أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

بحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير

الإغريقي | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنتحدث عن حياة وإنجازات أحد الأعلام المشهورين، فالتاريخ الإنساني في العصور الإسلامية يتضمن العديد من العلماء والفلاسفة المُلهمين الذين تمكنوا من المنافسة مع الفلاسفة اليونانيين، ولذلك اخترنا اليوم الحديث عن الفيلسوف وقاضي القضاة الوليد محمد ابن رشد، الذي قدم تفسيرات لفلسفة أرسطو.

ابن رشد، الفيلسوف الموسوعي، هو واحد من أشهر الفلاسفة في الأندلس خلال العصور الوسطى. وقد برع في العديد من المجالات، بما في ذلك الفيزياء والجغرافيا وعلوم الفلك والطب وعلم النفس والميكانيكا، بالإضافة إلى إسهاماته العديدة في الفلسفة والأفكار والرؤى. سنتعرف هنا على موجز لحياته كواحد من أبرز الفلاسفة المسلمين.

بحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير

  • محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، الملقب بـ “ابن رشد”، ولد في مدينة قرطبة في الأندلس في 14 نيسان/أبريل 1126، وهو حفيد أبو الوليد محمد الذي كان كبير القضاة في قرطبة تحت حكم المرابطين.
  • نال والد ابن رشد أيضًا هذا المنصب قبل وصول الموحدين إلى الحكم.
  • تعلم الطب من قبل أبو جعفر ابن هارون الطرحي وحصل على تعليمه من أفضل المدرسين في عصره في كل المواد المتعلقة بعلم اللاهوت
  • تلقى تعليمه في بداية حياته من قبل أفضل المدرسين في مختلف المواد، بدءًا من اللاهوت والحديث إلى علم اللغة والقانون، كما درس الطب تحت إشراف أبو جعفر ابن هارون التركي.

أفكارة الرئيسية

  • لا يوجد تعارض بين الدين الإسلامي والفلسفة، ويوجد لكل منهما طريقته الخاصة للوصول إلى الحقيقة.
  • تنقسم الروح إلى نوعين، الأول هو الروح الشخصية التي تتعلق بالشخص نفسه، ويعتبرها البعض روحًا قابلة للفناء، أما النوع الثاني فهو الروح الإلهية.
  • يمكن تقسيم المعرفة الحقيقية إلى نوعين، الأول هو المعرفة المستندة إلى الدين والعقيدة، والتي لا يمكن تحقيق تفصيلات دقيقة حولها أو فهمها بالكامل، والثاني هو المعرفة الحقيقية المتعلقة بالفلسفة، والتي يمكن فهمها ودراستها من قبل فئة نخبوية ذات مستوى عالٍ من الذكاء والفهم.

مراتب وفئات الناس من وجه نظر ابن رشد

فئة الفلاسفة- البرهانيون

  • يشير هذا المصطلح إلى الأشخاص الذين يمتلكون القدرة العقلية على فهم الأدلة العقلية البرهانية ويرون أنهم قادرون على الوصول إلى المعاني العميقة للنصوص الدينية، ويتميزون بالتمسك بالمبادئ والعقيدة، ولا ينتمون إلى طائفة أو فئة معينة، بل يمكنهم فهم ذلك من خلال البرهان الفلسفي، ولا يمكنهم إعلان ما وصلوا إليه من فهم إلا لأولئك الذين يتمتعون بالفهم البرهاني.
  •  يقول ابن رشد: يجب ألا تُثبَّت التفاسير إلا في كتب البراهين، لأنها إذا كانت في كتب البراهين فإنها لن تصل إلى غير من هم من أهل البرهان، وإذا تم تأصيلها في غير كتب البراهين واستخدمت فيها الطرق الشعرية أو الخطابية أو الجدلية فإنها ستكون خاطئة وتنافي الشريعة والحكمة

 فئة علماء الكلام-الجدليون

  • يعتبر ابن رشد أن الفلاسفة البرهانيون يحتلون مرتبة أعلى منه، لأنهم غير قادرين على استيعاب الأدلة الجدلية وتناقضاتها بين النصوص الدينية والعقل، ولا يستطيعون الوصول إلى البرهان الكامل، مما يتسبب في تشويههم للحقيقة بسبب تأويلاتهم المختلفة والتخبط الذي يعانون منه.
  • وصفهم ابن رشد قائلاً: لا يعني هم هؤلاء الأشخاص أي شيء في هذه الأمور، فهم اتبعوا ظواهر الشرع وكانوا من الذين حققوا السعادة والنجاة باتباع الظاهر، ولم يصلوا إلى درجة أهل اليقين، فكانوا من الذين حققوا السعادة في علوم اليقين، ولذلك ليسوا من العلماء، ولا ينتمون إلى جمهور المؤمنين المصدّقين.

فئة الخطابيون-الجمهور

  • يعتقد العامة بحسب ابن رشد أنه لا يمكن فهم النصوص الدينية إلا من خلال الأدلة الكتابية، وبالتالي فإنهم يتعاملون مع هذه النصوص كما هي دون قبول أي نقاش أو جدال  .
  • يقول ابن رشد عن الناس إن طباعاتهم تختلف في التصديق، حيث يصدق البعض بالبراهين، ويصدق البعض الآخر بالأقاويل الجدلية، ويصدق آخرون بالأقاويل الخطابية كالتصديق بالبراهين الخطابية.

اسهامات ابن رشد فى الفلسفة

  • قام ابن رشد باستنتاج فلسفة أرسطو، ويعد شرحه لها أفضل الشروح حتى الآن، على الرغم من مرور نحو 16 قرنًا بين فلسفة أرسطو وابن خلدون، إلا أن العلماء يعتبرون ابن رشد تلميذًا لأرسطو.
  • تمكن ابن رشد من الرد بقوة على الأفكار التي نشرها الفيلسوف الغزالي والتي تهدف إلى نقد الفلسفة في كتابه “تهافت الفلاسفة”، وقد قام بذلك في كتابه “تهافت التهافت.
  • أسس مؤسس المدرسة الرشدية في الفلسفة على أن الفلسفة والدين هما الطريقان للمعرفة والخلاص للإنسان.
  • يمكن للشخص أن يساهم بإثبات وجود بعض التشابه بين فكر الفيلسوف الإغريقي أرسطو وبين المعتقدات الإسلامية.
  •  ومن بين أشهر أعماله تفسيرات لآراء أرسطو حول الشعبية والسياسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى