان عثمان بن عفان هو أول من هاجر إلى أرض الحبشة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يثق فيه ويحبه. وقد بذل عثمان بن عفان كل ما في وسعه من أجل دعم الإسلام، وكان يتصدق بأمواله بشكل كبير ومستمر.

ولد عثمان بن عفان في الطائف بعد عام الفيل بحوالي ست سنوات، وتوفي والده بعد أن أنجب بنتين وعثمان، ثم تزوجت والدته عقبة بن أبي معيط وأنجبت منه ثلاثة أولاد وبنتًا، وأسلمت والدته وتوفيت أثناء خلافته.

كان عثمان بن عفان من أغنياء مكة ومن أهلها العقلاء، وكان محبوبًا بشدة من قبيلته، كما أنه لم يسجد لأصنام طوال حياته ولم يشرب الخمر، وكان يعمل في التجارة، واشتُهِر بالكرم والجود، وأسلم في سن الرابعة والثلاثين على يد أبي بكر الصديق، فكان من الأوائل في دخول الإسلام، ويقول المؤرخون إنه كان الرابع من الرجال الذين أسلموا.

واحد من أشهر المواقف التي يتم تذكير عثمان بن عفان بها هو قيامه بتجهيز جيش العسرة. وفي هذا الصدد، يروي عبد الرحمن بن حباب: “شاهدت النبي وهو يحث على جيش العسرة، فنهض عثمان بن عفان وقال: يا رسول الله، لدي مائة بعير وأقتابها في سبيل الله، ثم حث على الجيش. فنهض عثمان بن عفان مرة أخرى وقال: يا رسول الله، لدي مائتي بعير وأقتابها في سبيل الله، ثم حث على الجيش. ثم نهض عثمان بن عفان مرة أخرى وقال: يا رسول الله، لدي ثلاثمائة بعير وأقتابها في سبيل الله. لقد رأيت النبي وهو ينزل عن المنبر ويقول: “ما عليك عثمان بن عفان بعد هذا العمل الذي قام به.” ومن بين المواقف الأخرى الشهيرة لعثمان بن عفان هو شراؤه لبئر رومة.

عثمان بن عفان هو الخليفة الثالث للدولة الإسلامية الراشدة، وفي عهده توسعت حدود الدولة الإسلامية بشكل كبير، حيث ضمت الخلافة خرسان وكرمان وسجستان وإفريقيا وقبرص وأرمينيا، كما أنشأ عثمان بن عفان أول أسطول بحري إسلامي. وقد تولى عثمان بن عفان الخلافة الإسلامية لمدة اثنتي عشرة عامًا، وقتل في يوم الجمعة 18 من شهر ذي الحجة عام 35 هجريًا.

  •  علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب، ابن عم الرسول الهاشمي القرشي، كان وصيه وكافله بعد وفاة والديه وجده. وهو رابع الخلفاء الراشدين، وأمه هي فاطمة بنت أسد الهاشمية. كان الثاني أو الثالث في الدخول إلى الإسلام، وكان أول من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة الرسول محمد بثلاثة أيام، وشارك سيدنا علي في جميع غزوات الرسول، باستثناء غزوة تبوك حيث تركه الرسول في المدينة. عُرِفَ سيدنا علي بالبراعة الفائقة في القتال، وتم بيعته للخلافة في المدينة المنورة، وحكم لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر، ولكن كانت هذه الفترة غير مستقرة سياسيًا بسبب العديد من الفتن التي حدثت بعد مقتل عثمان بن عفان، حيث تشتت المسلمين بينه وبين معاوية بن أبي سفيان الذي كان يطالب بدم عثمان.

يشتهر علي بالحكمة والفصاحة، ويرده الناس العديد من الأشعار والأقوال المأثورة، كما أنه يُعتبر رمزًا للقوة والشجاعة والزهد والعدل، وهو من أشهر علماء المسلمين في فقهه وعلمه في عصره.

توفي علي بن أبي طالب في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 40 هجريًا، بعد أن تعرض لسم قاتل أطلقه عليه عبد الرحمن بن ملجم. وقال علي قبل وفاته: “انظروا إلى من يضربني، أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، والنفس بالنفس. إنني إذا مُتُّ، فاقتلوه مثلما قتلني، وإذا بقيت على قيد الحياة فأرجو أن تصلوا عليه بالرحمة.” وظل السم ينتشر في جسد علي بن أبي طالب لمدة ثلاثة أيام، وتوفي بعدها عن عمر يناهز 64 عامًا.

  •  طلحه بن عبيد الله

طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن التيمي وُلد في العام الثامن والعشرين قبل الهجرة، وهو من السابقين الأولين في دخول الإسلام، وكان واحدًا من الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لاختيار الخليفة، وقال عنه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام “شهيد يمشي على الأرض”، وكان تقريبًا في الثامنة من دخوله الإسلام، وشارك في جميع غزوات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، إلا غزوة بدر لأنه كان موجودًا في الشام.

فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين،.

وُقتل أبو طلحة في إحداث الفتنة التي حدثت بعد وفاة عثمان بن عفان، وتختلف الأقوال حول هوية القاتل، فبعض الأقاويل تقول أنه كان مروان بن الحكم، ولكن هناك أقوال أخرى تنفي ذلك.

  •  الزبير بن العوام

يتم ذكر نسب الزبير بن العوام من الآباء والأجداد، وأن له ثلاثة إخوة، واسلم عبد الله بن الزبير عندما كان صغيراً، وهناك اختلاف في الأقاويل حول عمره عند الإسلام، وتعرض للعذاب من قبل عمه، وهاجر إلى الحبشة، وقتل بعد الفتنة التي حدثت بعد مقتل عثمان بن عفان، وقتل على يد ابن جرموز في منطقة وادي السباع وهو يصلي.

  •  سعد بن أبي وقاص

سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري ولد في مكة وقال على نفسه أسلمت وأنا ابن تسع عشر سنة وكان يعمل في بر السهام. سعد بن أبي وقاص كان واحدا من أوائل المسلمين، حيث كان السابع في الإسلام. وقال عن ابنته عائشة: رأيت في المنام، قبل أن أسلم، كأني في ظلمة لا أرى شيئا، ثم أضاء لي قمر، فتبعته ورأيت من سبقني إلى ذلك القمر، فرأيت زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب وأبو بكر. فسألتهم: متى وصلتم إلى هنا؟ فقالوا: الساعة. وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام سرا، فلقيته في شعب أجياد وكان قد صلى العصر، فأسلمت. فلم يسبقني أحد إلى الإسلام إلا هؤلاء.

كما أسلم سعد بن أبي وقاص بيد أبو بكر الصديق، وشهد جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وبايع في الحديبية، وكان معه راية المسلمين في فتح مكة، وروى الأحاديث حيث وردت خمسة حديث في البخاري وثمانية عشر حديثًا في مسلم، وتوفي سعد في سنة 55 هجرية على عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وصلى عليه مروان بن الحكم، ويعتبر من الشخصيات الإسلامية التي تتمتع بالتبجيل بين أهل السنة والجماعة.

  • أبو عبيدة بن الجرّاح

يعرض هذا النصّ نسب وسيرة عامر بن عبد الله بن الجراح، الذي يقال إنه أسلم بعد ثمانية أيام فقط من بدء الدعوة الإسلامية، وهو من السابقين الأولين في الإسلام. كان يلتقي بالنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في دار الأرقم بن أبي الأرقم، قبل أن يبلغ عدد المؤمنين 40 رجلاً. كان يحفظ القرآن وهاجر إلى الحبشة. وتتفق العديد من الروايات في وفاته بالطاعون في بلاد الشام.

  • عبد الرّحمن بن عوف

عبد الرحمن بن عوف، والذي ينتمي إلى نسب النبي في سلسلة النسب التي تمتد من كلاب بن مرة، هو ابن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ولد عبد الرحمن في مكة حوالي عام 581 ميلاديًا، وهو أصغر من النبي بعشر سنوات.

عبد الرحمن بن عوف أسلم بيد أبي بكر الصديق، وهو واحد من أوائل المسلمين الذين أسلموا، حيث كان من الثمانية الأوائل، ويقول إن لقاءه مع عسكلان بن عواكن الحميري كان من أسباب إسلامه، والذي كان من المبشرين ببعث الرسول، ويذكر ابن عوف أنه كان يسأله دائمًا عن مكة وأحوالها، وعن الدين فيها، حتى قابله في القدمة التي بعث بها الرسول، وأخبره بأنه قد بعثه الله إلى الناس رسولًا، وكان أبو بكر يصدّقه ويدعمه، ويعتبره أخًا له.

هاجر عبد الرحمن بن عوف إلى الحبشة، وهو من رواة الأحاديث، حيث ذكر عنه 65 حديثًا، ويُعد من الشخصيات التي لها وضع خاص لدى أهل السنة والجماعة، وذلك لأنه من أوائل المسلمين ومن العشرة المبشرين بالجنة ومن أوائل المهاجرين. وصلى النبي عليه الصلاة والسلام خلفه في غزوة تبوك، وقال عنه النبي “لا تسبوا أحدًا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا، ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه.” وقال النبي عنه عن عائشة بنت أبي بكر “لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة.

  • سعيد بن زيد

سعيد، ابن زيد، ابن عمرو، ابن نفيل، ابن عبد العزى، ابن رياح، ابنعبد الله، ابن قرط، ابن رزاح، ابن عدي، ابن كعب، ابن لؤي، ابن غالب، ابن فهر، ابن مالك، ابن النضر، ابن كنانة، ابن خزيمة، ابن مدركة، ابن إلياس، ابن مضر، ابن نزار، ابن معد، ابن عدنان. ولد قبل البعثة النبوية بكذا وعشرة سنة، وتوفي في عام واحد وخمسين من الهجرة، عن عمر كذا وسبعين عاما. وكان والده يدين بدين إبراهيم عليه السلام، ولا يعبد الأصنام، ولا يأكل ما ذبح على النصب. وفي رواية للبخاري، ذكر أن زيد خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه. فلقي عالما من اليهود، فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني، فقال: لا تكون على ديننا، حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله. قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا، وكيف يمكنني أن أحمل منه؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله. ثم خرج زيد ولقي عالما من النصارى فذكر له مثلا، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله. قال زيد: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله، ولا من غضبه شيئا أبدا، وكيف يمكنني أن أحمل منه؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام، خرج. فلما برز رفع يديه وقال: اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم. وقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: “يبعث يوم القيامة أمة واحدة.” وقال أيضا: “دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دو.

سعيد هو واحد من أول المسلمين، إذ أسلم بعد 13 رجلاً، وقبل دخول النبي إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم ودعوته للإسلام، كما أسلمت زوجته فاطمة بنت الخطاب معه. وقد اعتبر سعيد وزوجته من الأسباب التي دفعت عمر بن الخطاب للاسلام، ولقد هاجرا إلى الحبشة، وشهدا جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، باستثناء غزوة بدر، حيث أرسله النبي مع طلحة بن عبيد الله في سرية للتجسس على قافلة لقريش القادمة من الشام. ولدى سعيد حوالي 48 حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله منزل كبير عند أهل السنة والجماعة، حيث كان من الأوائل المسلمين ومن عشرة الذين بشرهم النبي بالجنة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى