أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

بحث عن الحسن البصري

بحث عن الحسن البصري | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث مقالنا التالي في موسوعة البحث عن الحسن البصري ، وهو تابعي جليل لم يلتق بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك لم يكن من الصحابة ، إلا أنه قابل بعض الصحابة الذين عاشوا مع النبي الكريم ، وتعلم منهم أصول الدين الصحيحة وتدرب على أيديهم.

كان الإمام حسن البصري رحمه الله حافظًا لكتاب الله، وقد نشأ وحب الإسلام ينمو في قلبه منذ الصغر، حيث ولد في المدينة المنورة ونشأ في بلاد الحجاز، وكبر على حب العلم والتعلم، وفي الفقرات التالية سنعرض لكم أهم المعلومات حول نسبه، وصفاته، وأشهر أقواله.

بحث عن الحسن البصري

وذكر في تاريخ الإسلام أن الحسن بن أبي الحسن البصري كان والده يُعرف باسم يسار، وكان يُعرف والده بكنية أبي سعيد، وهو مولى زيد بن ثابت الأنصاري، وكانت والدته مولاة لزوجة النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة، وكانت تخدم والدته أم المؤمنين، ورضعه أم سلمة رضي الله عنها عندما كان يبكي.

تربى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وُلد قبل انتهاء خلافة عمر بن الخطاب أم المؤمنين بعامين، وعندما رآه عمر، دعا الله سبحانه وتعالى له قائلاً (اللهم فقه في الدين وحببه إلى الناس)، وأتم الله تعالى نعمته عليه بحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في الرابعة عشر من عمره، وعاصر خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

صفات الحسن البصري

  • كان الإمام الجليل متمكناً من الفقه والعلم، وكان من عظماء الإسلام، ووصفه الإمام محمد بن سعد بأنه كان جامعاً حسن الخلق، عالماً عالي المنزلة، فقيهاً ثقةً، عابداً ناسكاً، كبير العلم، فصيحاً جميلاً ووسيماً.
  • كان رحمه الله سمح الخلق وجميل الهيئة، فقد ورد أنه كان الأكثر جمالًا وهيبةً بين أهل البصرة، حيث قضى طفولته وبداية شبابه في الحجاز، ثم سافر إلى البصرة في عام 37 هجريًا لاستكمال تعلم أمور الدين الإسلامي على يد الصحابة الكرام.
  • انتقل المؤرخ العربي الشهير الطبري إلى خراسان في السنة الثالثة والأربعين من الهجرة ليعمل كاتبًا لأمير المنطقة، وعمل لديه لمدة عشر سنوات قبل أن يعود إلى البصرة ليدرس الدين عند أهلها، وهناك اطلع على ما حفظه من الحديث عن الصحابة الأجلاء في خراسان.

قصص الحسن البصري

  • شهد وعاش مع الصحابة الكرام، بمن فيهم: (أنس بن مالك، ابن كعب، الزبير ابن العوام، عبد الله ابن عباس، عبد الله بن عمرو ابن العاص، وعبد الله بن عمر ابن الخطاب)، وكان يحضر خطب الجمعة التي كان يلقيها الإمام عثمان بن عفان.
  • وقد حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكثير من القصص والمواقف التي يمكن أن نأخذ منها العبرة، ومن هذه القصص ما حدث ذات مرة عندما جاء الصحابي أنس بن مالك بعض المسلمين يسألونه عن مسألة معينة، فأجابهم قائلاً: `اسألوا مولانا الحسن.` فسألوا الحسن البصري، فقال: `اسألوا مولانا الحسن.` وقال الحسن البصري أيضًا: `إني أغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين.

أقوال الحسن البصري

كان علمه وحكمته السبب الرئيسي في جعله فقيهًا وعالمًا، ولذلك كان يشيد به الكثيرون من كبار المسلمين، وخصوصًا في عصر سعيد بن المسيب وأويس القرني، ويتضمن هذا المقال أهم ما قيل عنه:

  • لم أنظر بعيني ولم أتكلم بلساني ولم أعتدي بيدي ولم أنهض على قدمي لأنظر إما للطاعة أو للمعصية، بل إن كانت الطاعة تقدمت فسبقتها، وإن كانت المعصية تأخرت فتركتها.
  • ما يزال المتقون يتقون الله بتركهم الكثير من الحلال خشية الوقوع في الحرام.
  • من تنافس في دينك فنافسه، ومن تنافس في دنياك فألقها في نحره.
  • لم أر شيئًا من العبادة أكثر إثارة من الصلاة في جوف الليل.

بعد حياة مليئة بالتفقه في الدين وتعليمه للمسلمين، توفي البصري عن عمر يناهز الثمانية والثمانين عامًا في اليوم الأول من شهر رجب، أي في العام الهجري الموافق لعام 110، وفي اليوم التالي قام المصلون بصلاة الجنازة على الإمام بعد صلاة الجمعة، وخلت المسجد من المصلين ليتم دفنه جميعًا.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى