أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو مهاتما غاندي

مهاتما غاندي | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم في هذا المقال سيرة الزعيم الهندي مهاتما غاندي، الذي يُعدُّ واحدًا من أبرز الشخصيات المؤثرة والمُلهمة في الهند وعلى مستوى العالم بشكل عام. ففي حين كان الدكتور مارتن لوثر كينغ يناضل في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحقيق السلام والعدالة والمساواة بين البيض والسود، كان غاندي في الهند يدعو إلى تحقيق سلام عالمي والتغلب على الانقسامات بين الأمم والشعوب بغض النظر عن الجنسية والعرق والدين. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم المحطات في حياة هذا المناضل الهندي الذي ترشح لجائزة نوبل للسلام خمس مرات.

جدول المحتويات

مهاتما غاندي

من هو المهاتما غاندي ؟

  • هو موهانداس كارماشاند غاندي الذي ولد في بلدة بورباندار التي تقع في جزيرة كاثياوار الهندية. نشأ موهانداس بتربية دينية بسبب والدته الهندوسية بوتلبياي التي كانت ملتزمة بتعاليم الدين الهندوسي. كانت طفولته عادية، ولكن بعد بلوغه الثالثة عشر، تزوج وبدأ حياته في الاضطراب، حيث كان يلجأ إلى السرقة والتدخين.
  • عند بلوغه الثامنة عشرة من عمره في عام 1888، وبعد مرور ثلاث سنوات على وفاة والده، سافر غاندي إلى إنجلترا لدراسة القانون، واستمرت فترة دراسته هناك لمدة تقرب من ثلاث سنوات.
  • بعد أن انتهى من دراسته في لندن، عاد إلى موطنه وعزم على ممارسة مهنة المحاماة، على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها آنذاك، والتي تمثلت في وفاة والدته. وتمكن حقًا من تحقيق أحلامه، وذلك دفعه إلى السفر إلى جنوب أفريقيا، التي كانت تشهد آنذاك موجات من العنصرية تجاه الهنود. وكان معرضًا للانتقادات بسبب عدم امتثاله للأوامر في المحكمة التي طالبته بخلع عمامته.
  • استمرت العنصرية والتمييز في مطاردة غاندي من جديد، ففي عام 1893م، انتقد أحد الرجال البيض وعارض وجوده داخل الدرجة الأولى من القطار، مما أدى إلى إلقائه من القطار، وهذه الحادثة أصبحت نقطة تحول في حياة غاندي التي دفعته إلى بدء طريق النضال للمطالبة بالمساواة والقضاء على التمييز العنصري.

إنجازات المهاتما غاندي

  • في عام 1894م، أسس غاندي مجلس تشريعي يسمى ناتال، وكان الهدف الرئيسي منه محاربة التمييز العنصري، وفي عام 1906، قاد حركة “ساتياغراها” للعصيان المدني ونادت بالحصول على حق الهنود الهندوس في الاعتراف الرسمي بزواجهم. استمرت هذه الحركة لعدة سنوات وتحولت إلى مظاهرات حاشدة، وتم اعتقال غاندي ومئات المحتجين، ومع تزايد الضغوط الجماهيرية، قبلت الحكومة في جنوب أفريقيا الاعتراف الرسمي بزواج الهنود من خلال المفاوضات التي أجريت بين غاندي والجنرال الإنجليزي جان كريستيان سموتس.
  • عند عودة غاندي إلى وطنه في عام 1919م، عارض أحد القوانين التي صدرت عن الحكومة البريطانية، والتي تتضمن حبس المشتبه فيهم من الهنود. وعندما تصاعدت حركة ساتياغراها، واندلعت الاحتجاجات في أمريتسار، تحولت المظاهرات إلى صراع مسلح أودى بحياة المئات من المتظاهرين. ومع ذلك، لم يُثنِ غاندي هذا المذبحة عن النضال من أجل تحقيق السلام والعدالة، وقد بدأ حملة المقاطعة ضد بريطانيا.
  • تم اعتقال غاندي مرة أخرى في عام 1922 بتهمة التحريض على العنف، ولكنه خرج من السجن بعد مرور عامين، وبعد ذلك تفرغ لممارسة طقوسه الدينية وابتعد عن السياسة في عام 1930 بسبب حظر الحكومة البريطانية لبيع الملح، مما أشعل حركة المظاهرات من جديد وأدى إلى اعتقالات جماعية بلغ عددها حوالي 60 ألف متظاهر. تم اعتقاله مرة ثالثة في عام 1932، وبدأت حركة النضال ضد الحكومة البريطانية والمطالبة بالاستقلال. وانتهت القصة بتقسيم البلاد بين الهند الهندوسية وباكستان المسلمة، مما أثار صراعا بين الهندوس والمسلمين. دعا غاندي في تلك الفترة إلى تجنب العنف ونشر السلام لمنع الدماء من السفك.

وفاة المهاتما غاندي

رغم السنوات الطويلة التي قضاها غاندي في دعوته إلى التسامح والسلام بين أفراد المجتمع الهندي، إلا أنه تم اغتياله على يد أحد المتطرفين. في يوم 30 يناير 1948، وهو عام وفاته، تعرض غاندي لإطلاق نار قربه أثناء ذهابه للصلاة من قبل شخص هندوسي يُدعى “ناتهورام غودسي” الذي قتله بسبب مواقفه المؤيدة للمسلمين الهنود. وقد تم إدانته بالإعدام في العام التالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى