الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي شروط العمرة الصحيحة

شروط العمرة | موسوعة الشرق الأوسط

يتطلع المسلمون حول العالم إلى أداء العمرة وزيارة بيت الله الحرام والكعبة المشرفة ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يجب توفر العديد من الشروط التي وضعها الإسلام للشخص الذي يرغب في أداء العمرة لتكون صحيحة ومقبولة عند الله تعالى. يمكنك التعرف على هذه الشروط بالتفصيل في المقال التالي الذي يقدمه موقع موسوعة.

جدول المحتويات

شروط العمرة

الشروط العامة للعمرة

تعني العمرة زيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك محددة، ومن بينها الطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة وحلق أو تقصير الشعر. وقد اختلف الفقهاء في حكم العمرة، حيث اعتبر البعض أنها واجبة للأداء مرة واحدة في العمر، واختلف آخرون في رأيهم واعتبروها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهناك العديد من الشروط التي وضعها الشارع لجعل العمرة صحيحة، وستتم مناقشة هذه الشروط في هذه الفقرة:

  •  الإسلام: يعتبر الإسلام أول شرط من شروط التكليف، حيث لا يجب العمرة على الكافر ولا يتم قبولها منه.
  • يتعلق الأمر بالبلوغ، حيث إن الصبي غير ملزم بأداء العمرة وإذا أداها فإنها صحيحة، ولكنها لا تسُقط عنه بعد البلوغ.
  • العقل: لا يتعين على المجنون الأداء الديني ولا يجوز له الأداء العمرة، كما قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “يتم تجاوز الثلاثة عن الصبي حتى يصل والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يعود إلى الوعي
  • الحرية: أشار الفقهاء إلى أن الحرية هي شرط من شروط أداء العمرة لدى المسلم، وأنه يمكن للعبد العمل على أداء العمرة، ولكن يتعين عليه إعادة أدائها بعد أن يتم عتقه، وإذا لم يتم عتقه حتى وفاته، فإن العمرة التي أديها ستعتبر جزءًا من دينه.
  • القدرة: إنه شرط ضروري لأداء الحج والعمرة على حد سواء، فقد قال الله تعالى: `ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ۚ ومن كفر فإن الله غني عن العالمين`. والقدرة المشار إليها هنا تشمل القدرة المادية والقدرة المعنوية. فالقدرة المادية تعني توفر المال اللازم لأداء العمرة، ويجب أن يكون هذا المال إضافيا لاحتياجاته واحتياجات أسرته المعالين عليه. والقدرة المعنوية تعني أن يكون المسلم في حالة صحية جيدة تمكنه من أداء مناسك العمرة. ومن لم يكن لديه القدرة المالية والصحية، فلا يلزمه أداء العمرة.

شروط العمرة للنساء

تتشابه شروط أداء العمرة بين الرجال والنساء، ولكن هناك بعض الاختلافات في التفاصيل، فبالإضافة إلى شروط الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والاستطاعة، هناك العديد من الشروط الأخرى التي يجب تلبيتها لأداء العمرة بشكل صحيح ومقبول:

  •  وجود محرم: “أشترط العلماء للمرأة التي تريد الذهاب لأداء العمرة أن يكون معها أحد من محارمها، حيث يشمل محارم المرأة الإخوة وأبناء الإخوة والأخوات إذا نزلوا، والأعمام والأخوال، والأبناء وأبناء الأبناء إذا نزلوا، والآباء وآباء الآباء إذا علوا، وأبناء الزوج وآباء الزوج، وأزواج البنات وأزواج الأمهات. وإذا لم تتوفر للمرأة أحد من محارمها، فيمكنها أن تذهب لأداء العمرة، شريطة أن تكون في صحبة آمنة وتؤمن معها سفرها.

شروط العمرة للميت

توجد العديد من الشروط التي وضعها الفقهاء لأداء العمرة بدلاً من غيره، فضلاً عن الشروط الأساسية من الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والقدرة، والمحرم بالنسبة للنساء، حيث يسمح للرجل أو المرأة بأداء العمرة بدلاً من غيره، شريطة توفر الشروط التالية:

  • على الشخص الذي يرغب في أداء العمرة عن الميت أن يكون قد أدى العمرة لنفسه من قبل.
  • ليتمكن الشخص المتوفى من أداء العمرة، يجب أن يُعلن عن نيته ويخصصها لذلك، دون الحاجة إلى جهر النية.
  • بدلا من استخدام صيغة التلبية المعتادة، يمكن استخدام لبيك اللهم عن فلان في الإجابة على النداء.
  • لا يلزم الحصول على موافقة أهل المتوفى لأداء العمرة عنه، ويجوز أداؤها وسيحصل على ثوابها بإذن الله حتى لو لم يعبر المتوفى في حياته عن رغبته في أداء العمرة بدلاً منه.

وفي نهاية هذا المقال، تم توضيح الشروط التي وضعها علماء الإسلام لأداء مناسك العمرة للرجال والنساء، وتم شرح الشروط التي يجب توفرها لتكون العمرة الخاصة بالمتوفى صحيحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى