بحث ومعلومات عن حاتم الطائي

يُقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم أطلق سراح ابن حاتم الطائي بعد أن تم اسره خلال غزو المسلمين لبلاده “أجأ”، والمنطقة المعروفة الآن باسم حائل في المملكة العربية السعودية.

وقالت سفانه ابنة الطائي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا محمد، إذا رأيت أن تخلي عني، فلا تستمتع بمصيبتي، فأنا ابنة سيد قومي، وأبي كان يفك العاني، ويحمي الذمار، ويستقبل الضيف، ويطعم الجائع، ويفرج عن المكروبين، وينشر السلام، ويطعم الطعام، ولم يرفض طلبًا أبدًا. أنا ابنة حاتم الطائي.

فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: هذه هي صفة المؤمن الحقيقية، لو كان والدك مسلمًا لرحمناه، فاتركوا هذا الأمر، فوالدها كان يحب السلوك الحسن، والله يحب السلوك الحسن.

عندما سأل عدي بن حاتم الطائي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه الذي كان يصل الرحم ويفعل الخير، وهل له أجر في ذلك؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا فعل أباك شيئًا لله، فإن له الأجر والذِّكر.

في إحدى الليالي، قابل حاتم الطائي ثلاثة شعراء هم عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني، دون أن يعرف هويتهم، وكانوا في طريقهم إلى النعمان. وعندما سألهم حاتم عن الطعام المقدم للضيوف، قام بذبح ثلاثة من الأغنام. ويُعد هذا من بين المواقف الجليلة التي تعكس كرمه تجاه الضيوف والغرباء .

قال الشاعر عبيد البرص لحاتم الطائي “إنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكرة”، فرد عليه الطائي قائلا “قد عرفت ولكن رأيت وجوها مختلفة وألوانا متفرقة، فظننت أن البلدان غير متشابهة، لذلك أردت من كل واحد منكم أن يذكر ما رأى إذا عاد إلى قومه.” أعجب الشعراء الثلاثة بكرمة لدرجة أنهم قدموا فيه الشعر وأثنوا على صفاته وأخلاقه.