من هو فريدريك تايلور وما هي نظريته
سنتعرف في هذا المقال على فريدريك تايلور، الذي كان من الأشخاص العمليين والذين يسعون لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المجتمعات، ومن أهم هذه المشاكل هي مشكلة عدم المساواة والعدل بين العاملين والمديرين، وعلى الرغم من أن مبادئ الإدارة التي حاول تطبيقها لم تكن عادلة بشكل كبير للعاملين، إلا أنها كانت محاولة من المحاولات الأولى في مجال إدارة الأعمال في العالم. وفي هذا المقال على موسوعتنا، سنوضح بعض المعلومات حول تايلور ومبادئ إدارة الأعمال الخاصة به.
فريدريك تايلور
يعد فريدريك تيلور، المعروف بـ `أبو الإدارة العلمية`، الشخص الذي نشأت على يديه فكرة العمل المبني على الملاحظة المنهجية والدراسة، ومن هذه الفكرة ظهرت الإدارة العلمية التي ينسبها المهندس الميكانيكي الأمريكي تايلور.
حياة فريدريك تيلور
مولده ونشأته
يدعى فريدريك وينسلو تايلور، ولد في عام 1856 في ولاية فيلادلفيا لعائلة متواضعة لم تتميز بالثراء، ولكنها تتميز بالثقافة والمعرفة الواسعة.
دراسته
نجح تايلور في اجتياز اختبارات القبول لجامعة هارفرد والالتحاق بها لدراسة الحقوق، لكنه توقف عن الدراسة هناك بسبب مشاكل في الإبصار نتيجة للإجهاد وفقاً لتوصيات الأطباء.
في عام 1874، قرر أن يصبح ميكانيكيًا، وبدأ يتدرب على طبيعة العمل حتى تمكن من الالتحاق بشركة ميدفيل للحديد في عام 1878.
بعد تجربته للعديد من الوظائف المختلفة، حصل تايلور على شهادة الماجستير في الهندسة الميكانيكية، ثم تم تعيينه ككبير للمهندسين في عام 1890.
ظهر فريدريك تايلور في وقتٍ لاحق كمدير عام لشركة (MIC) الاستثمارية للتصنيع، وبعدها أصبح مهندسًا استشاريًا مستقلاً يعمل تحت إشراف الإدارة، وفي عام 1910 طوّر تايلور أساليب إدارية جديدة، وكانت تلك الأساليب على النحو التالي:
شرح نظرية تايلور
فريدريك تايلور مبادئ الإدارة العلمية
توصلت فِكَر تيلور إلى فكرة الإدارة العلمية بناءً على الأعمال والمهن التي عملت بها طوال حياتها، وهذه بعضها:
- تتمثل الطريقة الفعالة لتسهيل الأعمال في قياس أداء العامل بطريقة علمية وتحليل الأعمال التي يقوم بها، والتحقق من أدوات العمل، ليتمكن “العامل من الدرجة الأولى” من إنجاز جميع المهام في يوم واحد وتحديد المبلغ الذي يستحقه العامل.
- يتم اختيار الشخص الأنسب لأداء الوظيفة بعد تدريبه بشكل جيد، وفيما يتعلق بذلك، قال: `الجميع لديه القدرة على أن يكون من الدرجة الأولى في وظيفة ما، ولذلك كان دور الإدارة هو معرفة الوظيفة التي تناسب كل موظف وتدريبهم حتى يصبحوا من الدرجة الأولى`.
- يجب على المدراء في جميع المجالات التعاون مع العاملين لإنجاز المهام بشكل علمي.
- يكمن أهمية “التقسيم” في توزيع المهام بين الإدارة والعاملين، حيث يتحمل الإدارة مسؤولية التخطيط والإشراف، في حين يتحمل العاملون المسؤولية عن تنفيذ المهام الرئيسية الأساسية.
- يتوجب على الإدارة توفير أقصى درجات الازدهار لأصحاب العمل، وكذلك تحقيق أقصى درجات الازدهار للعاملين؛ لتكون الإدارة دافعًا ومحركًا للعمل والابتكار.
أهداف مبادئ تايلور
- يهدف تايلور في عملية تطوير الإدارة إلى التغلب على الكسل الطبيعي الذي يعاني منه المؤسسات، والذي ينجم عن جهد العاملين في ساعات العمل الطويلة. ويسعى تايلور إلى تحليل جمع الوظائف بشكل علمي؛ لتجنب التشكيك في كمية العمل المنجز في اليوم الواحد.
- تهدف تايلور بشكل أساسي إلى إنشاء نظام الإدارة البيروقراطية الشهير ماكس ويبر في بيئة العمل، وقد أدت مبادئ إدارة الأعمال التي نشرها تايلور إلى وجود الكثير من الاختلافات والانقسامات بين “العاملين” و”الإدارة.
- يتوقع تايلور أن النزاعات التي تدور بين المديرين والعاملين ستنتهي في المستقبل، بعد أن دخل في صراعات كبيرة مع منظمات العمل العالمية.
- ويعتقد أيضًا أنه إذا لم يتمكن العامل من إنجاز مهمته، ينبغي إرسال بعض المعلمين الذين لديهم الخبرة الكافية لإرشاده إلى الطرق المتنوعة لأداء المهمة بنجاح، وذلك من خلال تخفيض أجر العامل أو تحويله إلى قسم آخر من العاملين.
نقدم لكم اليوم في هذا المقال على موقع الموسوعة العربية الشاملة بعض المعلومات المتعلقة بالمهندس الأمريكي فريدريك تايلور، مؤسس مبادئ إدارة الأعمال، تابعوا جديد الموسوعة.