العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

موضوع عن جبر الخواطر

جبر الخواطر | موسوعة الشرق الأوسط

نتحدث اليوم عن جبر الخواطر، فهو يعتبر من الأفعال الإنسانية الأساسية التي يحتاجها الإنسان في العصر الحالي، حيث يعيش الجميع تحت ضغوط شديدة وكثيرة لا يستطيعون تحملها، وبالتالي يحتاجون إلى شخص يمكنه أن يجعلهم يشعرون بالسعادة ويخفف عنهم الأحزان والآلام، وربما يكون الابتسامة الصادقة قادرة على تحقيق ذلك بالنسبة لشخص يشعر باليأس والحزن. في هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن جبر الخواطر، فتابعونا.

جدول المحتويات

جبر الخواطر من اجل العبادات عند الله

يعتبر جبر الخواطر من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، حيث تدل على رفعة النفس وطهارة القلب ولين الشخصية. ويتمثل جبر الخواطر في مواساة الآخرين في حزنهم ومشاركتهم أوقات الصعوبات التي يمرون بها للتخفيف عنهم. وهذا الفعل من الأفعال العظيمة التي يجزى فاعلها بالثواب من الله تعالى.

مشتق الكلمة “الجبر” من اسم الله تعالى “الجبار” وتعني أنه تعالى يجبر من يحتاج إلى الجبر، وهذا يمنح هذا الفعل الذي يقوم به الإنسان شرفًا عظيمًا.

جبر الخواطر في القرآن الكريم

تحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تتحدث بشكل غير مباشر عن جبر الخاطر، ويمكن الإشارة إلى بعضها كما يلي:

  • قال تعالى:تتحدث هذه الآية الكريمة عن تقسيم الميراث، وتوصي الأشخاص الذين يقومون بتقسيمه بإعطاء شيء ولو يسيرًا للفقراء والمساكين والأيتام، كجزء من جبر خواطرهم وبنية تلبية جزء من احتياجاتهم.
  • قال تعالى: نزلت هذه الآية من الله تعالى ليردع بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي عبس وتولى عندما جاءه الأعمى، ولم يدرك حقيقة الأمر ولا يعلم ما إذا كان الأعمى يريد الهداية أم لا، والهدف من الآية هو التذكير بأن الدعوة إلى الله تعالى تشمل جميع الناس، وأن الداعية يجب ألا يسلم أي شخص دون الاهتمام به وبدعوته.
  • قوله تعالى: إن الذي فرض عليك القرآن ليعيدك مرة أخرى إلى المعاد، فقل: ربّي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين. ونزلت هذه الآية بالإلحاح على النبي عندما كان يهاجر من مكة إلى المدينة وكان يشعر بالحزن لفراق مكة.

جبر الخواطر في السنة النبوية الكريمة

  • تدور قصة مشهورة عن النبي بعد الهجرة، حيث جاء بعض المهاجرين الفقراء ليتساءلوا عن ذنبهم في كونهم فقراء، وأنهم لا يستطيعون التقرب إلى الله تعالى بالصدقات، وهل سيدخل الأغنياء فقط الجنة لأنهم يمتلكون الأموال؟ وقد روى مسلم في حديث له: “يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم،” فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة.” فقالوا: “يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟.” فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر
  • في الحديث الشريف: وكذلك روي أن رجلا من الصحابة يقال له أبو أمامة كان يجلس في المسجد خارج أوقات الصلاة بسبب شدة حزنه، وعندما أخبره النبي بسبب حزنه، أرشده إلى كلمات تخفف عنه، وروي أن النبي دخل اليوم إلى المسجد، فرأى رجلا من الأنصار يقال له أبو أمامة، فسأله: “ما الذي يدفعك للجلوس في المسجد خارج أوقات الصلاة؟.” فأجاب: “هموم لزمتني وديون يا رسول الله.” فقال النبي: “ألا أعلمك كلمات إذا قلتها أذهب الله همك ويقضي عنك دينك؟.” فقال أبو أمامة: “بلى يا رسول الله.” فقال النبي: “قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.” فأجاب أبو أمامة: “فعلت ذلك، فأذهب الله همي وقضى عني ديني
  • وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول: استخدم هذه العبارة: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى