أسرار تعرفها لأول مره عن لوكا مودريتش

يتضمن هذا المقال سيرة ذاتية لاعب كرة القدم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي يعتبر من أشهر وأمهر اللاعبين في العالم، وقد بلغت شهرته ذروتها خلال بطولة كأس العالم 2018 التي أُقيمت في روسيا، حيث قاد منتخب كرواتيا ولفت أنظار العالم بمهاراته الرائعة، خاصة في المباراة النهائية ضد فرنسا التي انتهت بفوز فرنسا بأربعة أهداف مقابل هدفين. ويمكن الاطلاع على أهم المحطات في حياة هذا النجم الكرواتي في هذا الموسوعة.

لوكا مودريتش

قصة لوكا مودريتش

في مدينة زادار الكرواتية، وُلد نجم كرة القدم الجديد لوكا مودريتش في عام 1985، وهو ينتمي إلى أسرة بسيطة حيث كان والده ميكانيكيًا، ومنذ صغره كان مودريتش مولعًا بلعب كرة القدم، وكان يشارك في التدريبات التي تُقام في أكاديميات كرة القدم هناك.

في البداية، واجه مودريتش تحديات صعبة بسبب جسده الصغير وعدم انضمامه للفريق المحلي، مما أثر سلبًا على نفسيته. فكر حينها في ترك كرة القدم، ولكنه عدّل عن قراره بعد دعمه من رئيس أكاديمية الشباب، توميسلاف باسيك، الذي تبناه كرويًا وشجعه على الاستمرار في لعب واحتراف كرة القدم.

بعد مرور الوقت، اتسعت مهارات مودريتش في كرة القدم وأصبح لافتًا لنادٍ كرواتي يدعى `دينامو زغرب`، وأعلن النادي عن تجنيده لفريقه في عام 2001 .

إنجازات لوكا مودريتش

تمنح نادي دينامو زغرب فرصة لمودريتش بالانضمام إلى منتخب كرواتيا تحت سن 15 عامًا، ومن ثم تمت إعارته إلى إحدى أندية البوسنة والهرسك في عام 2003، حيث نجح في الاستمرار في تطوير نفسه وإثبات تميزه، وهذا ما أدى إلى حصوله على جائزته الأولى وهي جائزة أفضل لاعب في الدوري.

لم يبقى مودريتش في نادي بوسي لفترة طويلة، حيث تم إعارته مرة أخرى إلى نادي Inter Zapresic الكرواتي، حيث شارك بشكلٍ أساسي في صعود النادي إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري الكرواتي، ولفتت موهبته أيضًا انتباه المنتخب الكرواتي تحت سن 21 عامًا، مما أدى إلى انضمامه للفريق الوطني.

بعد انتهاء فترة إعارته، عاد مودريتش إلى فريقه الأصلي دينامو زغرب الذي أراد تمديد عقده معه لمدة تصل إلى 10 سنوات بسبب تميزه. وقد حقق مودريتش العديد من الإنجازات، بما في ذلك حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي وفوزه بها عدة مرات. وهذا فتح الباب له للانضمام إلى المنتخب الكرواتي الأساسي والمشاركة مع الفريق في عام 2006 في مباراته ضد الأرجنتين.

لم تتوقف إنجازات النجم الكرواتي عند هذا الحد، بل استطاع لفت أنظار الأندية العالمية إليه، وليس فقط الأندية الكرواتية. ففي عام 2008، بدأ رحلته المهنية في الدوري الإنجليزي مع نادي توتنهام هوتسبيرز، واستطاع إثبات موهبته للعالم لثلاث سنوات متتالية، كما شارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أوروبا.

انضم مودريتش إلى نادي ريال مدريد الأسباني في عام 2012 بصفقة بلغت قيمتها ما يقرب من 30 مليون جنيه استرليني. وقد أظهر أداءً مميزًا في مباراته ضد فريق مانشستر يونايتد عندما سجل هدفًا رائعًا كلاعب بديل آنذاك. وبعد ذلك، أصبح جزءًا من التشكيلة الأساسية في عام 2013، وساهم في فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في مباراته ضد أتلتيكو مدريد، إذ قدم تمريرة حاسمة للاعب سيرجيو راموس الذي سجل الهدف التعادلي.

يعتبر موسم 2014-2015 هو الأسوأ في حياة مودريتش؛ حيث تعرض لإصابة حرمته من اللعب، ولكنه عاد بقوة في الموسم التالي وساهم في تحقيق فوز فريقه ببطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب خط وسط في الدوري الإسباني.

في الموسم التالي، حصل على جائزة أفضل لاعب خط وسط في الدوري الإسباني، وساهم في فوز فريقه بالبطولة، كما فاز ببطولة كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، وفي عام 2018، حصل على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم.