أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو عبد الوهاب البياتي

maxresdefault 114 | موسوعة الشرق الأوسط

يوضح المقال التالي بالتفصيل من هو الشاعر عبد الوهاب البياتي، حيث بدأ الإنسان في بداية القرن الماضي في الدخول إلى عصر جديد متطور، مما أدى إلى تغير الحضارة وتطورها عن السابق، وبالتالي احتاج الأدب إلى الشعراء والأدباء الذين يمكنهم التعبير عن مواضيع جديدة تناسب تطور الزمن، والتخلص من القوالب القديمة والمواضيع المكررة، ومع ذلك يتم الحفاظ على قوالب الشعر القديمة وأغراضها. هذا ساعد على ظهور الأدباء العرب الذين برزوا في صنع أعمال فريدة تميزت بالجديد، وظهر في هذا الوقت الشعر الحديث. وعلى الشعراء كان لهم مسؤولية كبيرة في تقديم ما هو جديد ومميز، بالإضافة إلى الحفاظ على أغراض الشعر القديمة. ومن بين الكُتاب والشعراء الذين برزوا في هذا الوقت، كان بدر شاكر، وأمل دنفل، ونازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي. وفي الفقرات التالية من المقال سنقدم لكم نبذة مختصرة عن أحد أشهر شعراء العصر الحديث، عبد الوهاب البياتي.

من هو عبد الوهاب البياتي

عبد الوهاب البياتي هو أديب وشاعر عربي، ولد في مدينة بغداد بالعراق عام 1926 ميلاديا. كان البياتي واحدا من أربعة شعراء أسسوا مدرسة الشعر الحديث في العراق، والتي أطلق عليها اسم “رواد الشعر العربي.” تعاون البياتي مع بدر شاكر ونازك الملائكة في خروج الشعر العربي من المواضيع التقليدية إلى المواضيع المعاصرة. وقدم البياتي العديد من المساهمات التي خلدها اسمه عبر التاريخ، حتى وفاته في عام 1999 ميلاديا.

حياة عبد الوهاب البياتي ومسيرته

التحق عبد الوهاب البياتي بالجامعة لدراسة الأدب العربي، وتخرج منها في عام 1950 ميلاديًا، وعمل في مهنة التدريس لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد التخرج، أما في عام 1954 ميلاديًا، فاتجه البياتي للعمل في مجال الصحافة، وكان له العديد من المواقف السياسية، حيث عمل في مجلة الثقافة في العراق حتى تم إغلاقها واعتقال جميع العاملين بها، بما في ذلك البياتي. وبعد خروجه من المعتقل، غادر العراق وهاجر إلى البلدان العربية المختلفة، فعاش فترة في سوريا، ثم في بيروت، ثم انتقل إلى القاهرة وظل يتنقل بين البلدان المختلفة.

في عام 1963 م، قامت الحكومة بسحب الجنسية العراقية منه، ليبقى مقيمًا في مدينة القاهرة من عام 1964 إلى عام 1970 م، ثم انتقل الشاعر إلى إسبانيا، وعاش فيها حتى عام 1980 م، وخلال العشر سنوات التي قضاها في إسبانيا، درس الأدب الإسباني وتعرف على العديد من الكُتاب والشعراء هناك، حتى قام بكتابة الأشعار العربية التي تُرجمت إلى اللغة الإسبانية.

انتقل البياتي إلى الأردن بعد حرب الخليج في العام 1991، وبعد فترة قصيرة انتقل إلى بغداد ليعيش فيها لمدة ثلاثة أشهر فقط، ثم سافر إلى دمشق في سوريا وعاش فيها حتى وفاته في العام 1999.

خصائص شعر عبد الوهاب البياتي

تأثر شعر عبد الوهاب البياتي بالعديد من العوامل، حيث كان يربطه بعض الصداقات القوية مع العديد من الشعراء الذين تأثروا به وأثروا فيه، مثل الشاعر السوري نزار القباني والشاعر محمد الفيتوري من السودان، وكان لديه علاقة صداقة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السباب، كما كان أحد أقربائه الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكان يجتمع هؤلاء الشعراء لكتابة الشعر الحديث والمعاصر والخروج من القوالب التقليدية.

تميز شعر البياتي بالميل نحو العالمية والمعاصرة، كما حدث مع معظم شعراء عصره، ولكن زادت النزعة العالمية في قصائده بعد اندماجه مع الشعر الإسباني والاطلاع عليه. وتأثر شعره بالتراث العربي الأصيل، وذكر الرموز الصوفية في بعض الأحيان. وقد أسهم البياتي في الأدب العربي وترك إرثًا أدبيًا كبيرًا نقلته الأجيال اللاحقة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى