شعر عن الصديق الوفي
تعرّف على أشهر قصائد الشعر حول الصديق الوفي والمخلص، وهي عبارة “اختر الصديق قبل الطريق” التي يتردّدها الآباء دائمًا في ذهن أبنائهم ليعرّفوهم على تأثير الصديق على الفرد. فالصديق ليس مجرّد شخص تشاركه بعض الأوقات السعيدة والمرحة، بل هو الصديق الحقيقي الذي يكون درعًا حاميًا لك من تقلبات الحياة والزمن، ويقف بجانبك في أوقات الشدة ليدعمك ويشجعك على تخطي الصعاب والعقبات.
يظهر الأصدقاء الأوفياء رجولتهم وشهامتهم بالوقوف بجانب أصدقائهم في وقت الحاجة، فما فائدة صديق لا يشعر بك في وقت الضيق، فمن ملك صديقا مخلصا وفيا فقد منحه الله نعمة كبيرة في الدنيا.
لذلك، نقدم لكم مجموعة من أبرز قصائد الشعر العربي عن الصديق الوفي من موقع الموسوعة، فتابعونا.
شعر عن الصديق الوفي
شعر فصيح عن الصديق الوفي
قصيدة لأبي تمام تحمل عنوان (هي فرقة من صاحب لك مجد)
هي مجموعة من أصدقاء صاحبك الماجد
فغداً إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
دَمْعاً ولا صَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي
سماً وخمراً في الزلالِ الباردِ
لا تَبْعَدَنْ أَبَداً ولا تَبْعُدْ فما
أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
لو كنتَ طرفاً كنتَ غيرَ مدافعٍ
للأَشْقَرِ الجَعْدِي أو للذَّائذِ
أوْ قدمتكَ السنَّ خلتُ بأنهُ
منْ لَفْظكَ اشتُقَّتْ بَلاغَة ُ خالدِ
أو كنتُ يَوْماً بالنُّجوم مُصَدقاً
لَزَعَمْتُ أنَّكَ أنتَ بِكْرُ عُطارِدِ
صعبٌ فإنْ سومحتَ كنتَ مسامحاً
سلساً جريركَ في يمينِ القائدِ
ألبستَ فوقَ بياضِ مجدكَ نعمة ً
بَيْضاءَ حَلَّتْ في سَواد الحَاسدِ
وَمَوَدَّة ً، لا زَهَّدَتْ في رَاغبٍ،
يوماً، ولا هي رغبتْ في زاهدِ
غَنَّاءُ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ أنْ يَغْتَدي
في رَوْضها الرَّاعي أمامَ الرَّائد
ما أدَّعي لكَ جانباً من سُؤْدُدٍ
إلاَّ وأَنْتَ علَيْه أَعْدَلُ شاهد
شعر عن الصديق المخلص
قصيدة إلى صديق لإيليا أبي ماضي
يا من قربت من الفؤاد وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما يهوى أخو الظمأ الورود
و تصدّني عنك النوى وأصدّ عن هذا الصدود
وردت نميقتك التي جمعت من الدرّ النضيد
فكأنّ لفظك لؤلؤ وكأنّما القرطاس جيد
أشكو إليك ولا يلام إذا شكى العاني القيود
دهراً بليدا ما ينيل وداده إلاّ بليد
ومعاشراً ما فيهم إن جئتهم غير الوعود
متفرّجين و ما التفرنج عندهم غير الجحود
لا يعرفون من الشجاعة غير ما عرف القرود
سيّان قالوا بالرضى عنّي أو السخط الشديد
من ليس يصّدق في الوعود فليس يصدّق في الوعيد
نفر إذا عدّ الرجال عددتهم طيّ اللحود
تأبى السماح طباعهم ما كلّ ذي مال يجود
أسخاهم بنضاره أقسى من الحجر الصلود
جعد البنان بعرضه يفدي اللجين من الوفود
ويخاف من أضيافه خوف الصغير من اليهود
تعس أمريء لا يستفيد من الرجال ولا يفيد
وأرى عديم النفع إنّ وجوده ضرر الوجود
شعر عن الصديق الغالي قصير
قصيدة `ليس الصديق الذي تعلو مناسبته` للشاعر محمود سامي البارودي
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ
وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وداً، وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة ٍ
فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ